دعوات قيادات إسلامية بإعادة قراءة الواقع مجددا هل تمهد لمراجعات؟ السلفيون أكدوا عدم فهم التيارات الإسلامية للواقع وقيادى بالجماعة الإسلامية: الجميع أخطأ وعلينا الاعتذار وخبير سياسى: نجاحها صعب

خلال الساعات الماضية، صدرت عدة بيانات ومقالات وتدوينات من قيادات بارزة بالتيارات الإسلامية، تتحدث حول ضرورة إعادة قراءة الواقع من جديد، وتضمن توضيحا لأخطاء التيارات الإسلامية حول توصيف الواقع بشكل جيد، وهو ما يجعل هناك تساؤلا حول الأسباب التى دفعت لنشر هذه المقالات والتصريحات؟ ولماذا فى هذا التوقيت؟ البداية عندما أكد الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور السلفى، أن هناك عدة أسباب فى انحراف كثير من التيارات الإسلامية لا سيما التيارات الغالية، سواء فى العنف أو التكفير أو فيهما معا، أبرزها وجود خلل فى قياس الصواب والخطأ وتحديد مدى قدرتها فى تحديد الأهداف، وفهم الواقع بشكل عميق.

وأضاف الزرقا فى مقال له على الموقع الرسمى لحزب النور أن هذا الخلل بالثلاثة عناصر لدى التيارات الإسلامية، حيث إنه فى العنصر الأول يطبق مفهوم صائب بطريقة خاطئة، فعصمة منهج الإسلام عن كل خطأ لا تعنى عصمة الفرد أو الجماعة فى رؤيتها لقيم الإسلام وميزانه للصواب والخطأ، خصوصا فى محل الاجتهاد فى مجال السياسة الشرعية.

موضحا أن هذا الخلط له تداعيات عميقة على حركة الجماعات الإسلامية،مضيفا أنه لابد من قراءة واقعنا وقدراتنا ونقدم ما فيه صالح ديننا وأوطاننا لن يحكم مصر فصيل واحد ولا تيار واحد ولامؤسسة واحدة لابد أن يراجع الجميع نفسه داخل المؤسسات وخارجها وممثلو جميع مكونات الوطن مؤيدين ومعارضة للخروج برؤية واحدة تحقق العدل والمساواة وتحقق إرادة المصريين مؤيدين ومعارضين.

وفى نفس السياق قال سيد فرج، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، إن التيار الإسلامى تلقى خسارة كبرى، تتطلب من قراءة الواقع.

وأضاف فراج فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "لابد من قراءة واقعنا وقدراتنا ونقدم ما فيه صالح، فلن يحكم مصر فصيل واحد ولا تيار واحد، لابد أن يراجع الجميع نفسه وممثلو جميع مكونات الوطن مؤيدين ومعارضة للخروج برؤية واحدة تحقق العدل والمساواة.

من جانبه اتهم الشيخ راضى شرارة، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، القيادات الحالية بالفاشلة وقال: "مازالت قناعتى بداخلى كما هى، إن القيادة الفاشلة لن تحقق نجاحات مهما أخذت من فرص".

وقال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامى، إن مطالبة قيادات من التيارات الإسلامية، بضرورة قراءة التيار الإسلامى الواقع من جديد، هى خطوات مريبة، جاءت بعد خسارة جميع التيارات الإسلامية فى مصر سواء التى شاركت فى الحياة السياسية أو التى فضلت الانعزال والاتجاه للعنف، مضيفا أنها محاولة للعودة إلى ما كانوا عليه قبل عزل محمد مرسى، ومتوقعا أن التيار الإسلامى يقوم بعملية مراجعات واسعة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أبو المجد فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الخسارة فى البرلمان وكذلك الخسارة فى العودة للمشهد السياسى دفعت قيادات من التيار الإسلامى للحديث حول قراءة جديدة للواقع.

بدوره قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، إن كافة دعوات المراجعة والقراءة الجديدة للواقع السياسى للتيارات الإسلامية صعبة للغاية، خاصة أن الفصيل الأقوى فى التيارات الإسلامية وهو الإخوان يرفض أى مراجعات ويصر على العنف.

وأضاف الخبير السياسى، أن دعوات بعض القيادات الإسلامية بإعادة قراءة الواقع تعد فردية، ولا يوجد إجماع عليها، فى ظل سيطرة التيارات التى تتبنى التكفير على معظم الفصيل الإسلامى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;