"انفراد" ترافق وفد وزارة الاتصالات لزيارة 13 شركة عالمية بأمريكا..ياسر القاضى: الاتفاق على إنشاء مركز تحكم لمتابعة المشروعات القومية.. واستخدام أحدث النظم العالمية بـ"العاصمة الإدارية"

«مصر قبلة الفرص».. شعار رفعه وفد وزارة الاتصالات بقيادة الوزير ياسر القاضى، خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة من 13 إلى 23 مارس الجارى، للترويج لبيئة العمل المحفزة، التى يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، ولتطوير وتفعيل شراكات استراتيجية مصرية - أمريكية فى مجال الصناعات والتكنولوجيات المُتقدمة. زيارة وزير الاتصالات ياسر القاضى للولايات المتحدة الأمريكية، تعد هى الزيارة الرسمية الأولى لوزير اتصالات مصرى منذ ثورة يونيو عام 2013، ولذا فإن مكاسب الزيارة ليست اقتصادية فقط، وإنما سياسية أيضًا، والدليل على ذلك الترحيب الكبير الذى لاقاه الوفد المصرى سواء من المسؤولين أو من قيادات الشركات العالمية، التى قابلها الوفد، وهو ما يدل على تحسن العلاقات المصرية مع واحدة من أكبر اقتصاديات العالم. ولأن خطة الدولة تهدف إلى نشر القرى التكنولوجية بعدد كبير من محافظات الجمهورية، لتوفير فرص عمل جديدة وجذب استثمارات أجنبية ضخمة، كان الهدف الرئيسى زيارة وفد وزارة الاتصالات المصرى «وادى السيليكون» بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، خاصة أن الوادى الأشهر فى العالم يضم مقرات لأشهر وأكبر الشركات العالمية، ومراكز بحثية ومصانع إلكترونية، كما يساهم، وفقًا لبعض التقارير الإعلامية، فى ثلث العائدات الاستثمارية فى مجال المشاريع الجديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعد النموذج الأمثل للوزارة للاستفادة من تجربة إنشائه ولقاء قيادات كبرى الشركات العالمية. خطة وزارة الاتصالات لنشر المناطق التكنولوجية، وتهيئة الدولة مناخ الاستثمار سواء من حيث التشريعات المحفزة والفرص الواعدة، كانا هما محورا لقاء الوفد المصرى بقيادات 13 شركة عالمية بوادى السليكون، على مدار أسبوع كامل، الذين أكدوا أن مصر سوق كبيرة وواعدة وبها فرص استثمارية عظيمة، خاصة فى ظل الأجواء الإيجابية، التى يعيشها الاقتصاد المصرى فى أعقاب الإجراءات الإصلاحية الأخيرة، وتحرير سعر الصرف وعمليات تحويل الأرباح وغيرها من المؤشرات الإيجابية. والتقى الوفد حتى نهاية الأسبوع الأول مسؤولى 13 شركة عالمية وهم شركة سيسكو، أوراكل، ساب، اى تى كيرنى، أورنج، تليبرفورمانس، ديل، اتش بى، جنرال إليكتريك، مينتور جرافيكس، فيزا، هانيويل، ساذرلاند. ولأن النتائج هى المعيار الأبرز لتقييم الزيارة، فإن الاتفاقيات الأولية للوفد بشرة خير على نجاحها، وهى أولا الاتفاق مع شركة «أوراكل» على إنشاء مركز للتميز بأحد المناطق التكنولوجية، وإنشاء مركزين للتدريب فى كل من المنطقة التكنولوجية ببرج العرب وأسيوط، بالإضافة إلى التعاون مع الحكومة فى مشروعها القومى لإنشاء قواعد البيانات. وثانيا الاتفاق مع شركة SAP العالمية على إنشاء مركز للتحكم فى البيانات للمساعدة فى متابعة المشروعات القومية، التى تنفذها القطاعات المختلفة، وثالثا الاتفاق مع شركة سينابوسيز، المتخصصة فى تصميم الإلكترونيات، لبناء معمل تدريب لتأهيل الشباب من خريجى الجامعات على استخدام الأدوات والقياسات الخاصة بتصميم الإلكترونيات، كما تم الاتفاق على إدخال التطبيقات الخاصة بتصميم وصناعة الإلكترونيات فى المقررات الجامعية لطلبة الماجستير والدكتوراه. ورابعًا الاتفاق مع شركة أورنج العالمية، على ترشيح الوزارة عددًا من الشركات الناجحة فى ريادة الأعمال والإبداع حتى تستفيد من برامج أورنج الخاصة بمساعدة الشركات الناشئة فى التلاقى مع المستثمرين وتسويق خدماتهم وتطبيقاتهم فى الأسواق العالمية، والالتحاق بمعمل الإبداع بوادى السليكون. وخامسًا الاتفاق مع شركة تليبرفورمانس العالمية، على زيادة حجم أعمالها فى مصر ليرتفع عدد العاملين بها، من 2200 إلى 4500 خلال العام الحالى وصولا إلى 10 آلاف موظف عام 2020، وإنشاء أكاديمية اللغات تضيف لغات جديدة مثل الألمانية، بهدف تأهيل خريجى الجامعات وما قبلها للعمل فى الشركة، كما تم دعوتها لإنشاء مقر لها بإحدى المناطق التكنولوجية الجديدة، وهو الطلب الذى وعد قيادات الشركة بحثه. وسادسًا الاتفاق مع شركة Dell EMC العالمية، على إدخال برنامج علماء المستقبل الرئاسى ضمن برامج الشركة وعقد دورات تدريبية تتضمن العديد من المسارات الدراسية المتميزة، ويتم ترشيح المتميزين للبرنامج للحاق بمبادرةDELL EMC لرواد تكنولوجيا المستقبل. وسابعًا التفاوض مع شركة «مينتور جرافيكس»، لإنشاء مركز تميز خاص بالنظم المدمجة المستخدمة فى صناعة السيارات ومعمل خاص بمراجعة التصميم الالكترونى بمصر، والاتفاق مع شركة «جنرال إلكتريك» على لتعاون فى نقل الخبرات وتدريب الكوادر المصرية فى عدة مجالات ومنها بناء وتطوير أنظمة وتطبيقات خاصة بالاستخدام الأمثل للطاقة وفقًا لاحتياجات الدولة؛ وإنشاء مركز للتميز ومعمل خاص بالشركة فى مصر فى مجال الصناعات الرقمية، التى تخدم كل مجالات التنمية الاقتصادية. وتقرر استكمال المباحثات بين الوزارة والشركة فى لقاء موسع فى القاهرة من أجل الاتفاق على أفضل النظم المناسبة لاحتياجات العاصمة الإدارية الجديدة المدعومة بتطبيقات إنترنت الأشياء، ولدعم هذا المشروع العملاق سيتم تمكين مجموعة مختارة من المهندسين المتخصصين لتوفير الدعم الفنى لنظم حماية البيانات والمعلومات «الأمن السيبرانى». وثامنا الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بالقاهرة خلال الأسابيع القادمة ليشمل تصنيع العدادات الذكية بمصر لنشرها فى العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء مركز لتطوير البرمجيات والحلول الذكية، بالإضافة إلى إنشاء مركز للتدريب بإحدى المناطق التكنولوجية فى مصر. وقال المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الشركات الأمريكية لديها رغبة كبيرة فى الاستثمار بمصر وتوسيع حجم أعمالهم، كما لديهم ثقة فى الاقتصاد المصرى، والخطوات التى اتخذت للإصلاح الاقتصادى. وأوضح القاضى فى تصريحات خاصة لـ«انفراد»، بشأن توجهه للسوق الصينى والأمريكى فى الترويج للمناطق التكنولوجية وجذب استثمارات، إلى وجود توازن لدى قطاع الاتصالات المصرى، فى الاتجاه نحو الصين وكوريا الجنوبية وماليزيا والهند والولايات المتحدة ودول أوروبا. وتخطط الحكومة إلى إنشاء 7 مناطق تكنولوجية على مستوى الجمهورية، فى كل من مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، ومدينة السادات بمحافظة المنوفية، ومدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، ومدينة بنى سويف الجديدة بمحافظة بنى سويف، ومدينة أسيوط الجديدة بأسيوط، ومدينة أسوان الجديدة بأسوان، ومحافظة دمياط. وأطلقت الحكومة شركة «وادى السيليكون» للمناطق التكنولوجية كشركة مساهمة مصرية طبقًا للقانون رقم 159 لسنة 1981 ولائحته التنفيذية بناء على شراكة بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، التابعة لوزارة الاتصالات، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التابعة لوزارة الإسكان فى مجال تخطيط وتصميم وتنفيذ وإنشاء مبان ومناطق تكنولوجية متخصصة فى مجال الاتصالات.