يحتفل أنصار الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك اليوم الأحد بذكرى عيد تحرير طابا، أمام مستشفى المعادى العسكرى، وذلك قبل أيام من خروجه من المستشفى، وعودته لفيلته بعد قرار إخلاء سبيله بعد حصوله على البراءة النهائية فى قضية "قتل المتظاهرين".
وأرسل أنصار الرئيس الأسبق، برقيات تهنئة له بمستشفى المعادى بمناسبة ذكرى تحرير طابا مكتوب عليها "يانسر ما يهزك ريح" و"أجمل أيام حياتى يوم رفعت العلم على أرض طابا"، ونشر أدمن آسف ياريس عاصم أبو الخير وكريم حسين أحدث صورة لهما مع مبارك بمستشفى المعادى.
وعلق كريم حسين على الصورة، قائلا فى تصريحات لـ"انفراد" أن الرئيس الأسبق أخبرهم عن كواليس وأسرار استعادة آخر شبر من مصر بعد معركة دبلوماسية من أجل استعادة طابا، متابعا أن مبارك أخبرهم بأنه رفض ملايين الدولارات التى عرضت عليه من أجل ترك طابا لإسرائيل.
وقال حسن الغندور أحد مؤيدى مبارك أن كل الحركات التى تدعم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، سيقيمون حفلة للرئيس أمام مستشفى المعادى العسكرى بمناسبة ذكرى تحرير طابا وحصوله على البراءة فى قضية قتل المتظاهرين، مؤكداً أن تلك الاحتفالية ستكون الأخيرة لهم أمام المستشفى العسكرى نظراً لمغادرة الرئيس للمستشفى خلال أيام وعودته إلى فيلته.
وأضاف الغندور فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الرئيس حسنى مبارك أخبره خلال إحدى زياراته له بالمستشفى العسكرى، بأنه يعتبر رفع العلم المصرى على آخر شبر من أرض مصر بعد المعركة الدبلوماسية التى خاضتها مصر أمام إسرائيل لاسترداد طابا، من أسعد لحظات حياته التى تبعث الفخر والاعتزاز.
فيما كشفت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق، أنه لن يتم نقله بطائرة هليكوبتر من مستشفى المعادى العسكرى إلى فيلته، ولكنه سيتم نقله فى سيارة مجهزة طبياً ويرجح أن تكون سيارة الإسعاف التى استخدمت فى نقله من الطائرة إلى جلسات محاكمته، مشيرا إلى مرافقته فريق طبى على أعلى مستوى لمتابعه حالته الصحية.
وأكد المصدر لـ"انفراد"، أن جمال مبارك يشرف بنفسه على عمليات نقل والده من المستشفى إلى الفيلا، مؤكداً أن الخطة الأولية التى تم وضعها ترجح أنه سيغادر المستشفى فى ساعة متأخرة من الليل، وذلك طبقاً للإجراءات الأمنية، وسيرافقه خلال الزيارة حراسة خاصة لحين وصوله إلى فيلته.
وعلى الرغم من استعداد الرئيس الأسبق لمغادرة المستشفى والعودة إلى فيلته مرة أخرى، فإنه سيظل مهدداً بالعودة إلى ساحات القضاء مرة أخرى، فى ظل اتهامه فى قضيتين أخريين لم يتم الفصل فيهما بشكل نهائى وهما قضيتى "هدايا الأهرام"، و "الكسب غير المشروع".
ويقول فرج فتحى المحامى والخبير القانونى، أن موقف الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى قضية "هدايا الأهرام" المتهم فيها هو وزوجته ونجلاه وزوجتيهما وعدد من رموز نظامه، سيتحدد بشكل نهائى فى جلسة 23 مارس المقبل، حيث تصدر محكمة جنايات جنوب القاهرة حكمها فى الاستئناف المقدم من النيابة على قرار حفظ القضية الصادر من قاضى التحقيق المنتدب، مؤكدا أنه فى حال قبول الاستئناف ستحال القضية إلى دائرة جنايات أخرى لنظر الدعوى وسيتم تداول جلساتها، وحال رفضه تنتهى القضية بشكل كامل.
وأشار فتحى، إلى أنه فى حال إحالة القضية إلى دائرة جنايات، سيكون لازماً على الرئيس الأسبق وأسرته التصالح مع الدولة، لأنها قضية مال عام، وعليهم رد المبالغ المالية التى تقررها المحكمة بالتسوية، شريطةً أن يتم التصديق على تلك التسوية من قبل مجلس الوزراء وفقاً للتعديلات الجديدة، وفى حال عدم دفع المبالغ المالية والانتهاء من التسوية، من الممكن أن تصدر المحكمة أحكاماً بالحبس على المتهمين فى تلك القضية.
وبشأن قضية "الكسب غير المشروع" والمتهم فيها مبارك بتضخم الثروة، قال فتحى، أن القضية ما زالت قيد التحقيق بجهاز الكسب غير المشروع، وأنه فور انتهاء اللجان الفنية المشكلة لفحص ثروة مبارك وعائلته وتقييمها ومطابقتها بإقرارات الذمة المالية المقدمة من الرئيس الأسبق، منذ بداية توليه رئاسة الجمهورية وحتى نهايتها، سيتم التصرف فيها وفقاً لما توصلت إليه التحقيقات إما بالإحالة إلى محكمة الجنايات إذا كان هناك وجه لإقامة الدعوى الجنائية، أو التصالح ورد ما عليه من مستحقات.