قبل ساعات قليلة من انطلاق مباراة الزمالك ورينجزر النيجيرى، فى إياب دور الـ32 لبطولة دورى الأبطال الأفريقى، والتى يخشى خلالها الفريق الأبيض من صحوة بطل نيجيريا، خاصة بعد التألق الملحوظ للفرق المتعثرة بالبطولات الأفريقية، وبات أمر العودة فى مواجهات الإياب وقلب الطاولة رأساً على عقب أمراً سهلاً.
النسخة الحالية من البطولات الأفريقية شهدت تحولاً كبيراً فى مستوى طموحات الفرق وباتت كل الأمانى ممكنة فى الصعود وتخطى المنافس حتى لو خسر أحدهم بنتيجة كبيرة فى مباراة الذهاب خارج أرضه، بعكس ما كان عليه الحال فى النسخ الماضية حيث كانت تحسم بطاقة التأهل من نتيجة لقاء الذهاب لأن الفريق الخاسر يفقد طموح المنافسة ويلعب الفريق الرابح بطريقة دفاعية فى مواجهة العودة ليحجز بطاقة الصعود إلى الدور التالى مباشرة.
روح برشلونة الإسبانى الذى نجح فى تخطى باريس سان جيرمان فى دور الـ16 لبطولة دورى الأبطال الأوروبى أو ما يسمى روح العودة "الريمونتادا" مكنته من الفوز فى لقاء الإياب على ملعبه "كامب نو" بستة أهداف لهدف، على الرغم من خسارته فى موقعة الذهاب برباعية نظيفة، وتوقع كثيرون أن يفشل الفريق الكتالونى فى خطف بطاقة التأهل التى اقتربت بشدة من بطل فرنسا، ولكن كتيبة ميسى ونيمار وسواريز كان لهم رأى آخر وقادوا البرسا إلى فوز كبير أبهر العالم وصعدوا إلى ربع نهائى الشامبيونزليج مرفوعين الرأس.
الريمونتادا التى اندلعت فى الملاعب الأفريقية جعلت الزمالك يخشى انتفاضة رينجرز النيجيرى فى موقعة الإياب اليوم الأحد بمدينة اينوجو النيجيرية بعدما فاز الأبيض على الفريق النيجيرى بنتيجة 4 / 1، ويحتاج بطل نيجيريا للفوز بثلاثية لضمان التأهل الإفريقى إلى دور المجموعات الأفريقى، وهو ما دفع الزمالك للاحتياط والحذر خوفا من استفاقة رينجرز على أرضه.
روح الريمونتادا التى ابتدعها برشلونة انتقلت إلى ملاعب أفريقيا، وتحديدا فى مواجهة المريخ السودانى الذى لم يفقد الأمل بعد خسارته من ريفير يونايتد النيجيرى بثلاثة نظيفة فى لقاء الذهاب بنيجيريا، واستجمع قواه ويرد الصاع صاعين ويهزم بطل نيجيريا برباعية نظيفة فى السودان ويخطف بطاقة الصعود إلى دور الـ16 الأفريقى.
وفى مواجهة سموحة وأولينزى ستارز الكينى، وعلى الرغم من أن مهمة الأخير كانت شبه مستحيلة فى الصعود بعدما فاز عليه الفريق السكندرى برباعية نظيفة، إلا أن بطل كينيا لم يفقد الأمل ولعب بروح عالية فى موقعة الإياب بملعب كينياتا بمدينة تشاكوس ونجح فى إحراز ثلاثة أهداف وكان بحاجة لهدفين لضمان الصعود أو هدف حتى يحتكم الفريقين إلى ركلات الحظ الترجيحية ولكن الحظ لم يحالفه فى إتمام المهمة بالشكل المطلوب.