إستجابة لمطالب عدد من الجاليات المصرية وممثلى الجاليات حول العالم ، والعديد من شكاوى المصريين بالخارج حول المشقة البالغة التى يجدها المصريون بالخارج فى نقل جثامين ذويهم المتوفين بالخارج ، وقعت السفيرة نبيلة مكرم ، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ، بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الصحة والسكان ، ومؤسسة مصـر الخيـر، شهده الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والدكتور على جمعة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر الخير .
ويهدف البروتوكول إلى وضع أساس للتعاون المشترك فيما بين أطرافه الثلاثة "وزارة الصحة والسكان طرف أول - وزارة الهجرة طرف ثان – مؤسسة مصر الخير طرف ثالث"، وذلك فى إطار حرص الوزارة على تكريم المصرى المتوفى بالخارج عن طريق وضع آلية تضمن بموجبها مؤسسة مصر الخير تحمل نفقات تجهيز ونقل المتوفى من المكان الموجود به الجثمان إلى أن يصل إلى مدفنه فى أرض الوطن داخل جمهورية مصر العربية .
كما يتضمن البروتوكول رعاية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج حقوق المواطنين من أهل أو ذوى المصريين المتوفين بالخارج ، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بهذا الشأن ، فضلا عن القيام بما يلزم لدى الجهات المختصة بالدولة فى شأن حصر أعداد المصريين المتوفين بالخارج والمستفيدين من هذا البروتوكول ، والإشراف ومتابعة الإجراءات المنصوص عليها فى البروتوكول ، والتنسيق بين الأطراف بما يلزم لتنفيذه بالطريقة التى تليق بمكانة وسمعة مصر .
كما ينص "البروتوكول" إخطار وزارة الصحة والسكان "مؤسسة مصر الخير"، من خلال الإدارة المختصة لديها "علاج المواطنين وشئون السفر"، بحالات الوفيات للمصريين المقيمين بالخارج والتى يتم إبلاغها بها بالطريق الطبيعى عن طريق وزارة الخارجية أو شركة مصر للطيران أو من أى طريق آخر، بموجب الإيصال الدال على تكاليف تجهيز ونقل الجثمان الوارد من تلك الجهات لتتحمله "مصر الخير".
وتتولى مؤسسة مصر الخير سداد التكاليف المالية المستحقة لتجهيز ونقل الجثمان ووصوله إلى مدفنه بمصر، سواء من ذوى المتوفى، أو من مؤسسة مصر الخير للحالات غير القادرة على السداد أو التى لم تقم بالسداد ، ويتم تنفيذ البروتوكول فيما بين الأطراف الثلاثة وفقا لعدة إجراءات ، حيث تتلقى وزارة الصحة إخطارًا من وزارة الخارجية أو من وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أو من شركة مصر للطيران بالنفقات المطلوبة لتجهيز ونقل جثمان المصرى المقيم بالخارج مهما كان سبب الإقامة.
وتخطِر وزارة الصحة والسكان، من خلال الإدارة المختصة (شئون السفر وعلاج المواطنين)، مسئول التواصل فى مؤسسة مصر الخير، أو تسلمه باليد ما يفيد بوفاة أحد المصريين بالخارج ، سواء بإرسال فاكس أو إيميل أو بخطاب مسجل بعلم الوصول ، متضمناً الإيصال الدال على النفقات المطلوبة وتجهيز ونقل الجثمان ،كما ينص البروتوكول على أن تقوم مؤسسة مصر الخير خلال خمسة عشر يوماً عمل بأداء قيمة المطالبة إلى الجهة الطالبة والخاصة بتجهيز ونقل الجثمان .
ومن جانبها، أكدت السفيرة نبيلة مكرم ، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ، أن المصريين يعانون فى نقل جثامين المتوفين فى الخارج، خاصة أن الأمر يستلزم تقديم "شهادة إعثار" من وزارة التضامن الاجتماعى من أهل المتوفى تفيد بفقر أهله وحاجتهم الماسة لدفع الدولة رسوم شحن الجثامين ، لافتة إلى أنه كانت هناك حالات يتم تجميع المال من المصريين لنقل الجثمان، قائلة، "فكرت من هنا فى التعاون مع "مصر الخير" لنقل الجثمان فى حالة وفاة المصرى بالخارج ، ووافق الدكتور على جمعة على تبنى المؤسسة نقل الجثامين".
وأضافت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ، خلال توقيع البروتوكول، أن مصر الخير ستتولى نفقات نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج ،وأوضحت وزيرة الهجرة، أن التعاون بين وزارتى الهجرة والصحة والسكان ومؤسسة مصر الخير جاء بناءً على شعور القيادة السياسية بمعاناة المصريين فى الخارج فى نقل الجثامين ومدى ما يلاقونه من مصاعب لإنهاء إجراءات نقل الجثامين، مضيفة أن التعاون مع مؤسسة مصر الخير مثال جيد للتعاون بين القطاعين العام والخاص وكذلك مدى استفادة ميزانية الدولة من مبالغ كبيرة كانت تخصص لنقل الجثامين للمصريين المتوفين بالخارج.
وقالت الوزيرة، إن إكرام الميت دفنه، مؤكدة أن الوزارة عملت على إنجاز مشروع لتولى نفقات شحن جثامين المصريين بالخارج بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير.
وأوضحت وزيرة الهجرة، أن مؤسسة مصر الخير رحبت بشكل كبير وتم التعاون مع وزارة الصحة أيضاً فى ذلك لوضع البرتوكول بما يضمن تنفيذ دفن جثامين المصريين بالخارج.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن هذا البرتوكول هو تكليف من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، كما أنه يرفع التكلفة من ميزانية الدولة، والتى ستتحملها مؤسسة مصر الخير، مشيرة إلى أن هذه أول ميزة يحصل عليها المصرى فى الخارج ، من جانبه، أشاد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، ببروتوكول التعاون المشترك بين وزارتى الهجرة والصحة ومؤسسة مصر الخير لنقل جثامين المصريين بالخارج لوطنهم، مؤكداً أهميته الكبيرة وهو حق أصيل من حقوق المصرى بالخارج.
وأوضح وزير الصحة والسكان، أن هذا المشروع يحسب لوزيرة الهجرة التى بذلت مجهودا ضخما من أجل كفالة حق المصرى بالخارج ، واستطرد وزير الصحة، إن التعاون وعمل لقاءات لمناقشة حل مشكلة نقل جثامين المصريين بالخارج، جاء بالتعاون مع المجتمع المدنى، وبين وزارة الصحة ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ما أثمر عن إنجاز البروتوكول فى 3 أسابيع، موضحا أن بروتوكول نقل جثامين المصريين يحل مشكلة ألف أسرة سنويا تعانى فى نقل جثامين ذويهم.
وأضاف وزير الصحة، أن قيام وزارة الصحة والسكان بإخطار "مؤسسة مصر الخير"- من خلال الإدارة المختصة لديها "علاج المواطنين وشئون السفر"- بحالات الوفيات للمصريين المقيمين بالخارج والتى يتم إبلاغها بها بالطريق الطبيعى عن طريق وزارة الخارجية أو شركة مصر للطيران أو من أى طريق آخر وذلك بموجب الإيصال الدال على تكاليف تجهيز ونقل الجثمان الوارد من تلك الجهات لتتحمله "مصر الخير".
وتابع وزير الصحة أن التعاون والمتابعة المستمرة من جانب وزيرة الهجرة كان سببا فى لفت الانتباه لهذه المشكلة وتسليط الضوء على شكاوى عديدة وردت من المصريين بالخارج، وممثلى الجاليات ، وأضاف وزير الصحة أن مشكلة نقل الجثمان كانت تمثل معاناة للمصريين بالخارج سواء فى توفير النفقات الباهظة اللازمة لذلك أو الانتهاء من الإجراءات اللازمة لذلك، مضيفا أن سعى وزارة الهجرة لتوقيع البروتوكول سيخفف من معاناة أكثر من ألف أسرة سنويا، تعانى من صعوبة إجراءات نقل الجثامين.
وكشف أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، أن تكلفة نقل جثامين المصريين بالخارج لوطنهم الأم، كلف الوزارة ما يقرب من 10 ملايين جنيه العام الماضى ، ومن جانبة أعرب الدكتور على جمعة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر الخير، عن شكره للسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، على تعاونها مع مصر الخير فى نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج لأرض مصر.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر الخير، أن ما تقوم به مؤسسة مصر الخير فى هذا التعاون هو جزء أصيل من واجب المؤسسة تجاه المصريين، وتطبيقا لشعارها "من الناس إلى الناس".
وأوضح على جمعة، أن المؤسسة تتم هذه الأيام سنتها العاشرة وتواصل التعاون والدعم مع مختلف المؤسسات لخدمة المواطن المصرى، مؤكدا أن التعاون بين الحكومة والمجتمع المدنى والإعلام يمثل ركناً مهماً وأساسياً لتحقيق خدمة حقيقة للناس على أرض الواقع، مشيرا إلى أن نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج له علاقة قوية بتنمية الإنسان الحى، قائلا، "تكريم الإنسان استشعار بإنسانيته، ويساهم بشكل كبير فى استقامة منظومة القيم".