العلاقة الجنسية واحدة من أهم المشاكل التى تؤرق الرجال على الإطلاق فى كل مراحلهم العمرية، وفى ذاته يفضل الرجل الموت على ضعف القدرة الجنسية، كما أنه يخجل تماما من الكشف على أنه مصاب بضعاف أو بمرض يؤثر على قدرته الجنسية، وهو ما قد يسبب تدمير العلاقة الزوجية والأسرية، وهناك عدد من الأمراض التى تؤدى للضعف الجنسى مثل سرعة القذف والتهاب البروستاتا وغيرها من الأمراض.
1_ سرعة القذف
الدكتور ياسر الخياط أستاذ الذكورة والتناسل بطب قصر العينى، قال إن سرعة القذف تعتبر أكثر أمراض الصحة الجنسية شيوعا، وتصيب نحو من 40 إلى 50% من الرجال المصريين، وتعرف بحدوث القذف بعد أقل من دقيقة من العلاقة الجنسية، ولها أسباب متعددة منها زيادة حساسية الأعضاء التناسلية ونقص التمرين الجنسى، ووجود التهابات متكررة بالبروستاتا، والأعضاء التناسلية، والقلق، والتوتر الزائد، وقلة الخبرة الجنسية، موضحا أن هناك الكثير من الطرق العلاجية التى قد تساعد على تحسن هؤلاء المرضى، وعودة مسار العملية الجنسية إلى الطبيعى بدلا من حدوث مشاكل بين الزوجين نتيجة للاحتقان الدائم للزوجة، وعدم الارتواء الجنسى، وتتلخص الطرق العلاجية فى علاج نفسى سلوكى، وتمارين لتعلم التحكم فى القذف،وأشار إلى أن هناك أدوية موضعية للإقلال من حساسية الأعضاء التناسلية، وأدوية بالفم لتثبيط مراكز القذف بالمخ، وبعض التدخلات الجراحية الحديثة التى مازالت فى طور الدراسات والأبحاث.
2_ التهاب البروستاتا
وأضاف الخياط أن التهاب البروستاتا من المشاكل التى تسبب مشاكل جنسية لدى الرجال، موضحا أنه مرحلة البلوغ تكون هناك مشكلة احتقان البروستاتا الناتجة عن وجود إثارة جنسية بدون تفريغ الطاقة الجنسية قبل الزواج، وأنه فى مرحلة بدء النشاط الجنسى تصاب البروستاتا بالتهابات جرثومية، وميكروبية، وفى بعض الحالات تؤدى هذه الالتهابات المزمنة إلى مشاكل فى الصحة العامة، والصحة الجنسية، كسرعة القذف، وضعف الانتصاب، وحدوث التهابات متكررة عند الزوجة، وخمول وضعف عام عند الزوج.
وأوضح أن العناية بصحة البروستاتا تستلزم عدة أشياء رئيسية، منها الابتعاد عن تناول الكحوليات، وعدم التعرض للجو البارد، وتجنب التعرض للإثارة الجنسية المستمرة، وعدم الإفراط فى العلاقات الجنسية، وقال أن مشاهدة الأفلام الجنسية تأتى بنتائج عكسية.
3_ مرضى السكر والضغط
قال الدكتور سامى حنفى، أستاذ أمراض الذكورة بكلية طب بنها أنأكثر من 50% من الرجال المصابين بمرض السكر يعانون من ضعف الانتصاب خلال رحلة علاجهم، لافتا إلى أن معدل حدوث فشل الانتصاب، يرتفع من ضعفين إلى 5 أضعاف فى مرضى السكر عن الأشخاص الذين لا يعانون من السكر، وأن 100 مليون شخص فى العالم يعانون من ضعف الانتصاب ومنهم مرضى الضغط والمصابون بارتفاع فى الكولسترول بالدم.
4_ الأمراض المزمنة
وأشار الدكتور سامى حنفى الرئيس الأسبق للجمعية المصرية لأمراض الذكورة، أن القدرة الجنسية عند الرجال تتأثر بالإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى والكبد والقلب والجهاز البولى والتناسلى وهذه الأمراض وأدويتها تجعل قدرة الرجل ضعيفة
5_ التوتر والقلق والاكتئاب
وأوضح الدكتور سامى حنفى أن مرور الرجال بنوبات التوتر والقلق والاكتئاب يسببان الضعف الجنسى ويقللان من قدرة الرجل مضيفا أن كل هذه الحالات والأمراض تسبب مشاكل زوجية كثيرة.
6_ برود الزوجة
كشف حنفى أن برود الزوجة يؤثر على العلاقة الجنسية ويؤدى لإصابة الرجل بضعف أثناء العلاقة وأن هذا النوع تحديدا يحدث توتر فى العلاقة عموما ويؤدى لضعف الانتصاب، مؤكدا أن هناك بعض التدريبات والأدوية التى تعالج هذه المشكلة.
7_ النحافة والبدانة
كلاهما يؤثر سلبا على العلاقة الجنسية وعلى قدرة الرجل، وهذا ما كشفه أيضا حنفى موضحا أن العلاقة الجنسية تحتاج إلى لياقة بدنية كبيرة لذا فمشاكل السمنة والنحافة التى تؤثر على انتظام النفس واللياقة البدنية تؤثر بالطبع على العلاقة الجنسية وقوة الرجل.
8_ لزوجة السائل المنوى
قال حنفى إن لزوجة السائل المنوى من المشاكل التى تؤثر على العلاقة الجنسية عند الرجل، وهى تؤرق الزوجين معا، وليس الزوج فقط، ورغم وجود أن حالات قليلة تعانى منه، إلا أنه يسبب مشكلة عدم الإنجاب وتسبب مشكلة لبعض الأزواج وتظهر فى نتيجة التحليل أثناء إجراء الفحوص، ولحل هذه المشكلة يعاد التحليل مرة أخرى بعد 4 أيام قبل إجراء علاقة جنسية.
وأوضح أن الزوجة السائل المنوى يقلل من حركة الحيوانات المنوية ويقيدها، ونلجأ فى العلاج إلى منع الرجل من التدخين إذا كان مدخنا، ثم اعطاء المريض بعض العقاقير والأدوية التى تساهم فى تقليل لزوجة السائل المنوى، وهى تؤخذ عن طريق الفم، وفى حالة عدم الاستجابة من خلال تحاليل لاحقة يتم اللجوء إلى وسائل الإخصاب المساعدة من خلال التعامل مع السائل المنوى خارج الجسم، ثم اعادة حقنة كتلقيح صناعى من الزوج،ونوة إلى أن النسبة ليست كبيرة، لكنها موجودة وهى تأتى نتيجة وجود خلل فى بعض الإنزيمات بالجسم والمسئول عنها البروستاتا.
وأضاف أن هناك مشكلة يقابلها أحيانا الشباب، وهى السائل المنوى المدمم، وأسبابه نتيجة الإحتقان، أو ارتفاع ضغط الدم، أو حصوات البروستاتا، أو أخذ الأدوية المسيلة للدم، أو الإصابة بأمراض الدم المختلفة، أو أورام بالبروستاتا، وفى أغلب الأحوال فى السن الصغير يكون عرض مؤقت، ويزول فى وقت قصير، وهى المشكلات التى تؤرق بعض الشباب لدى ظهورها، وعلاجها من خلال الفحص الدقيق والتحاليل والأشعات للوقوف على السبب وتناول بعض الأدوية البسيطة كمضادات الاحتقان، والتى تزول الحالة سريعا عند استخدامها.
الأمراض النفسية
ربما تكون الأمراض النفسية أحد الأسباب التى لها علاقة بالضعف الجنسى، وفى هذا الصدد قال الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر إن أشهر الأمراض التى تؤثر على العلاقة الجنسية مثل الفصام والتوتر والقلق والذى يتعتبر من أكثر عامل يؤثر على القدرة الجنسية، والذى يظهر فى شهر العسل، ويفسر الأهل ذلك بان العريس "مربوط"، والحقيقة أنه مصاب بقلق الأداء، وهذه الحالات تتحسن بعد فترة من الزواج بعد زوال القلق موضحا أن بعض الحالات قد تحتاج إلى علاج دوائى أو نفسى.
وأضاف أن القلق يتسبب أيضا فى حدوث سرعة القذف، نتيجة أن الجهاز العصبى يكون فى حالة توتر لانتهاء العلاقة الجنسية بسرعة موضحا أن الاكتئاب من ضمن الأمراض النفسية التى تسبب ضعف الكفاءة الجنسية، وفقد الرغبة الجنسية تماما، وفقد الرغبة فى كل شىء، والتفاعل الاجتماعى، وفقد الرغبة هو العامل الأساسى فى الاكتئاب، مضيفا "يحتاج المريض إلى علاج الاكتئاب حتى تعود الرغبة والنشاط الجنسى مرة أخرى، موضحا أن الرغبة هى مفتاح النشاط الجنسى.
أما عن مريض الفصام فيقول المهدى إنه يكونلدى المريض اضطراب شديد فى التفكير، والمشاعر، والنشاط الحركى، وهذا لا يتيح فرصة لممارسة النشاط الجنسى بشكل طبيعى لأن المريض يكون فى حالة اضطراب شديد، مؤكدا أن هناك بعض الأدوية التى ربما تؤثر على الحالة الجنسية، وهنا يتوجب على المريض مصارحة طبيبه إذا حدثت بعض الأعراض الجانبية من الدواء، وأثرت على الحالة الجنسية، وهنا يقوم الطبيب بتغيير نوع الدواء أو تقليل الجرعة موضحا أنه يكون تأثير مؤقت وتعود حالته الطبيعية بعد تغيير الدواء أو تقليل جرعته، موضحاأنه حين تكون الحالة مستقرة فتكون الحالة الجنسية طبيعية.
الضعف الجنسى يهز عرش الرجل
قال الدكتور تيمور الحسينى أستاذ الذكورة بطب قصر العينى، أن القصورالجنسى، وخاصة عندما يشكو منه بعض الذكور، ويعرف بعدم القدرة على بدء العملية الجنسية، واستمراره طوال العملية الجنسية الكاملة، وغالبا ما يصيب كبار السن أكثر من الشباب، وهو ينقسم إلى أسباب نفسية، وأسباب عضوية، موضحا أن الأسباب النفسية ترجع غالبا إلى أسلوب الحياة، والتغذية، والمعلومات الخاطئة، والخوف من الفشل، والعلاقة بين الزوجة سواء الكراهية أو عدم الارتياح، والزواج غير المتكافئ، موضحا أن الأسباب العضوية كالأمراض المزمنة، وأشهرها البول السكرى، وأمراض الكبد، والكلى، وأمراض الغدة الدرقية، وتناول بعض أدوية الضغط المرتفع، والعمليات الجراحية فى المنطقة التناسلية، وأشهرها استئصال البروستاتا الكامل، والأمراض السرطانية.
وأضاف أنهأثناء العلاج يتم معرفة التاريخ المرضى الكامل للمريض بشكل مفصل، ثم الفحص الإكلينيكى ومعرفة العادات الخاصة به مثل التدخين، أو تناول الكحول ثم إجراء التحاليل والأشعات إن لزم الأمر موضحا أن هناك حاليا عقاقير تؤخذ بالفم، وتسمى مضادات الفوسفوداى استريز – 5، كما أن هناك أدوية جديدة تؤخذ بالفم لعلاج الضعف الجنسى وهى سريعة المفعول وقصيرة المدى لتلافى الآثار الجانبية لهذه العقاقير عند بعض المرضى، وخصوصا الذين يحتاجون إلى تناول بعض الأدوية الخاصة بحالتهم الصحية لعدم تعارضها مع هذه الأدوية، وتفاعلها معها وخصوصا أدوية القلب.