الدكتور عمرو المليجى أستاذ الذكورة والعقم: الفياجرا مفيدة للجسم لكنها ليست الحل السحرى.. كلما زاد حجم العضو الذكرى قل الانتصاب.. والأفلام الإباحية سبب بحث الرجال عن وسائل تكبير القضيب

صارت الفحولة هوسا عند كثير من الرجال الذين يبحثون عنها، ويحاولون الوصول إليها بكل الطرق والوسائل الممكنة، حتى وإن كانت مؤقتة وتسبب لهم مشاكل صحية أخرى، وحول هذه المشكلات كان لـ"انفراد" هذا الحوار مع الدكتور عمرو المليجى، أستاذ أمراض الذكورة بكلية طب جامعة القاهرة، زميل الجمعية الأوروبية للصحة الجنسية، زميل جامعة أيوا الأمريكية لأمراض الذكورة، المؤسس والرئيس الأسبق لجمعية الشرق الأوسط للصحة الجنسية. بداية يختلط الأمر على الكثير من الرجال فيما يتعلق بالضعف الجنسى، فما هو التعريف الدقيق له؟ هو عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ على الانتصاب بدرجة كافية تسمح بإدخال العضو الذكرى إلى المهبل لحين حدوث القذف، أى يؤدى العملية الجنسية، وإذا استمر الأمر لأكثر من 3 أشهر يجب استشارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة. وما هى أسباب ضعف الانتصاب؟ هناك العديد من الأدوية التى تؤثر سلبا على الحياة الجنسية للرجال وتسبب ضعف الانتصاب، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم ومدرات البول الأدوية الهرمونية، حيث تقلل من الرغبة الجنسية بشكل أساسى والأدوية التى تعالج الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالاكتئاب، والتوتر وأمراض القلب والسكر والأمراض المزمنة وغير ذلك. هل علاج ضعف الانتصاب فياجرا فقط، أم هناك أساليب أخرى فى العلاج؟ الفياجرا ليست علاجا، لكنها تسبب انتصابا مؤقتا، لكنها ليست الحل السحرى كما يتصور البعض، رغم أن تناولها لا يشكل خطرا على الصحة العامة للرجل، فيمكن القول إنها جزء من العلاج، وكذلك الأدوية التى تسمى مثبطات النوع الخامس، هى أدوية مطلوبة لعلاج الضعف الجنسى، لكن فى النهاية يجب البحث عن سبب الضعف الجنسى والقضاء عليه، فكل الأدوية مجرد أدوية مؤقتة. هل يؤثر حجم العضو الذكرى على الإشباع الجنسى للنساء؟ الرجال يبالغون فى هذا الأمر بشكل قوى وجميع الرجال يريدون زيادة حجم العضو الذكرى، وهذا الأمر ليس مرتبطا بالمصريين فقط بل جميع الرجال فى العالم، والحقيقة أن الحجم ليس هو الأساس فى الإشباع الجنسى للمرأة، لأن الثلث الأول فى المهبل لدى المرأة يحتوى على الإحساس والثلثين الآخرين ليس بهما إحساس، إذن الرجل لا يحتاج أن يكون عضوه الذكرى كبيرا حتى يحدث إشباعا بالنسبة للمرأة، كذلك فإن الإحساس عند الرجل يكون فى الرأس وليس باقى العضو، لافتا إلى أنه كلما زاد حجم العضو الذكرى زادت فرص الإصابة بالضعف الجنسى، لأنه يحتاج كمية أكبر من الدم للانتصاب، فإذا حدث قصور فى الدورة الدموية يتأثر العضو الذكرى الأكبر الأول بالمقارنة بالأصغر. ما هو الحجم المناسب للعضو الذكرى؟ وهل ما هى وسائل تكبير العضو الذكرى؟ الحجم المناسب للعضو يكون أكبر من 4 سم وقت الخمول ووقت الانتصاب يكون أكبر من 7 سم، وإذا انخفض الحجم عن هذا يجب التدخل الجراحى، ومن أسبابه أن يكون هناك خلل هرمونى ويكون العلاج جيدا فى مرحلة البلوغ وبعد ذلك تكون النتائج قليلة نسبياً، والحالة الثانية أن يكون "مدفون"، وذلك بسبب السمنة فوق العضو الذكرى ويتم اتباع نظام غذائى جيد للتخلص من الوزن الزائد مع ممارسة الرياضة، وإذا لم يستجب فيتم عمل عملية شفط للدهون حتى يبرز العضو الذكرى، وهذا ليس للاستمتاع قدر ما هو إحساس الرجل بناحية جمالية أكثر أو إرضائه وزيادة ثقته بنفسه من الناحية الشكلية. هل هناك وسائل لتكبير العضو الذكرى؟ كل الوسائل الجراحية وغير الجراحية المتاحة لا تؤدى إلى الرضا المطلوب تجاه المريض إلى جانب أن لها بعض المشاكل، منها الجراحات أو مواد تحقن لزيادة القطر للعضو الذكرى ويمكن أن تتجمع فى مكان واحد "تكلكع"، وهناك وسائل أخرى مثل "الشدادات" وهى أجهزة تشد العضو الذكرى ولم يثبت استخدامها أنها تؤدى إلى إطالة العضو الذكرى، لافتا إلى أن نسبة الرضا من المرضى لا تتعدى 10%، إلى جانب أنهم معرضون لحدوث التهابات ومشاكل ما بعد الجراحة. ما رأيك فى الإعلانات المروجة عبر التليفزيون التى تعلن عن أجهزة لتكبير العضو الذكرى والكريمات السحرية والأدوية العشبية التى تعالج ضعف الانتصاب؟ هذه الإعلانات "قنبلة موقوتة" لأنها تصل إلى عدد كبير من الرجال ويدعون أنها مسجلة بوزارة الصحة، وتخاطب فئة تحتاج سماع هذا الكلام، ويجب على المسئولين اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه المهازل، لافتا إلى أنه مستاء من الشيخ الذى يعالج كل الأمراض بنسبة 100%، ويناشد المسئولين عن الإعلام لوقف هذه المهازل، وهناك العديد من المرضى يقومون بشراء هذه الأجهزة، أملاً فى تكبير العضو الذكرى وليس لها أى نتائج. ما هى أسباب العقم عند الرجال؟ وكم نسبة المرض فى مصر؟ هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى العقم عند الرجال، منها "غياب الحبل المنوى، ووجود خلل فى الكروموسومات أى يكون عند الرجل“X”زائدة عن الشخص الطبيعى، والخصية المعلقة، التى تؤدى إلى ضعف فى الإنجاب، والالتهابات، مثل التهاب فى البروستاتا، والتهاب الحويصلة المنوية، والتهاب "البربخ"، وهذا يمكن أن يؤدى إلى انسداد، مما يعوق خروج الحيوانات المنوية، ودوالى الخصية، والتى تعتبر من أهم أسباب العقم، وتصيب 15% من الرجال فى العالم، وليست هناك إحصائية تعبر عن المصريين فقط، لكننا لا نختلف عن الوضع العالمى، و40% من الرجال الذين يزورون عيادات أمراض الذكورة لديهم دوالى، وهناك أيضا خلل الهرمونات، أى يكون هناك ضعف فى إنتاج هرمونات الغدة النخامية أو هناك زيادة فى إنتاج هرمون "البرولاكتين" هرمون الحليب. هل هناك خطوات يمكن للرجال اتباعها للوقاية من العقم؟ يجب ملاحظة الأطفال الذكور عند الولادة، لأنه إذا كان الطفل يعانى من الخصية المعلقة، فيجب إنزالها قبل بلوغ الطفل عامه الثانى حتى نتلافى مشاكل العقم عند هذا الطفل، لأن الله خلق كيس الصفن ليحمى الخصيتين من درجة حرارة الجسم المرتفعة التى يمكن أن تؤدى إلى تلفها، وإذا تأخر البلوغ يجب الذهاب لطبيب الذكورة فوراً، لافتاً إلى أن السن المناسب للبلوغ من 12 إلى 13 عاماً فى مصر، لأن الأجناس فى العالم تختلف عن مكان إلى آخر، والبنات تكون أصغر نسبياً. كما أن الأكلات السريعة الغنية بالدهون والتدخين والسمنة، قنبلة موقوتة تستهدف خصوبة الرجال، لذلك يجب الاهتمام بتناول الغذاء لتجنب مشاكل الخصوبة، لذلك يفضل تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، ويجب الابتعاد عن الحلويات والأطعمة التى بها ألوان صناعية، والنشويات، خاصة أن كل طعام غير مفيد للجسم يؤثر سلباً على معدل الإخصاب، والسموم التى تدخل الجسم عن طريق المواد الحافظة والملونة تضر الخصوبة، بينما يحافظ الغذاء السليم على القدرة الإنجابية بشكل جيد. ما هو تأثير التدخين على الخصوبة؟ التدخين يسبب ضعف حركة الحيوانات المنوية وزيادة نسبة التشوهات، وبالتالى يقلل من فرص الإخصاب ويزيد من فرص الإجهاض، لأن الحيوان المنوى يحتاج حركة جيدة لتكسير جدار البويضة ومن ثم إخصابها، كذلك فإن الشيشة أضرارها تفوق السجائر وأصبحت ظاهرة منتشرة، كما أن لها تأثيرا ضارا على الانتصاب لأنها تضعف الدورة الدموية، مثل مرض السكر والضغط المرتفع وارتفاع دهون الدم.