أخرست المملكة العربية السعودية صوتاً جديداً من أصوات جماعة الإخوان الإرهابية بالمملكة، حيث قضت محكمة فى الرياض معنية بقضايا الإرهاب بإغلاق حساب عوض القرنى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، حيث إنه كان من أكثر المحرضين على مصر عقب ثورة 30 يونيو لتأييده المعزول محمد مرسى.
وقد اتهم عوض القرنى بنشر تغريدات على تويتر لا تخلو من إثارة للرأى العام، وتأثر على ترابط المجتمع مع قيادته، والتأثير على علاقة السعودية مع الدول الأخرى، والتدخل السافر فى الشئون الداخلية للدول العربية.
وقد غرمته المحكمة - بحسب صحيفة "عكاظ" - 100 ألف ريال (27 ألف دولار)، حيث أكد "القرنى" على حسابه الشخصى أن الحكم صادر بحقه، وقال على حسابه على تويتر: "مُنعت من الكتابة".
ويعرف عن "القرنى" أنه واحد من أبرز القيادات فى حركة "الصحوة"، حيث تطورت هذه الحركة فى الستينيات والسبعينيات فى السعودية باعتبارها شكلا حديثا للنشاط المجتمعى والسياسى الإسلامى، وشهدت انتشارا واسعا، وكان مؤسسوها أعضاء منفيين من جماعة الإخوان المسلمين.
وفى 2010 أدرجت النيابة العامة المصرية عوض القرنى أحد أشد قيادات تيار الصحوة ضجيجا فى السعودية، ضمن قائمة قيادة التنظيم الدولى لحركة الإخوان، وأحالت أوراقه لمحكمة أمن الدولة بتهم تدرجت من غسل الأموال إلى دعم جماعة محظورة.
وفى السعودية له خصومة مع تيار عريض من المثقفين السعوديين عمرها 24 عاما، هى عمر كتابه المثير للجدل الحداثة فى ميزان الإسلام، حيث وصفه أحد المثقفين السعوديين بأنه عرضهم لمحرقة حقيقية بتأليفه لهذا الكتاب، ومخالفوه حتى من بعض الإسلاميين عدوا كتابه تسطيحا ثقافيا.
يذكر أن حركة "الصحوة" نشأت بدعم من مجموعة علماء، إبان حراكهم الدعوى لإيقاظ الناس من غفوتهم، حسب وصفهم. وبدأ مصطلح الصحوة فى الظهور فى حقبة الثمانينيات من القرن الماضى على يد عدد من الأشخاص فى ذلك الوقت، وتواجه الصحوة اليوم حركة مضادة فى السعودية يحمل لواءها الليبراليون السعوديون، ودائما ما يشن الليبراليون السعوديون هجومهم العنيف على الصحوة وفكرها وشخصياتها.