قالت مصادر مسئولة، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلي الولايات المتحدة الأمريكية ستكون خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل، وهي أول زيارة رسمية للرئيس السيسى إلى واشنطن منذ تنصيبه رئيسا للجمهورية.
وتأتى الزيارة تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، حيث من المقرر أن يجري الرئيسان مباحثات مهمة بالبيت الأبيض، لتعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية ، واقتصرت زيارات الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة خلال الثلاث سنوات الماضية، علي نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فقط.
ومن المتوقع أن يلتقى الرئيس السيسى أعضاء الكونجرس الأمريكى، إضافة إلى لقاء مجتمع الأعمال الأمريكي لإستشراف الفرص الواعدة للاستثمار في مصر، إضافة إلى بحث زيادة التبادل التجارى بين البلدين.
وكان سامح شكرى، وزير الخارجية، زار مؤخراً الولايات المتحدة الأمريكية للإعداد لزيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى العاصمة واشنطن ، ونقل "شكرى" رسالة شفهية من الرئيس السيسي إلى كل من الرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائبه مايكل بنس، أكدت عمق وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية، وتطلع مصر إلى تعزيز علاقات التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، والتأكيد على إمكانية اعتماد الولايات المتحدة على مصر كشريك يدعم الاستقرار ويسهم بفاعلية في حل أزمات الشرق الوسط، ويساهم بفاعلية في جهود مكافحة الإرهاب.
وأكد نائب الرئيس الأمريكى على تطلع الرئيس الأمريكى المنتخب للعمل مع مصر ودعمها ثنائيا وفى سبيل تعزيز ودعم السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط ، معربا عن تقديره البالغ للجهود، التي يقوم بها الرئيس السيسي للحفاظ على مقدرات الشعب المصري وترسيخ الاستقرار والسلام والتنمية في مصر والمنطقة.
من ناحية أخرى، يصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس القاهرة غداً، الأحد، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس الفلسطينى لمصر تأتى فى إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قبيل انعقاد القمة العربية القادمة فى الأردن يوم 29 مارس الجارى.
وأضاف "يوسف"، أنه من المنتظر أن تتطرق المباحثات بين الجانبين إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، لاسيما فى ضوء عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن، والاتصالات التى تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام وتشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على العودة إلى مائدة المفاوضات.
فى سياق مختلف، أعلنت رئاسة الجمهورية عن الزيارة الرسمية التى سيقوم بها البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان لمصر في الأسبوع الأخير من شهر أبريل المقبل، تلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس السيسي ، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية فى بيان، إن برنامج زيارة البابا فرانسيس يتضمن زيارة مشيخة الأزهر للالتقاء بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وزيارة الكاتدرائية المرقسية للالتقاء بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكذا زيارة الكنيسة الكاثوليكية.
وأشار "يوسف"، إلى أن مصر تعرب عن ترحيبها بضيفها الكبير، وتؤكد تطلعها لأن تسهم تلك الزيارة الهامة في ترسيخ رسالة السلام وتعزيز روح التسامح والحوار بين كافة البشر من مختلف الأديان فضلاً عن نبذ خطاب الإرهاب والتعصب وممارساته الآثمة ، وأوضح "يوسف" أن الرئيس السيسي يكن تقديراً كبيراً لشخص بابا الفاتيكان ومكانته المعنوية والروحية ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا الدولية، حيث لمس هذه القيم النبيلة خلال لقائه مع بابا الفاتيكان في المقر البابوي في نوفمبر 2014، كما أكد الرئيس تطلعه للترحيب بالبابا فرانسيس في مصر في الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان.