بالصور.. الأم المثالية البديلة على مستوى الجمهورية بالمنوفية قصة كفاح 50عاما.. الحاجة فتوح: توفى زوجى وربيت 3أبناء معاقين.. وحفيدتى قدمت لى بالمسابقة لرد الجميل.. وتجهيز بنات نجلها للزواج أبرز مطالبها

غمرت الفرحة أسرة فتوح محمد شحاتة الجريسى الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية كأم مثالية، بقرية شنشور التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية، والتى حصدت اللقب بين جميع الأمهات فى مسابقة الأم البديلة "المثالية" على مستوى الجمهورية . انتقل "انفراد" إلى منزل الحاصلة على الجائزة الأولى على مستوى الجمهورية، بقرية شنشور، لتلتقى بنجلها نبيل عبد الحميد محمود نجم صاحب الـ56 عاما، الابن الأكبر للأسرة، والذى تحمل مع والدته عناء التربية والمسئولية بعد وفاة والده، ليترك وظيفته بالتربية والتعليم ويسافر إلى خارج البلاد ويعود مرة أخرى ليفتح ورشة للحدادة بجوار المنزل للرعاية المتكاملة للأسرة . وقال نبيل، إن الأسرة التى ترعاها والدته مكونة من 4 أشقاء بينهم ثلاثة معاقين، وأنها عانت كثيرا من أجل الرعاية بعد وفاة والدى الذى كان يعمل موظفا بوزارة الصحة، وتوفى عام 1993، لتواجه المصير فى رعاية الأسرة كاملة. وأضاف نبيل، والدتى تحملت مسئوليتى أنا وشقيقى أشرف الذى يعانى الإعاقة بنسبة وصلت إلى 40٪ ولم يتزوج حتى الآن، ويبلغ من العمر ٥٠عاما، وخالد يعانى من الإعاقة بنسبة 40٪، وكان يعمل بوزارة الصحة، ولكن ترك الوظيفة، وعمره 46 سنة، وطلق زوجته، بعد أزمة أسرية لتترك المنزل وتتحمل والدتى المسئولية فى رعاية البنات الثلاثة لأولاد شقيقى، بالإضافة إلى شقيقتى الصغرى سحر، والتى تعانى من إعاقة بنسبة 70٪، ولم تتزوج هى الأخرى وتبلغ من العمر 44 عاما. واستطرد، أن والدته تحملت رعاية بنات أخى خالد، وهم، "زهرة" الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية، و"ندى" الطالبة بالمعهد الفنى التجارى بقويسنا، و"شروق" الطالبة بدبلوم التجارة. ويروى نبيل الذكريات مع والدته التى تحملت المسئولية كاملة عقب وفاة والده، وهى فى سن الـ56 عاما، وتعتمد فى ذلك على معاش والدى الذى لم يتجاوز الـ500 جنيه، الأمر الذى أجبرنى على أن أترك عملى بالتربية والتعليم لأسافر خارج البلاد كى أتمكن من مساعدة أشقائى وتوفير المصروفات لهم، وأعود لأفتتح ورشة للحدادة بجوار المنزل لمراعاة أشقائى وبنات شقيقى . تابع أنه كان يعاون والدته فى تربية ومعاونة أشقائه المعاقين الثلاثة، بالمساعدة فى النظافة واللبس وغيرها من الأمور، بالإضافة إلى مساعدتى لها فى الكثير من الأمور التى كانت تخص المنزل، وذلك تقديرا لها على ما تقوم به من مسئولية . وأوضح أنه أخر زواجه إلى الأربعين من عمره حتى يتمكن من المساعدة والمعاونة لأشقائه وبنات شقيقه، مشيرا إلى معاناة والدته من السفر شهريا لعلاج أشقائه بالقاهرة، حتى تتمكن من تقديم العلاج وتوفير الحياة الكريمة لهم، وأنها دائما ما تردد "أن السعادة فى التربية وفى الراحة للأولاد والأحفاد" . وأكد أنه كان على يقين من أن والدته ضمن الحاصلين على الجائزة والتكريم لما قدمته من تضحيات كبيرة، واستمرت تضحياتها لأكثر من 50 عاما حتى وصلت إلى سن الثمانين الآن، ومازالت تعانى من أجل التربية وتوفير الراحة والحياة الكريمة لنا، فى نموذج مشرف وفخر لكل أم مصرية تسعى على أبنائها لتربيتهم وتوجيه عناصر قوية للمجتمع من أبناء قادرين على العطاء، وبنات على قدر المسئولية وقادرات على العطاء والتحدى للظروف المختلفة مع أزواجهن . من جانبها قالت الحاجة فتوح، إنها كانت تقضى يومها بداية مع دقات الخامسة صباحا لتؤدى صلاة الفجر، ثم تستقبل البنات وتدبر أمورهن وتقوم بإعدادهن للذهاب إلى المدرسة، وخاصة فى اليوم الأول من الدراسة، وكانت توصلهن إلى المدرسة بنفسها، وهو الحلم الذى طالما حلمت به بأن تحقق الأمان لهم بالتعليم والترقى إلى أعلى الدرجات العلمية، مشيرة إلى أن الراحة فى راحة بناتها التى لم تنجبهن، وأنها كانت دائما ما تشعر بالأمومة لهن، وأنها من أنجبت وربت على أمل أن توفر لهن الحياة الكريمة، وكلل الله كل هذا التعب بتتويجها بالأم البديلة الأولى على مستوى الجمهورية . وعن فرحتها التى عبرت عنها بمجرد معرفتها الخبر بالفوز، والذى زفه إليها نجلها نبيل ردت قائلة، "الحمد لله على كل شىء والحمد لله أنى وصلت لتربية أبنائى، وأى تكريم بسيط على أنى أشوف ولادى مرتاحين ومتهنيين وأنى أشوفهم سعداء وبصحة كويسة، والحمد لله على كل شىء وعلى التكريم ". وقالت ندى أشرف حفيدة الحاجة فتوح، إنها تقدمت بأوراقها فى المسابقة تقديرا لها على ما قدمت من مساعدات، وضحت به من أجل تقديم الحياة الكريمة لهم، مشيرة إلى أنها كانت تتعلق بهذا الأمل فى أن تحصل جدتها على اللقب، وأن تكون الأم المثالية على مستوى المحافظة، ولم تتوقع أن تصل جدتها إلى الأم المثالية على مستوى الجمهورية، موجهة الشكر والتقدير لها على ما قدمت من تفانى وتعب من أجل التربية والرعاية الكاملة لنا . فيما انحسرت مطالب الأسرة فى طلبين اثنين وهما، أن يتم المساعدة فى تجهيز البنات الثلاثة للزواج، وتوفير سيارة للثلاثة المعاقين تقوم بنقلهم بها للعلاج والسفر إلى أى مكان، وهما الأمران اللذان تسعى إليهما الأسرة من أجل تكريم الأم على ما قدمت من تعب وتضحيات، وأن تجد أبناءها وأحفادها قد تم رعايتهم وتوفرت سبل الراحة لهم حتى تطمئن على ما تبقى لها من العمر فى الدنيا . يذكر أن محافظ المنوفية قد أصدر قرارا بتشكيل لجنة برئاسة سكرتير عام المحافظة وعضوية كل من، مدير مديرية التضامن الاجتماعى وممثلى الأسرة والطفولة بمديرية التضامن الاجتماعى والمجلس القومى للأمومة والطفولة والمجلس القومى للمرأة ومديرية الثقافة وممثلى رجال الأعمال وأعضاء مجلس النواب وجمعية الهلال الأحمر والجمعية النسائية لتحسين الصحة، وذلك لاختيار وترتيب الأمهات المثاليات لعام 2017 .


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;