اهتمت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأربعاء، بعدد من القضايا أبرزها إلغاء ترشيح آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة لشغل منصب رفيع المستوى بالبنتاجون، واتجاه ألمانيا لفرض غرامات لنشر أخبار كاذبة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس سحب ترشحيه لآن باترسون لشغل منصب رفيع المستوى بالبنتاجون بعد معارضة من نواب الكونجرس الذين يشعرون بالقلق من علاقتها الوثيقة بالإخوان.
ونقلت شبكة فوكس نيوز عن مسئول رفيع المستوى قوله إن ماتيس سحب ترشيح باترسون، السفيرة الأمريكية السابقة فى مصر، لمنصب مساعد وزير الدفاع لشئون السياسة، الذى كانت صحيفة واشنطن بوست أول من كشف عن ذلك.
من ناحية أخرى قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بينما سيدخل قرار حظر السفر الجديد الذى أصدره الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس 16 مارس فإن محامين ومتطوعين ينظمون حملة فى اللحظة الأخيرة لوقف القرار التنفيذى فى المحاكم الفيدرالية، ويحشدون الاحتجاجات ويساعدون أى مسافرين ربما يعلقوا فى هذا الوقت.
ومن المقرر أن يستمع قضاة فيدراليون فى هاواى وميريلاند، اليوم الأربعاء، لمرافعات بشأن ما إذا كان سيوقفون قرار ترامب، الذى يعلق برنامج اللاجئين الأمريكيين ويمنع بشكل مؤقت إصدار تأشيرات جديدة لمواطنى ست دول ذات أغلبية إسلامية ويقلص عدد اللاجئين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة خلال العام المالى الحالى من 110 آلاف إلى 50 ألفا.
وتحدثت العديد من الصحف حول توجيه اتهامات لثمانية من مسئولى البحرية الأمريكية، بينهم أميرال، بالفساد وجرائم أخرى فى قضية الرشوة المعروفة باسم "ليوناردو السمين"، الأمر الذى وصفته واشنطن بوست بأنه يمثل تصعيدا فى فضيحة ملحمية عصفت بالبحرية على مدار أربع سنوات.
ومن بين من تم توجيه الاتهامات إليهم الأميرال بروس لوفليس، ضابط الاستخبارات البحرية البارز الذى تقاعد مؤخرا من وظيفة رئيسية فى البنتاجون، وأيضا أربعة من النقباء المتقاعدين بالبحرية وعقيد متقاعد بالمارينز، وتغطى الاتهامات فترة ثمانية سنوات من 2006 حتى عام 2014.
ويواجه أفراد البحرية اتهامات بالحصول على رشاوى فى شكل هدايا سخية وعاهرات وإقامة بفنادق فاخرة مجاملة من ليوناردو جلين فرانسيس، المعروف باسم ليوناردو السمين، وهو متعاقد دفاع مقيم فى سنغافورة الذى أقر بذنبهبخداع البحرية بعشرات الملايين من الدولار.
الصحف البريطانية
ومن جانب الإعلام البريطانى أجرت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى حوارا مع البروفيسور الأكاديمى الأمريكى روبرت كيلى وعائلته بعد خطأ غير مقصود جعلهم حديث مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأسبوع الماضى
كان "كيلى" ضيفًا عبر تطبيق سكايب مع بى بى سى، يناقش خبر عزل رئيسة كوريا الجنوبية عندما دخل عليه طفليه تباعًا فى مكتبه بشقته أثناء البث المباشر للمداخلة، فى مشهد كوميدى انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل.
كما أثار المقطع جدلًا بعدما قفز البعض لاستنتاجات بأن السيدة الآسيوية التى دخلت لإنقاذ الموقف وإخراج الأطفال خارج المكتب هى الخادمة، بينما الحقيقة التى اتضحت بعد ذلك أنها والدتهما.
وتحدثت بى بى سى مع الأسرة فى حوار جديد نشرت مقطع فيديو له على موقعها الإلكترونى، حيث قال البروفيسور "كيلى" للمذيع الذى حاوره المرة السابقة "جيمس مينينديز"، إن الخطأ الصغير جعل أسرته "نجوم يوتيوب" وأنه شاهد المقطع المتداول مرارًا ووجده مضحك، كما أن جميع من شاهد المقطع وجده "هيستيرى" وممتعا.
وأضاف "كيلى": "كان أمرًا خياليًا، لم نتوقع كل هذا الاهتمام الإعلامى، لم يحدث لنا أمر كهذا من قبل، فى لحظة اضطررنا لإغلاق هواتفنا وحساباتنا على فيس بوك وتويتر.
الصحف الإسبانية
ومن جانبها أبرزت صحف إسبانيا وأمريكا الجنوبية عددا من الموضوعات أهمها، مرور 1000 يوم على تولى الملك فيليبى السادس منصبه، ودراسة ألمانيا لفرض 50مليون يورو غرامات ضد مواقع التواصل حال نشر أخبار كاذبة.
وقالت الموندو الإسبانية إن الملك فيليبى السادس أتم 1000 يوم من توليه المنصب، وذلك بعقد اثنين من الانتخابات العامة والحصار السياسى لما يقرب من عام، وتحديات كبيرة ووضع غير مسبوق فى إسبانيا، مشيرة إلى أن انفصال كتالونيا من أهم التحديات التى يواجهها العام الجارى.
أما صحيفة إكنومىيا أوى المكسيكية فقالت إن ألمانيا تشن أقوى حملة أوروبية ضد الفيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعى، من خلال الإعداد لمشروع قانون يقضى بفرض غرامات تصل لـ50 مليون يورو على تلك الشبكات التى تفشل فى حظر المحتويات التى تشمل خطابات الكراهية أو أخبار وهمية، وأشارت إلى أن مشروع القانون يظهر حالة القلق المتزايد فى الأوساط السياسية الألمانية حول التأثير المحتمل للأخبار الوهمية وخطاب الكراهية على الانتخابات المقررة فى سبتمبر المقبل، خاصة فى ظل المواجهة القوية التى تتعرض لها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من مؤيدى الشعبوية.
وقالت إيه بى سى إن الجمعية الوطنية بفنزويلا قررت إعلان حالة الطوارئ الغذائية وإنشاء لجنة خاصة لاقتراح الإجراءات اللازمة ضد الجوع ونقص الغذاء الذى أصبح يؤثر على 82% من الفنزويليين، وذلك بموافقة غالبية النواب على هذا القرار.
الصحف الإيرانية
ركزت الصحافة الإيرانية الصادرة، اليوم الأربعاء، على تقارير احتفالات بداية احتفالات نهاية السنة الشمسية الجديدة، فضلا عن تقارير بشأن الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها مايو المقبل.
وعلق المحلل السياسى الإيرانى صادق مالكى على التوتر بين تركيا وأوروبا، قائلا إن هذا التوتر تكرار لسيناريو دافوس، مشيرا إلى أنه كان مسرحية هزلية يتم توظيفها للاستغلال السياسى والاقتصادى.
وأضاف المحلل أن أنقرة بصدد الاستغلال السياسى للأزمة الراهنة بين تركيا ودول أوروبية، مشيرا إلى الاستفتاء المقبل للتعديلات الدستورية.
وقال إن الرئيس التركى دائما يستغل العنصر الأمنى لتنظيم المعادلات السياسيى الداخلية والخارجية، وهو بصدد التأثير على المحيط الاجتماعى وجذب الأصوات القومية لتحقيق أهدافه السياسية عبر أزمات مصطنعة على غرار الأزمة الكردية والتوتر مع أوروبا.
وأكد المحلل أن أردوغان يرغب فى كسب أصوات القوميين للتصويت بنعم فى الاستفتاء عبر خلق أزمات مصطنعة.
الصحف الإسرائيلية
ومن ناحية أخرى كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أنه للمرة الأولى تتطرق الحكومة الألمانية لقضية الغواصات المتهم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث أكدت الحكومة الألمانية أن محامى "نتنياهو" ديفيد شمرون التقى مسئولين ألمان بالفعل فى عام 2015 لتسهيل صفقة الغواصات.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "شمرون" التقى فى ديسمبر مع سفير ألمانيا بتل أبيب وكذلك مسئول بشركة التصنيع الألمانية للغواصات ودار الحديث حول الصفقة، وذلك قبل شهور من إعلان إتمام الصفقة التى تقدر بمئات الملايين الدولارات.
وأوضحت الصحيفة أن إعلان الحكومة الألمانية حول هذه اللقاءات يؤكد كذب "نتنياهو" الذى ادعى أنه لم تحدث أى لقاءات بين محاميه ومسئولين ألمان فى هذا الصدد وأن محاميه ليس على علاقة بالصفقة.
وكانت السلطات الإسرائيلية اتهمت "نتنياهو" ومحاميه "شمرون" بإجراء اتصالات مع الحكومة الألمانية لشراء 3 غواصات رغم وجود عروض من دول أجنبية أخرى بأسعار أقل وامتيازات أعلى، لكن "شمرون" أصر على شرائها من ألمانيا من منطلق كونه مستشار قانونيا للشركة المصنعة للغواصات .