بعد 50 عاما على حرب "67".. إسرائيل تفرج عن وثائق نادرة تؤكد: المساعدات العسكرية الغربية ساهمت فى احتلال تل أبيب للأراضى العربية.. والجيش الإسرائيلى اشترى عشرات الطائرات والمروحيات لمواجهة مصر

بمناسبة مرور 50 عاما على حرب 1967، التى شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلى، على عدد من الدول العربية، سمحت وزارة الدفاع الإسرائيلية بنشر وثائق نادرة لأول مرة تضمن شهادة رئيس قسم الاستخبارات العسكرية خلال الحرب، الجنرال آهران ياريف، امام قسم التأريخ فى الجيش الإسرائيلى. وقال ياريف فى شهادته التى أدلى بها فى فبراير عام 1970، ونشرتها جميع الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية: إن المنظومة الأمنية فى إسرائيل توصلت لمعلومات أن مصر تسعى لقطع النقب وفصل شماله عن جنوبه من خلال غزوها بالقوات الخاصة، مؤكدا أنه لولا المساعدات الأمريكية والغربية قبل الحرب وشراء الجيش الإسرائيلى لعشرات الطائرات المقاتلة والمروحيات، ما كان تحقق هذا الإنجاز العسكرى. وأضاف ياريف خلال شهادته: "خلال فترة الانتظار قبل الحرب، كان هناك الكثير من اليهود الذين قالوا لماذا يجب تجنيد الاحتياط؟ هذا يستفز العرب، فقلنا آنذاك: فلنجندهم أولا، وبعد ذلك نستعد، وقلت ليتسحاق رابيين لماذا تشعر بالقلق؟ انت تملك حرية العمل بواسطة التجنيد.. الآن أنت فى وضع جيد". وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم"، إن ياريف، تطرق إلى النقاش التاريخى الذى جرى بعد الحرب، فى 12 يونيو 1967، فى مكتب وزير الدفاع حين ذاك موشيه ديان، والذى نوقش خلاله الاستمرار فى الحرب وعدم التوقف، فقال ياريف: "لقد أراد ديان أن يدير الجيش الأمور. لقد قلنا منذ ذلك الوقت ان السلام لن يتحقق". وحسب ياريف فان الهدف الذى تم تحديده فى نهاية الحرب كان توسيع مساحة الدولة وأن السلام كان خدعة وليس هدفا، مضيفا أن تفسير هذا الهدف كان تحسين الوضع الاستراتيجى ايضا فى الحرب، وايضا من خلال حماية مكانة القدس كمدينة "عبرية"، بالإضاف إلى الأمن، وحماية مصادر المياه، وضمان مناطق معيشة أخرى، بالقدر الممكن من دون إضافة عرب أو إضافة الحد الأدنى منهم. وقال ياريف فى شهادته المسجلة، إن الاستخبارات الإسرائيلية رجحت أن الرئيس المصرى جمال عبد الناصر لا ينوى مهاجمة إسرائيل خلال فترة الانتظار، لكن رئيس الاركان فى حينه، يتسحاق رابيين، لم تقبل ذلك. وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى: "لقد ازعج هذا الأمر رابيين طوال الوقت، فكان منطقه المنهجى لم يستوعب خطوة ناصر"، وعندما سئل عن موعد اتخاذ القرار بفتح الحرب قال ياريف: "جرى نقاش لدى رئيس الحكومة ليفى اشكول وتبلور خلاله الرأى بأنه يجب فتح الحرب.. لم تكن هناك معايير عسكرية فى اتخاذ القرار وانما سياسية فقط". وحول قرار احتلال البلدة القديمة بالقدس الشرقية، قال ياريف: "لقد قال وزير الدفاع إن البلدة القديمة بها أماكن مقدسة، وهذا سيسبب مشكلة مع العالم ومن الأفضل عدم احتلالها"، وبسؤاله عن سبب التغيير واحتلالها فى نهاية الأمر؟ قال ياريف: "اعتقد أن التطورات الميدانية خلال المعركة هى السبب". وبالنسبة لهضبة الجولان، قال الجنرال ياريف انه فى الثامن من يونيو 1967، جرى نقاش شديد حول موضوع احتلال الجولان، ولم يكن وزير الدفاع مستعدا لاحتلال الهضبة لثلاثة أسباب وهى الروس، والأمم المتحدة والخسائر، مضيفا: "خرجنا جميعا فى حالة مزاجية سيئة، وبشعور بأننا ننهى هنا الحرب دون أن نتم استكمال العمل.. عندها قرأت فى الصباح بأن وزير الدفاع غير رأيه". وحسب ياريف، فقد فكر ديان، وجاء فى الصباح ووجد سببا لتغيير القرار، مضيفا: "لقد قال إن هناك نبأ حول انهيار المنظومة المصرية، بعد ذلك سمعت ديان يقول إنه يجب تبليغ رئيس الحكومة بأننا تلقينا نبأ من شعبة الاستخبارات بأن المنظومة فى سيناء تنهار، فقلت: موشيه، انها لا تنهار، فقال: من الأنباء التى تسلمتها من شعبة الاستخبارات استنتج بأن المنظومة تنهار". وحسب ياريف فقد اصدر ديان 3 توجيهات بشأن قناة السويس وهى: "تدمير الجيش المصري، عدم الدخول الى القطاع وعدم الوصول إلى القناة"، وتم سؤاله "لماذا؟، فقال: "انه لم يقل لكننى أفسر، القنال تعتبر مسألة دولية، ولا يريد التورط فيها.. لكن غزة هى عش دبابير".




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;