"الجيش الإسرائيلي جرثومة"..اليهود المتدينون يرفضون التجنيد.. يعترضون على الخدمة بجيش الاحتلال بتعليق دمية مشنوقة ترتدى زى عسكرى مع شعار"جرثومة".. حاخام يصدر فتوى بتحريم تجنيد النساء..

يواجه الجيش الإسرائيلي حالة من الخلافات والتفكك فى المجتمع الإسرائيلى خاصة بين اليهود المتدينين وجيش الاحتلال الإسرائيلى، الذين يعتبرون الخدمة بالجيش غير جائزة فى الشريعة اليهودية لكون الأولوية لتعلم التوراة عن الخدمة بالجيش. حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مجموعة من اليهود المتطرفين وضعوا دمية مشنوقة ترتدى الزى العسكرى للجيش الإسرائيلى بحى "ميئة شعاريم" بمدينة القدس، وهو أكبر وأهم الأحياء الخاصة باليهود المتدينين فى إسرائيل. وقالت الصحيفة أن الهدف من وضع الدمية بهذا الشكل وكتب عليها كلمة "جرثومة" هو التحريض ضد رفض التجنيد في الجيش الإسرائيلي، لتشجيع اليهود المتدينين رفض الخدمة، لكونهم يرونها تتنافى مع تعاليم اليهودية التى تؤكد أن تعلم التوراة أهم من الخدمة بالجيش. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقا جنائيا فى الواقعة بعد إزالة الدمية، حيث اعتبرت ذلك إهانة للجيش الإسرائيلى من قبل اليهود المتدينين. كانت الشرطة الإسرائيلية مدعومة من عناصر بالجيش الإسرائيلى قد ألقت القبض على مجموعة من اليهود المتطرفين" الحريديم" الشهر الماضى بتهمة الاشتباك مع الشرطة أثناء القبض على شاب يهودى مطلوب بالخدمة العسكرية فى حين اعترضوا على ذلك . من جانبه قال وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى "جلعاد أردن" أن السلطات الأمنية ستتخذ ما يلزم تجاه اليهود المتدينين اللذين يقومون بإنتهاك القانون وعمل الشرطة فيما يتعلق بتجنيد الحريديم بالجيش الإسرائيلى، وهددهم بدفع ثمن باهظ بسبب أفعالهم . وكانت أحياء المتدينين اليهود في القدس الغربية، قد شهدت في الماضي العديد من المواجهات بين متدينين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية، على خلفية رفض التجنيد في الجيش الإسرائيلي. ويلزم القانون الإسرائيليين فوق سن الثامنة عشر عاما بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي الا أن المتدينين يقولون إن مهمتهم هي تعلم الشريعة اليهودية. يأتى ذلك بعدما وقع أكثر من 200 ضابط، ومن خريجي اكاديمية المنتدى الديني العسكرية في مستوطنة ايلي، على عريضة تدعم موقف الحاخام الإسرائيلي ييجال ليفنشتين بعد تصريحاته الرافضة لتجنيد النساء في الوحدات القتالية. وقالت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن موقعي العريضة شددوا على أن ادماج المرأة في الوحدات القتالية يمكن أن يضر بالجيش بطريقة "كبيرة ومؤلمة" وأن حقيقة اقوال حاخام "تبدو قاسية" منبعها "لأنها تتعلق بخطورة المسألة". وقال الموقعون: من خلال هذه الرسالة نود أن نعرب عن تأييدنا وتأكيدنا على أقوال الحاخام". الرسالة أكدت إخلاص الحاخام للجيش الإسرائيلى والخدمة فيه حرصا على أمن إسرائيل. وقالت العريضة إن "الحاخام حذر مؤخرا من التغييرات في الجيش الإسرائيلي، خصوصا بما يتعلق بإدماج النساء فى الوحدات القتالية".