البداية كانت فى العاشرة صباحاً والنهاية كانت فى السادسة مساءً.. وما بين البداية والنهاية شهد النادى الأهلى، أمس الاثنين، العديد من الأحداث المُثيرة خلال إحياء الألتراس للذكرى الرابعة لمذبحة بورسعيد، فقد شهدت القلعة الحمراء خلال الثمانى ساعات تقريباً التى احتشد فيها ما يزيد عن 15 ألف من مُشجعى الألتراس داخل ملعب التتش لإحياء ذكرى المذبحة يرصدها اليوم "السابع" فى السطور التالية..
1- حضور مُبكر ومشادة مع أمن الأهلى
رغم أن الألتراس أعلن عن حضوره فى الثانية من ظهر الاثنين الموافق الأول من فبراير لإحياء ذكرى هذا الحدث المأساوى إلا أنهم فاجأوا الجميع بحضورهم مُبكراً، حيث توافدت على النادى أعداد منهم فى الصباح الباكر وكان الظهور الأول لهم فى العاشرة صباحاً تقريباً، حيث حضر ما يقرب من 50 مشجعا للمدرج الجديد بملعب التتش ورفعوا لافتة أعلنوا من خلالها أنهم لم ولن ينسوا قضية الألتراس، وبعدها حاول عدد كبير من الألتراس الذى احتشد أمام بوابة المُعلمين للنادى الدخول لكن أمن النادى رفض وأعلن أنه سيسمح لهم بالدخول فى الثانية ظهراً، وهو الموعد المُتفق عليه مُسبقاً بين النادى والألتراس، وبعد "مناوشات" بسيطة وافق الأمن على دخول ما يقرب من 20 فردا من الرابطة من أجل الاتفاق على اللافتات والتجهيز للحدث.
2- آلاف المُشجعين يغزون التتش
بمرور الوقت ومع الثانية ظهراً تقريباً بدأت أعداد الجماهير تملأ منطقة الزمالك المُحيطة بالنادى الأهلى لدرجة إصابتها بما يُشبه "شلل مرورى" تام، ودخل الجمهور النادى وامتلأت مدرجات التتش قبل أن يمتلئ الملعب تقريباً لتصل أعداد الجمهور فى الملعب لما يقرب من 15 ألف مُشجع، وظهر أكثر من مسئول بالنادى خلال هذه الوقفة منهم محمد عبد الوهاب عضو مجلس الإدارة ومن نجوم الفريق السابقين زكريا ناصف الذى تابع المشهد لما يقرب من 30 دقيقة قبل أن ينصرف.
3- سر تأجيل الوقفة
رغم أن ملعب التتش كان قد إمتلأ تقريباً بالآلاف من مُشجعى الفريق ورابطة الألتراس إلا أنهم رفضوا بدء حفل إحياء الذكرى وهو ما أثار علامات الاستفهام، فقد استمر الانتظار لأكثر من ساعتين لم يهتف خلالها الألتراس بعدها علمنا أنهم قرروا بدء الاحتفالية فى الخامسة مساءً، وهو موعد مباراة الأهلى والمصرى التى شهدت المذبحة فى الأول من فبراير عام 2012.
4- التتش يشتعل بهتاف "هكون ميت أكيد"
فى الخامسة مساءً تقريباً بدأ الألتراس وقفتهم وهتافاتهم والتى كان أشهرها "يوم ما أبطّل أشجع.. هكون ميّت أكيد".. وهو الهتاف الذى ردده الألتراس أكثر من عشرة مرات متتالية بشكل أعاد للجميع مأساة المذبحة، وأشعل ستاد التتش بما فيهم الأعضاء وكل الحضور الذين تفاعلوا مع الهتاف.
5- هجوم ضد قيادات الدولة
لم يفوّت الألتراس الفرصة دون أن يوجّه سباباً وألفاظاً خارجة لقيادات عديدة بالدولة وطالبوا بعقاب المُتسبب فى هذه المذبحة، وأكدت الرابطة أنهم لن ينسوا القضية وأنهم سيواصلون رحلة البحث عن إعادة حقوق هؤلاء الشهداء.
6- القرآن الكريم يقطع مسلسل الهجوم
توقف الألتراس عن الهجوم ضد الكثيرين من قيادات الدولة وقام أحد المشايخ بإلقاء خطبة أكد خلالها ضرورة تماسك الألتراس وقام بالدعاء للشهداء وشدد على ضرورة الإخلاص فى العمل، وغيرها من الأمور التى تخص حياتنا اليومية ثم قام بتلاوة أجزاء من القرآن الكريم.
7- 72 بالونة ضوئية تُضىء سماء القاهرة
كانت لفتة رائعة عندما قام الألتراس بإطلاق 72 بلونة ضوئية فى ملعب التتش لتتطاير فى سماء القاهرة، لتنتهى بذلك وقفة الـلتراس التى أثارت جدلاً بعدما شهدت هجوماً على بعض قيادات الدولة، كان له أثر بعد ذلك فى إصدار النادى بياناً يعتذر فيه عن هذه الإساءة.
ووصلت الأمور أقصى مداها عندما أجرى الرئيس عبد الفنتاح السيسى مداخلة تلفزيونية أكد خلالها تقديره للشباب، وأعلن تشكيل لجنة تضم 10 من قيادات الألتراس لإعادة التحقيق فى كارثة بورسعيد.