سادت حالة من التفاؤل الشديد داخل الجناح المصرى المشارك بفعاليات بورصة السياحة برلين ITB، اليوم الأربعاء، وهذه الحالة لم يشهدها القطاع السياحى منذ ثورة 25 يناير 2011، لأنها توحى ببدء عودة الحركة السياحية من عدة أسواق على رأسها السوق الألمانى خلال الفترة المقبل.
وتصدرت صور زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال حفل العشاء الذى أقامه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالهرم شاشات العرض داخل الجناح المصرى.
وعقب افتتاح فعاليات بورصة السياحة العالمية ITB ببرلين، بدأ الوفد المصرى الحكومى الذى يضم يحيى راشد وزير السياحة، وشريف فتحى وزير الطيران، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، وبدر عبد العاطى سفير مصر لدى ألمانيا، فى عقد اللقاءات مع منظمى الرحلات وشركات الطيران الألمانية التى تعمل على نقل الحركة السياحية إلى المقاصد السياحية المصرية.
وعقد يحيى راشد وزير السياحة، اجتماعا مع "هايك بريما" رئيس لجنة السياحة بالبرلمان الألمانى "البوندستاج"، حيث تم استعراض عدد من العقبات التى يمكن أن يساهم البرلمان فى إيجاد حلول لها لزيادة الحركة السياحية إلى مصر، وعلى رأسها الرسوم التى فرضها البرلمان على تذاكر الطيران على الرحلات المتجهة إلى مصر، والتى تقدر بحوالى 21 يورو فى حين تم فرض رسوم بلغت 7 يورو على تذاكر الطيران التى تربط المدن الألمانية المختلفة بكل من تركيا وتونس.
وطالب الوفد رئيس لجنة السياحة بالبرلمان الألمانى، بضرورة العمل على تخفيض هذه الرسوم للمساعدة فى زيادة التدفقات السياحية الوافدة إلى مصر، وكذلك العمل على إمكانية رفع الحظر المفروض على المواطنين الألمان لزيارة طابا.
وأكد السفير بدر عبد العاطى، أن رئيسية اللجنة وعدت بمناقشة الأمر داخل البرلمان، وأوضحت أن هناك انتخابات ستجرى فى سبتمبر المقبل، وسيعاد النظر فى التشريع الخاص برسوم تذاكر الطيران.
وأشار "عبد العاطى" إلى أهمية هذا اللقاء للدور الهام الذى يمكن أن تقوم به لتواصلها مع الحكومة الألمانية، وتوفير المزيد من الدعم لزيادة الحركة السياحية إلى مصر.
فيما أوضح يحيى راشد وزير السياحة، على أهمية المشاركة المصرية فى بورصة السياحة العالمية ITB، حيث تمثل تعزيزًا لفرص التواصل الفعال مع شركاء المهنة باعتباره التجمع السنوى الأكبر لصناعة السياحة العالمية، ويشارك فيه كبار المهنيين والإعلاميين والوفود الحكومية الرسمية العاملة فى قطاع السياحة.
وأَضاف الوزير أن البورصة تعد كمؤشر محدد لاتجاهات السياحة الدولية، مضيفًا أن المشاركة المصرية هذا العام تأتى تأكيدًا على الخطوات التى تتخذها وزارة السياحة ضمن إستراتيجيتها لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر.
بينما أكد شريف فتحى، وزير الطيران، أهمية المشاركة فى بورصة برلين، لبناء علاقات مثمرة مع الجانب الألمانى، مشيرًا إلى أن مشاركته فى أعمال البورصة تأتى للمساهمة فى إعادة حركة السياحة إلى طبيعتها وتذليل أى عقبات أمام استعادة الحركة.
وكانت حفل الافتتاح الرسمى للبورصة أقيمت مساء أمس بحضور الدكتور سيريتسا كحاما رئيس جمهورية بتسوانا "ضيف شرف المعرض"، والدكتور طالب الرفاعى، أمين عام منظمة السياحة العالمية، وبريجتى زيبراس وزيرة الاقتصاد والطاقة بألمانيا، وميشيل مولر عمدة برلين.
وخلال الافتتاح أكد الدكتور طالب الرفاعى فى كلمته أن صناعة السياحة العالمية حققت نمو بنسبة 4٪ العام الماضى وبلغ عدد السائحين مليار و235 مليون سائح، ساهم تحركهم وسفرهم فى تحريك الاقتصاد العالمى، وتوفير ملايين من فرص العمل، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة على يقين بأن السياحة من الممكن أن تصنع مجتمعًا أفضل.
ويشارك فى المعرض أكثر من 187 دولة حول العالم وأكثر من 10 آلاف عارض وأكثر من 120 ألف زائر، ويشارك القطاع السياحى المصرى هذا العام بجناح يبلغ مساحته 2405 أمتار، يضم أكثر من 80 عارضا يشملون فنادق وشركات سياحة وشركات طيران والاتحاد المصرى للغرف السياحية وغرفة المنشآت الفندقية.