"الدنيا تغيرت .. الستات دلوقتى مش زى زمان يعنى لما تخون أو تعرف ست غير مراتك متتوقعش إنها هتروح تعيط لأهلها دى ممكن تقتلك أو تحرمك من رجولتك".
أساليب دفاع الزوجة عن نفسها وكرامتها أصبحت أكثر وحشية وبدلا من طلب الطلاق أو الخلع ردا على الخيانة، تتفاجئ بأن الزوجة الأن تقطع العضوالذكرى بسبب الخيانة الزوجية، كان أخرها ما أقدمت عليه ربة منزل للانتقام من زوجها بقضم عضوه الذكرى عقب اكتشافها خيانته لها.
كانت البداية عندما اكتشفت المتهمة أن زوجها على علاقة غير شرعية بسيدة أخرى وتأكدت من خلال رسائل المحادثات الموجودة على هاتفه وعقدت النية على الانتقام واستعدت لإقامة العلاقة الحميمة معه وأثناء اندماجه قضمت عضوه الذكرى ليصرخ من شدة الألم ويتم نقله إلى المستشفى.
وأنهت ربة منزل حياة زوجها، طعنا بسكين المطبخ فى المعادى، إثر مشادة كلامية بينهما، ناتجة عن اكتشافها دخوله فى علاقة عاطفية مع غيرها، وبيع مصوغاتها للإنفاق عليها وليس كما أوهم زوجته لمروره بضائقة مالية.
الواقعة الأخيرة بدأت عندما طلب "حجاج" من زوجته بيع مصوغاتها لمروره بضائقة مالية، ووعدها بردها لها عندما يتخطى المحنة فوافقت "إيمان" وقالت له "مفيش حاجة تغلى عليك" .
مرت الأيام واكتشفت إيمان أن زوجها باغ مصوغاتها للإنفاق على عشيقته ،فاستشاطت غضبا وقررت الانتقام وواجهته بعلاقته الجنسية مع هذه السيدة لكنه أنكر وهنا استلت سكين من المطبخ وسددت له الطعنات بمناطق الذكورة حتى فارق الحياة.
وفى الإسكندرية تسبب "الواتس آب" فى انهاء حياة تاجر حيث سددت له زوجته طعنات عقب اكتشاف خيانته وكانت البداية عندما لاحظت الزوجة أن زوجها يقضى معظم وقته داخل المنزل ممسكا بهاتفه المحمول وعندما تسأله يخبرها بأنه يتحدث مع أصدقائه والعمال فى الورشة وفى يوم من الأيام تسلل الشك إلى قلبها وقررت أن تراقبه.
أثناء نوم الزوج أخذت الهاتف وظلت تفحصه حتى وجدت رسائل غرامية بينه وسيدة ،فأيقظته من النوم ودخلت معه فى مشاجرة ثم توجهت إلى المطبخ وأحضرت سكينا وسددت له طعنات أودت بحياته قبل القبض عليها وحبسها.
وفى الشرقية استدرجت فتاه شاب تحبه منذ فترة يدعى "كمال" حتى يلتقيها وعندما ذهب فوجئ بـ 4 أفراد كمموا فمه وقطعوا عضوى الذكرى بالكامل.
وأنهت "نجلا م" حياة زوجها المحاسب بمنطقة جسر السويس، واعترفت بارتكاب جريمتها لعدم قدرتها على العيش معه فى ظل إصراره على معاشرتها جنسيا بشكل شاذ رغم توسلاتها له بأن يكف عن هذه العادة.
وأكدت المتهمة أمام النيابة ندمها مشيرة إلى أنها حاولت قتله أكثر من مرة بوضع السم له فى الطعام لكن محاولاتها فشلت، وفى النهاية باعت سلسة ذهبية واستأجرت قاتل زوجها مقابل 5 آلاف جنيه.
وفى سوهاج لم تشفع العشرة ولا 3 أبناء أنجبتهم منه للزوجة "ف.ع.ص" وشهرتها "هند" ونظرت إلى جارها الشاب وعاشت معه عامين فى الحرام، ووعدها بالزواج وأنه سوف يغير حياتها ويعطيها ما كانت تحلم به من رغد العيش.
اعتبرت المتهمة إعاقة زوجها "حمدى.ف.ع" ،العامل، مشكلة كبيرة ، وأن الناس ينظرون إليها على أنها متزوجة معاق، وزادت مشاكلها بعد أن شك فى سلوكها وأنها تربطها علاقة بآخر فبدأ يتابعها ويحاصر تصرفاتها.
وفى اليوم الموعود اتصل العشيق"م.ف.ح" بالزوجة واكتشف زوجها ذلك، فتعدى عليها وما أن عرف العشيق حتى اقتحم منزلها وتعدى بالضرب على زوجها بآلة حادة حتى أفقده الوعى صثم خنقه بسلك كهربائى، ووضعه داخل جوال ونقله بالتروسيكل وألقى جثته داخل البوص وأشعل فيها النيران وأمام النيابة العامة انهارت الزوجة واعترفت بتفاصيل الجريمة كاملة.
عرضنا هذه الحوادث التى اقتربت من الظاهرة على المتخصصين فقال الدكتور سعيد عبد العظيم استاذ علم النفس والاجتماع ، إن انتشار الجرائم الزوجية ترجع إلى العنف المستمر ضد المرأة ،لأننا مجتمع يضغط بشكل مستمر يجعلها تنفجر وتعبر عن غضبها فى سلوك لم توقعه الزوج، فهناك محاولات كثيرة من إحدى الزوجات لقطع العضو الذكرى لزوجها وذلك بعد أن شاهدت تصرفات منه يدفعها لارتكاب جريمة كهذه، مضيفا أن من اهم الاسباب التى تدفع الزوجة لارتكاب هذه الجريمة هى محاولة اغتصاب الزوج لزوجتها أو محاولة معاشرتها بغير رضاها وهى قد تكون غير متكيفة مزاجيا لفعل ذلك معه إلا أن إصراره يدفعه لارتباك هذه الجريمة واغتصابها لتحقيق رغبة الأنانية التى يرضى من خلالها نفسه فقط دون النظر لها نظره انسانية تستحقها المرأة فى مجتمعنا هذا.
بينما يقول الدكتور محمد غانم استاذ علم النفس وخبير العلاقات الاجتماعية ، أن الاسرة المصرية تحتاج لمزيد من الدراسات فى الاونة الاخيرة بعد أن استشرت العديد من الظواهر المرضية والتى كانت غير موجودة من قبل ، ويعتبر الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى التى بسطت للجميع مشاهدة كل ما هو غير مباح ساهم ذلك فى انتشار الحوادث وتقليد ما يحدث وحتى لو كان غير حقيقى.
وعن ظواهر تعرض المرأة للرجل عن طريق قطع عضوه الذكرى أو ما شابهه ذلك قال غانم ، نجد شيوعا للضعف الجنسى أو سرعة القذف أو البرود الجنسى لدى المرأة أو عدم الانتصاب لدى الرجل مما ادى إلى سوء العلاقة بين الزوج وزوجته ، مضيفا لا ننسى أن السب الرئيسى فى العديد من هذه الجرائم الاسرية هو الازمة الاقتصادية التى عصفت بالبلاد فى الاونة الاخيرة والتى ادت إلى تقلص دور الرجل والزى انعكس سلبا فى علاقته بالزوجة ، مشيرا إلى أن بعض الرجال يمارس علاقات جنسيه خارج بيته .
وقال بدوى الليثى المحامى والخبير القانونى فى قضايا جرائم الاسرة ، أن عقوبة بتر أو عض أو تشويه العضو الذكرى للزوج من قبل الزوجة يعامل معاملة العاهة المستديمة ، لان كل عضو من اعضاء الانسان فقد وظيفته الاساسية أو اصبح غير قادر عن عمل ما كان يعمل عليه فقد يصنف تحت بند العاهة المستديمة وتكون عقوبتها من 3 إلى 7 سنوات .