ناجح إبراهيم: حبيب العادلى أفضل وزير داخلية.. والسجون خلت من التعذيب فى عهده.. ويؤكد: مشاركة الجماعة الإسلامية فى اعتصام رابعة خطأ كبير.. «داعش» أسوأ فكر تكفيرى منذ القرون الأولى وسينتهى كما بدأ

- لا توجد حركة تكفيرية نجحت فى إقامة دولة.. و"الحشد الشعبى" لا يقل خطورة - الظواهرى لن يسمع له أحد.. وعلى «الإخوان» تطليق السياسة كشف الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى، أن المراجعات الفكرية للجماعات الإسلامية الأكثر صدقًا فى تاريخ الحركة الاسلامية، مشيرًا إلى أن مشاركة بعض عناصر الجماعة الإسلامية فى اعتصام رابعة تسبب فى تمزقها، وأضر بها كثيرًا. وأوضح أن الحركة الإسلامية، بما فيها حزب النور والإخوان، عليها تطليق السياسة فترة طويلة، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن مبايعة «داعش»، والصدام مع الجيش، هى أخطر المراحل التى مر بها تنظيم «أنصار بيت المقدس». وأشار فى حواره مع «انفراد» إلى أن الرئيس «السادات» يعد أفضل رئيس تولى حكم مصر، بينما كان تعامل «مبارك» مع الجماعة الإسلامية قاسيًا جدًا، ولكن بعد المبادرة تعامل بحكمة، فيما كان تصدر الإسلاميين المشهد خلال فترة محمد مرسى من أهم عيوب مرحلة حكمه. وأشار إلى أن حبيب العادلى يعد أفضل وزير للداخلية فى مصر، حيث شهدت فترة توليه الوزارة أقل نسبة تعذيب فى تاريخ مصر، لكن مواجهة الثوار كانت من أكبر أخطائه. وإلى نص الحوار.. كيف ترى مبادرة المراجعات الفكرية التى أطلقتها الجماعة الإسلامية بعد مرور 20 عامًا؟ - الجماعة الاسلامية كانت فى حالة صدام مع الدولة المصرية، انتهى نهاية سعيدة بمبادرة المراجعات الفكرية، وهى كانت أول مراجعة حقيقية صادقة فى تاريخ الحركة الإسلامية كلها، وجميع الدول العربية اقتبست فكرة المبادرة فى تجاربها، مثل مبادرة المناصحة فى السعودية، التى نجحت بنسبة %97، بالإضافة إلى فكرة قانون الوفاق المدنى الذى أعده «بوتفليقة»، والتجربة الليبية، واليمن، وتحولت فكرة المبادرة من تجربة محلية إلى إقليمية. وتعتبر المبادرة أعظم رسالة قدمتها الجماعة فى تاريخها، لأنها عصمت بها وحقنت الدماء، وفرجت بها الكروب، وساد الأمن والأمان، وعادت بها الكرامة الدينية والإنسانية للسجون، وحولت السجون المصرية من أسوأ سجون فى الدول العربية إلى أحسن سجون فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، بدليل حصول العديد من المساجين على الماجستير والدكتوراة وهم داخل السجون، وتحسنت أحوالهم، وتمكن أكثر من 1000 معتقل ومسجون من زيارة منازلهم، من بينهم حاصلون على أحكام بالإعدام، وذهبوا إلى بيوتهم وسط حراسات قليلة وعادوا إلى السجون مرة أخرى دون أى مشكلة، وأحسن ما قامت به الجماعة هو حل الجناح العسكرى ووقف العنف، وحدثت ثوابت لم تحدث فى التاريخ كله، وهو قيام الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية بتسليم نفسه والأسلحة التى كانت بحوزته، رغم أن الأجهزة الأمنية لم تكن تعلم عنها أى شىء. كما أثمرت المبادرة عن سابقة فريدة، هى أن الجماعة الإسلامية لم تكن هى فقط من راجعت نفسها، ولكن الأمن أيضًا قام بمراجعة منظومته كاملة، فى سابقة تحدث لأول مرة، وتحولت مقرات أمن الدولة التى كان الجميع يخشاها إلى مكان لحل مشاكل المعتقلين. هل تنازلت الجماعة الإسلامية عن مبادرة المراجعات الفكرية؟ - للأسف بعد الثورة بعض أبناء الجماعة الإسلامية لم يحافظوا على المبادرة بشكل كامل. كيف ترى مشاركة الجماعة الإسلامية فى اعتصام رابعة؟، وهل تسببت المشاركة فى تمزق الجماعة؟ - أرى أن الجماعة الإسلامية وقعت فى عدة أخطاء، هى المشاركة فى الاعتصام، ومشاركة بعض القادة فى خطاب رابعة، والانضمام إلى التحالف، وأنا أرى أن «رابعة» هو مأساة فى حد ذاته، هذه الأخطاء أضرت بالجماعة الإسلامية ضررًا بالغًا، ولم تستطع الجماعة التخلص من آثارها المدمرة حتى الآن. كيف تأسس تنظيم «أنصار بيت المقدس»؟ - «أنصار بيت المقدس» مر بـ3 مراحل، بدأ باسم «جماعة التوحيد والجهاد»، وأسسها طبيب أسنان اسمه خالد مساعد مع مجموعة من شمال سيناء، وتم تأسيسها كرد فعل على الغزو الإسرائيلى لخان يونس وقطاع غزة، والمذابح التى قامت بها قوات الاحتلال عام 2003، وكانت تستهدف السياحة الإسرائيلية، وألقت قوات الأمن القبض على أكثر من 400 من قادتها، لكن قائدها الرئيسى ومساعديه العسكريين هربوا، وقاموا بتفجير شرم الشيخ، وكان يستهدف المنطقة السياحية والفندقية، لكن التشديدات الأمنية حالت دون ذلك، ففجروا السيارة فى حى مكتظ بالعمال المصريين، ما أدى إلى مقتل 84 شابًا مصريًا، وجرح العشرات فى مأساة مروعة، وبعدها قتلت قوات الأمن بعض قادة التنظيم، وألقت القبض على البعض الآخر، وصدرت عليهم أحكام بالإعدام. والمرحلة الثانية، بدأت بعد ثورة 25 يناير، وهروب عدد من القيادات الصادرة ضدهم أحكام بالإعدام والمؤبد من عناصر «جماعة التوحيد والجهاد»، فى فترة فارقة فى التاريخ المصرى، وتمت إعادة هيكلة التنظيم تحت مسمى «جماعة أنصار بيت المقدس»، وانضمت إليها «جماعة جند الله»، ومجموعات تكفيرية من القاهرة، وبنى سويف، والفيوم، والشرقية، مع مجموعة كبيرة من «حازمون»، وتلقت عناصر التنظيم تدريبات عملية ومحترفه، وبدأ يصل إليهم دعم بشرى ودعم مادى، وبايع التنظيم أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم «القاعدة»، وبدأ فى الصدامات مع أجهزة الشرطة. المرحلة الثالثة هى عندما بايع تنظيم «أنصار بيت المقدس» تنظيم «داعش» وزعيمه أبوبكر البغدادى، وغيّر اسم التنظيم إلى «ولاية سيناء»، وفى هذه المرحلة ازداد فكر التنظيم تكفيرًا. وتعد مراحل مبايعة التنظيم لـ«داعش»، وبداية صدامه مع الجيش هى أسوأ مرحلة، فقد أصبح التنظيم «سوبر تكفير»، وقتلوا شيوخ القبائل والمسيحيين والمرأة، وهو ما لم يحدث فى تاريخ الحركات الإسلامية، وأصبح «داعش» هو السكين التى تذبح الإسلام. ما أسباب تصاعد العنف والإرهاب فى المنطقة الشرقية من مصر؟ - السبب فى ذلك يرجع إلى أن الفكر التكفيرى دخل المنطقة الشرقية أولًا، أما المنطقة الغربية فالفكر السلفى ينتشر فيها، ومدرسة ياسر برهامى لا تكفر ولا تصطدم مع الدولة منذ بداية تاريخها. كيف يمكن القضاء على الفكر التكفيرى والإرهاب فى سيناء؟ - القضاء على الفكر التكفيرى والعنف فى سيناء يحتاج إلى تغيير الاستراتيجية فى المنطقة تغييرًا شاملًا، بما فيها التركيبة الديموجرافية، ومنها تغيير القبلية بإحلال وتجديد واستقدام سكان من منطقة الوادى، وتغيير الواقع إلى منطقة استثمارية. هل ينجح تنظيم «داعش» الإرهابى فى إقامة الدولة الإسلامية؟ - تنظيم «داعش» أسوأ فكر تكفيرى حدث منذ القرون الأولى، ولا مستقبل له، ولا توجد حركة تكفيرية نجحت فى أن تقيم دولة، والتنظيم سينتهى كما بدأ، لأن التكفير ضد التعددية. ما أسباب ظهور تنظيم «داعش» والتنظيمات التكفيرية؟ - التنظيم الدولى يتغذى على مشروعات غربية لإزالة النظام السورى، والنظام الليبى، ومشروع غربى لاحتلال العراق، وتسريح الجيش العراقى وأجهزته الأمنية، وكل هذه المشاريع كانت لمصلحة إسرائيل، وليس لمصلحة الدول العربية، ولكن هذه المشاريع أيضًا أضرت بالغرب، وهى التى سببت الإرهاب فى الغرب.. المشاريع الغربية الأمريكية، ودعمها للطائفية، وتأجيج الصراع السنى الشيعى هى المبررات التى أوجدت «داعش»، وسيتم القضاء على التنظيمات حينما تغيب هذه المبررات. هل هناك خطر يواجه الدول العربية أكثر من خطر «داعش»؟ - هناك خطر «الحشد الشعبى»، وهو لا يقل خطورة وسوءًا عن «داعش»، فـ«الحشد» يقتل بالاسم والمذهب ويحرق البيوت ويأخذ النساء والأطفال، ولم ينتبه أحد لجرائمه، وأصبح قوة رسمية فى دولة عربية، ولا أدرى كيف تكون قوة رسمية فى دولة عربية تدين بالولاء لدولة أخرى، وهذا شىء عجيب وغريب، ولا يحدث إلا فى الدول العربية، والخطر القادم على الدول العربية هو خطر الميليشيات، فهناك ميليشيات فى اليمن والعراق وسوريا وليبيا. كيف ترى ترشح جماعة الإخوان للرئاسة فى 2012؟ - السفيرة الأمريكية خدعت جماعة الإخوان حينما استعلم قادة الجماعة من السفيرة الأمريكية عن وجود مانع لدى الولايات المتحدة من ترشح أحد قادة الجماعة للرئاسة، فجاء رد أمريكا ألا دخل لها فى الشأن المصرى الداخلى، ووقعت جماعة الإخوان فى الخطأ الكبير بترشحها للرئاسة.. الحركات الإسلامية كلما أرادت أن تجمع السلطة بالدعوة ضاع الاثنان، ومع ذلك فالحركة الإسلامية تنسى دائمًا الدرس، الشىء الأخير أن هناك كراسى ومناصب محجوزة لناس بعينها، والوصول إليها محفوف بالمخاطر، ويوصل الحركة الإسلامية إلى السجون. من المسؤول عن علميات العنف والإرهاب التى حدثت بعد ثورة 30 يونيو؟ - خطاب اعتصام رابعة كان خطابًا حربيًا تكفيريًا تحريضيًا، وعدوانيًا وغير عقلانى، وكان هناك خلط بين المعايير، المقدس والبشرى والسماوى والأرضى، كما قيل إن من لا يثق فى عودة «مرسى» عليه مراجعة إيمانه.. السبب الثانى طريقة الفض، وكانت متعجلة، وأحدثت خسائر كثيرة، وكان يمكن تداركها بالفض بالتدريج. والجماعات التى مارست العنف بعد «رابعة» جماعات كثيرة، منها تكفيرية، مثل «أنصار بيت المقدس»، و«أجناد مصر»، و«أنصار الشريعة»، بالإضافة لجماعات على ضفاف الإخوان، مثل حركات «حسم»، و«ولع»، و«العقاب الثورى»، و«لواء الثورة»، وفى الحقيقة كان يوجد تشدد من النظام مع الإخوان، ولم يكن هناك لزوم للقبض على مهدى عاكف وهو بين الحياة والموت، كما أن الأحكام الكبيرة تضر وتستفز كل الأطراف، وتجعلها تندفع للعنف، مثل حصول «بديع» على أحكام تصل لـ500 سنة، وصدور حكمين بالإعدام ضد محمد بديع، مرشد الجماعة، ووصلت الأحكام ضد محمد مرسى إلى 85 سنة وإعدام، فى حين أنه حكم عامًا واحدًا، ومعروف أن حكم الإعدام لن ينفذ على «مرسى»، والأحكام المبالغ فيها تستفز شباب الإخوان، وتعطى مبررًا للجوء إلى العنف، وعمومًا التوسط فى كل شىء جيد. هناك من ينادى بضرورة إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان فهل من الممكن إجراء المصالحة.. وما العوائق التى تواجه إتمام عملية المصالحة؟ - المصالحة الوطنية هى الحل لإنهاء العنف، ومهمة جدا بين كل الأطراف فى مصر وأهمها المصالحة مع جماعة الإخوان، وسينعم الجميع بثمارها، بالاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياحى، والمصالحة لها عوائق كثيرة منها متعلق بالإخوان، وتتمثل فى التمزق الإدارى للجماعة لوجود بعض القيادات فى السجن والبعض الآخر فى قطر وتركيا وبريطانيا وأوروبا، ولا يوجد صاحب الكلمة فى قرار المصالحة، بالإضافة لعدم وجود القائد الذى يحسم الأمر فى الإخوان وتكون له الكلمة المسموعة، ويستيطع التنازل عن أشياء للوصول بالوطن إلى بر الأمان، ولو كان مرسى باع جاهه وتنازل عن الحكم وقبل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء لما كان حدث ذلك. وعلى الجانب الآخر لا يوجد شىء فى الدولة يشجع الإخوان على الصلح، كم القتلى من الطرفين يجعل الطرفين رافضين الصلح، كما أن الإعلام له دور، فالإعلام لا يريد الصلح وكل طرف يثير مناصريه، مبادرة الجماعة الإسلامية نجحت لأن الإعلام لم يعرف أى شىء عن المبادرة، وكل التجارب التى قامت بها الجماعة الإسلامية للمراجعة أو الصلح وعلم بها الإعلام وتناولها أفسدها وفشلت. هل من الصعب إجراء المصالحة فى الوقت الحالى؟ - من الصعب إجراء المصالحة فى الوقت الحالى، وكلما تأخر وقت المصالحة كلما كان من الأمر أصعب، وفى النهاية لن يكون أمام الفريقين سوى المصالحة. هل تعتقد أن جماعة الإخوان تناور بالمصالحة للعودة للحياة السياسية مرة أخرى؟ - لو سمح للإخوان بالعودة للحياة السياسية، أرجو منها أن تطلق السياسة لفترة طويلة، لأن ذلك أفضل وأحسن لها، لأن الحركة الإسلامية عندما تحولت من مشروعها الدعوى المتفق عليه إلى المشروع سياسى خسرت الكثير والكثير، وحينما تتفق الحركة الإسلامية وتلتصق بمشروعها الدعوى وتخدم المواطنين، أحسن بكثير من المشروع السياسى وهى فى غنى عنها، ودخولها فى الصراعات السياسية سيعيدها إلى السجون، وأرجو من جماعة الإخوان إجراء مراجعة كاملة لكل أفكارها وسياستها وإدارتها بحيث تستحضر ما يرضى الله وما ينفعها وينفع الوطن، وعلى الدولة أن تراجع نفسها فى الكثير من الأشياء التى قد تكون حدثت أثناء فترة إعادة بناء الدولة، والآن الدولة استقرت وعادت منظومتها كاملة وعليها أن تراجع حساباتها. كيف ترى فترة تولى جماعة الإخوان الرئاسة؟ - ليست سيئة وكان فيها أخطاء، ولا توجد فترة من فترات الحكم خلت من الأخطاء، والخطأ الأكبر هو تصدر الإسلاميين للمشهد كاملا ولم يعطوا الفرصة للآخرين، ولا نريد أن «نشيطن» هذه الفترة، ويكفى أنه لم يعتقل أو يسجن فيها واحد، وكانت فترة قلقة فى تاريخ الوطن ولم يكن ذنب مرسى، وهو لا يستحق الإعدام، وهو ليس خائنا ولا يوجد حاكم حكم مصر خائنا، فالسادات ومبارك وعبدالناصر والخديوى إسماعيل لم يخن واحد منهم مصر لكن كان لكل منهم أخطاؤه. من أفضل رئيس حكم مصر؟ - السادات هو أفضل رئيس حكم مصر، وكان لديه أفق بعيد وكان عنده سياسة حكيمة، وكما كانت له أخطاء كانت له حسنات عظام، وأهمها نصر أكتوبر فقد نقل مصر من الهزيمة إلى العزة والكرامة والنصر، والشىء الثانى اتفاقية السلام وهاتان الحسنتان يغفران أى خطأ، واغتيال السادات خطر جسيم، بل إنه أكبر خطأ وقعت فيه الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد. كيف ترى تعامل الرئيس الأسبق مبارك مع الجماعة الإسلامية؟ - مبارك أعطى 30 سنة لمصر عطاء متواصل فى العسكرية، وأعقبهم 30 سنة أخرى فى الحكم بداية 5 كانت عطاء وتضحيات، والباقى فساد ورشوة ورغبة فى التوريث، وعهده لا يخلوا من الإيجابيات والسلبيات، وتعامله مع الجماعة الإسلامية كان قاسيا جداً، ولكن بعد المبادرة تعامل بحكمة، ولولا موافقته ما نجحت ولا تمت. هناك من روج بوجود عمليات تعذيب لعناصر الجماعة الإسلامية أثناء تولى اللواء حبيب العادلى وزيرا للداخلية؟ - غير صحيح، أقل فترة تعذيب فى بتاريخ مصر كانت فترة تولى اللواء حبيب العادلى وزراة للداخلية، وأحسن سجون سياسية للإسلاميين والسياسيين هى فترة العادلى من 2001 وحتى الثورة، ومن حسناته قبول المبادرة، ولو لم يقبل المبادرة لما تحسنت السجون، وفى عهده أصبحت السجون أفضل السجون، وكنت شاهد عيان على ذلك، خلاصة القول أن العادلى أفضل وأعقل من وزراء داخلية كثيرين ممن سبقوه أو جاء بعده، وخطأ «العادلى» تصديه لثورة 25 يناير بالسلاح والرصاص. هناك من يتهم الداخلية بتنفيذ تفجيرات من بينها تفجير كنيسة القديسين قبل الصاقها بعناصر من الجماعات الاسلامية.. ما رأيك؟ - القول بتنفيذ الداخلية عمليات وإلصاقها بالجماعات ومنها أن الداخلية نفذت حادث القديسين تهريج علمى، ومن يروج لذلك لا يعلم أى شىء عن العمليات أو الواقع، وهذا الكلام لا يليق بعقل، والجماعة الإسلامية قامت بعمليات عسكرية كثيرة، ولم تنسب الداخلية للجماعة أى عملية لم تقم بتنفيذها، وجميع القضايا التى أعلنت الداخلية تنفيذ الجماعة لها كانت بالفعل الجماعة هى التى نفذتها. ليس من سياسة الداخلية أو الدولة المصرية تنفيذ عمليات وإلصاقها بجماعات أو تنظيمات، الدولة المصرية دائما قوية ولا تحتاج مبررات لضرب أى قوة إسلامية، ويمكن أن يتهم شخص بطريق الخطأ أو يوضع فى السجن ظلما، ولكن أن تقوم الداخلية بأعمال عنف وتنسبها للجماعات فهذا لم يحدث فى تارخ مصر، والبعض يعانى نظرية المؤامرة وهذا مرض مصرى مزمن. إذن.. هل نفذت الجماعة الإسلامية تفجيرات كنيسة القديسين؟ - طريقة تنفيذ تفجيرات كنيسة القديسين تشبة تفجيرات شرم الشيخ من حيث الآلية التنفيذ والمكانيكية، وأعتقد أن منفذى هذه العملية مجموعة من سيناء جاءت إلى محافظة الإسكندرية بالتنسيق مع آخرين من الإسكندرية. هناك من يقول إن حزب النور يحمل فكر «داعش»، كيف ترى الشدد الفقهى للحزب وقيادته؟ - يكفى لحزب النور والمدرسة السلفية السكندرية أنهم لا يكفرون ولا يصطدمون مع الدولة، من يقول إن حزب النور «داعشى» مخطئ، بدليل قتل التنظيم أمين عام حزب النور فى سيناء، لكن السلفية تحتاج إلى تطوير مستمر، ومراجعات مستمرة فقيهة تنتقل فيها من التشدد الفقهى إلى اليسر الفقهى، حتى يكون فكرها متوائما مع المجتمع، والسلفية السكندرية تحتاج للانفتاح أكثر مع المسيحيين والشيعة واليهودية ومكونات أخرى دينية أو عرقية موجودة بالعالم العربى، ولا يمكن استبعادها. كيف ترى انخراط حزب النور فى الحياة السياسية؟ - الأفضل لحزب النور والحركة الإسلامية الابتعاد عن السياسية، ولكن الابتعاد عن السياسة يلغى الحركات الإسلامية ولا يعطيها فرصة للقيام بدورها كإصلاح اجتماعى أو دعوى والحريات العامة فى الدولة العربية بسيطة، ومن يتمسك بالحركات الإسلامية يتمسك بها كطوق نجاة. هل ستتأثر الجماعة الإسلامية بوفاة الشيخ عمر عبدالرحمن أمير الجماعة؟ - الشيخ عمر عبدالرحمن غاب كثيرا عن الجماعة الإسلامية كثيرا وغيابه لن يؤثر فى الجماعة، وعلى المستوى الشخصى هو عالم أزهرى ورجل عابد وزاهد، ولكن ضيعه قبوله للجماعة الإسلامية وقت تطرفها وعنفها، ولو كان رفض لما كان حدث له كل م احدث، ولكنه تحمل أخطاء الآخرين. كيف ترى رسائل أيمن الظواهرى التى يحرض فيها الجماعة الإسلامية على حمل السلاح ضد الدولة وإحياء فكر «قاتل السادات»؟ - أيمن الظواهرى لن يسمع له أحد ولا من الحركات الإسلامية ولا من غيرها، وفكر القاعدة ليس له وجود فى مصر، وآخر من كان يسمع للظواهرى وينفذ تعليماته كانت جماعة أنصار بيت المقدس قبل مبايعتها لتنظيم داعش، ودائما الظواهرى يعطى رسائل فرقعات إعلامية أكثر من أن لها وجودا على الأرض، ولو كان لها وجود على الأرض لما كان أعلنها وكان أعطى أوامر للتنفيذ. كيفت ترى قيادة الدكتور أيمن الظواهرى لتنظيم القاعدة؟ - مشكلة الدكتور أيمن الظواهرى أنه يحمل الفكر التكفيرى، ولو كان لعب دورا فى إرجاع أسامة بن لادن عن فكرة وقادة تنظيم القاعدة لكان أفضل له، لكنه دعم هذا الفكر، والقاعدة تقوم على التكفير والتفجير وهما أسوأ فكرتين ولا يوجد لهذا الأفكار مستقبل فى بلاد المسلمين أو غيرها، وكان يمكن للقاعدة أن تساعد أفغانستان على النهوض اقتصاديا واجتماعيا ولكنها تركت ذلك وضربت فى ضرب الدول الأخرى، وكانت سببا فى احتلال أفغانستان والعراق.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;