•• الأوقاف تحذر من الاختلاط والطعام بالمسجد
تشهد القاهرة هذه الليالى احتفال الطرق الصوفية بمولد السيدة نفيسة رضى الله عنها، وستكون الليلة الختامية الأربعاء المقبل، وبدأ المواطنون احتفالاتهم بمولد كريمة الدارين السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين، حيث توافد المئات من أتباع الطرق الصوفية إلى مسجدها القائم بمنطقة مصر القديمة، حيث افترشوا الطرقات المؤدية للمسجد حيث ضريح نفيسة العلم، يقومون بإطعام الزائرين وضيافتهم، وإقامة حلقات الذكر والإنشاد فى جو روحانى بديع.
فيما تزين الضريح بالورود والزينة، وكست الأنوار قباب ومآذن المسجد احتفالا بتلك الذكرى العطرة، حيث يتوجه الصوفية عقب الانتهاء من مولد السيدة إلى جامع الرفاعى والذى يبدأ الاحتفال بمولده بدء من يوم الجمعة القادمة وتختتم الخميس بموكب للرفاعية.
كما يشهد ميدان السيدة نفيسة تواجدًا مكثفًا من رجال الشرطة ورجال الحى من أجل تأمين وتنظيم الاحتفالية بشكل منظم لعدم إعاقة المرور بالميدان ويحى عميد المنشدين الشيخ ياسين التهامى، والشيخ محمود التهامى رئيس مدرسة الإنشاد الدينى، الليلة الكبيرة يوم الأربعاء القادم، بميدان السيدة نفيسة.
وقال الشيخ محمود التهامى، أنه يطالب رواد المولد بالالتزام بالآداب الإسلامية للزيارة، وعدم الاختلاط، حتى لا يأخذها عليهم المتصيدون لأحباب آل البيت، بالإضافة إلى كون بعض الممارسات السلبية التى تشهدها الموالد توقع صاحبها فى المحظور، مطالبا مريدى المولد بكثرة الذكر والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، والدعاء لمصر.
من جانبها، أصدرت وزارة الأوقاف تعليماتها بضرورة الحفاظ على المسجد و منع الاختلاط داخله، ومنع الأكل داخل المسجد والحفاظ على نظافته، وذلك بتكثيف حملات التفتيش من ديوان عام الوزارة، للتأكد من تنفيذ تعليماتها، كما أهابت الوزارة بالزائرين بالحفاظ على المسجد واحترام قدسيته والالتزام بآداب الزيارة.
فيما أعلنت قيادات شيعية مشاركتها بالاحتفالات أبرزها الطاهر الهاشمى، مضيفة أنها لن تعلن عن موعد زياراتها، وأنها ستكون على هيئة مجموعات، مؤكدين أن زياراتهم لمراقد آل البيت مستمرة ولم تنقطع.
الشيخ عبدالله رشدى، إمام وخطيب جامع السيدة نفيسة، قال فى تصريحات لـ"انفراد"، أن السيدة نفيسة هى حفيدة سيدنا الإمام الحسن بن على رضى الله عنه، وزوجها سيدى إسحق المؤتمن وهو ابن عمها وحفيد الإمام الحسين رضى الله عنه، كانت من الصالحات العابدات، وقد حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس فيه وتقرأ القرآن فيه، وكانت من سيدات العلم فى العالم الإسلامى، واشتهرت بإجابة دعاءها حتى كان الإمام الشافعى يرسل لها دوما لتدعو الله له كلما نزلت به نازلة، ولما حضرها الموت كانت صائمة ورفضت أن تفطر وقالت لقد سألت الله أن يقبضنى إليه صائمة.
وأضاف كانت تقرأ فى سورة الأنعام فلما وصلت إلى قوله تعالى "لهم دار السلام عند ربهم" فاضت روحها الطاهرة إلى بارئها سنة 208 هـ، واشتهر قبرها بإجابة الدعاء عنده، وقد نص على ذلك الحافظ الذهبى رحمه الله، وتابع: "جربت أنا ذلك بنفسى مرارا فوجدته حقا".
وتابع أن الجديد فى المولد هذا العام هو محاولة جعله خاليا من كل مخالفات شرعية وقانونية، بالتعاون مع الجهات المسئولة، حيث تم إبعاد المتسولين والباعة الجائلين عن المسجد بفضل الله استجابة لتوجيهات وزير الأوقاف بذلك، وبمعاونة كاملة من مأمور قسم الخليفة والقوات المسئولة عن التأمين هناك.