إنحاز مجلس العموم البريطانى من جديد، لإرهاب الإخوان، عندما أصدرت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطانى، تقريرا، حرضت فيه وزارة الخارجية البريطانية على عقد لقاءات مع قيادات الجماعة بلندن، وعدم حظر نشاط التنظيم، فيما قال خبراء، إن بريطانيا تتعامل مع الإخوان بمبدأ المصالح المشتركة بين الطرفين.
وروجت مواقع إخوانية، تقرير لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطانى، ينتقد فيه نتائج التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان الذى أكد وجود ارتباط بين الجماعة والتطرف.
وحرض النائب كريسبين بلانت، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطانى، الحكومة البريطانية بعقد لقاءات مع قيادات الجماعة فى لندن، قائلا :" منذ عام 2013، لم يحصل أن التقى مسؤولو وزارة الخارجية البريطانية على المستوى الرسمي مع جماعة الإخوان ، وفهم تاريخ الإخوان "يتطلب من وزارة الخارجية الالتقاء بالجماعة".
وشنت اللجنة البرلمانية البريطانية، هجوما على التحقيق البريطانى الذى أجراه السير جينكينز، حول نشاط الإخوان فى بريطانيا خلال الأعوام الماضية، كاشفا أن وزارة الخارجية البريطانية رفضت قبل ذلك عقد لقاءات مع الإخوان.
الجدير بالذكر أن هذا التقرير من البرلمان البريطانى، جاء بعد زيارة قام بها وفد إخوانية من مجلس الثورى التابع للجماعة فى تركيا، لبريطانيا وضم عدد من قيادات وحلفاء للجماعة، بجانب حضور التنظيم الدولى للإخوان جلسة استماع داخل لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى.
من جانبه قال احمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذا التصرف من مجلس العموم البريطاني لا يمثل مفاجأة، لأن التنظيم الدولي عقد عدة اجتماعات في مدينة استراتفورد في شرق لندن، ضمت هذه الاجتماعات أمين عام التنظيم الدولي الذي يتمتع بعلاقات قوية داخل الدوائر السياسية من صنع القرار في بريطانيا - والقيادي همام سعيد مسؤول الاتصال الحالي عن منطقة الشرق الأوسط داخل الجماعة، ومن صناع القرار داخل بريطانيا كريستين بلانت وقد اتهم بأنه تواجد في اعتصام رابعة - وهذا الراجل هو لاعب أساسي في دعم التنظيم الدولي داخل الاتحاد الأوربي.
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد" أن التنظيم عرض من خلال قياداته من رجال الاعمال مضاعفة الاستثمارات حتي نهاية العام بـ ٤ مليار جنيه أسترالييتي في مقابل تبني دعم الجماعة علي المستوي الدولي - وقد أقام ابراهيم منير احتفالية داخل مسجد ابي ميلز في مدينة استراتفورد شرق لندن بعد صدور هذا التقرير، ودعا منير قيادات المكاتب العربية إخوان الخليج لهذه المناسبة.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك علاقة تاريخية معروفة تربط الجماعة ببريطانيا من الصعب معها أن يحدث فراق وانفصال بين الطرفين، فبريطانيا تعتبر علاقتها بالجماعة استراتيجية ممتدة وبحسب التاريخ الموثق بالمراجع الاجنبية والعربية.
وأضاف أن المملكة المتحدة لا تعترف بعنف الاخوان ولا تؤاخذهم عليه ما دام لا يمس مصالح المملكة ولا يستهدفها.. كما أن الواقع الحالى لا يغري بريطانيا كغيرها على الاسراع والتعجل في التخلي عن هذا الحليف التاريخي والاستراتيجي فهى تبقيه على سبيل المناورات في سياق العلاقة شبه المضطربة بين الناتو والولايات المتحدة الامريكية من جهة وبين الناتو والمحور الشرقي وروسيا من ناحية.