حصل "انفراد" على محتوى المكالمات الهاتفية التى ضمتها أوراق التحقيقات ضمن تسجيلات القضية، التى ساهمت فى سقوط المتهمين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"الرشوة الكبرى" داخل مجلس الدولة.
جاءت المكالمة الأولى بين السيدة المتهمة بالقضية "رباب أ" وبين المتهم جمال اللبان، فى 10 نوفمبر 2016 تضمنت إخطار جمال لها باعتزامهم "ترسية" عملية توريد أثاث 15 غرفة مكتب، وطلب منها وضع السعر التقديرى لغرفة المكتب الواحد بمبلغ 43800 جنية بدلا من السعر القديم البالغ قيمته 37 ألف جنيه، ثم دار حوار يحوى بعض الإيحاءات والألفاظ الجنسية وطلب منها حساب إجمالى تكلفة العملية كلها.
وجاءت نص المكالمة كالتالى: أخبرها فيها بتواجده مع أحد الأشخاص فى منطقة الأزهر لشراء بطاطين، ثم يسألها عن سعر "المكتب" ويوضح الطقم كله الذى اتفقا عليه، فتجيبه أن السعر 36 أو 37 فيطلب منها أن تخبر شخصاً ما إن سألها عن السعر بأنه 43800 فتخبره بأن المذكور حدثها من ساعتين وأخبرها بأمر 15 مكتب فيسألها ليتأكد من أن ذلك السعر يحقق لها ربحاً جيداً فتجيبه مؤكدة ذلك فيعقب على إجابتها قائلاً "يبقى تلبسى لى بكرة بقى القميص الأحمر"، فتضحك وتخبره بأنها لم تحضره فيسبها ضاحكاً ويذكرها بأنه طلب منها شراء "طقم" فتجيبه أنها ستقوم بذلك، وفى نهاية المحادثة يطلب منها حساب التكلفة الفعلية شاملة "المشال" "وكل حاجة" حتى يراضيها ثم ينهى المحادثة فجأة.
وفى تاريخ 14 نوفمبر 2016 ورد اتصال بين السيدة المتهمة فى القضية والمتهم جمال اللبان تضمن قيام اللبان باستخدام بعض الألفاظ الجنسية بشأن قيامه بمعاشرتها جنسياً فى الساحل الشمالى وفى المعمورة وفى العين السخنة، وقام بتهنئتها حيث أخبرها أنه كان بصحبة أحد الأشخاص واعتمدوا مبلغ مليون جنيه لعملية التوريد وطالبها بإبلاغ زوجها "مدحت". قائلا "أنا عامل ده كله علشانك يا "كلمة إباحية" عشان تقولى لمدحت بس شفت الراجل جدع برضو أهو انت بتعمل معاه واجب بيتعملك واجب برضو وبيعمل لمراتك أهو" ثم أخبرها أنه بعد ذلك له الحق فى معاشرتها جنسيا.
واستكملا الحديث قائلا "أنا طبعا اتكلمت عايز أعملك أى حاجة وهقفلهملك المليون ما بين ماشالات وما بين إكراميات و"كلمة اباحية" ده شغلى أنا بقى يعنى إيه اللى أنا أقولك عليه نفذيه" وأخبرها أن تلك العملية سوف توفر لها على الأقل قيمة ثلاث أو أربع أقساط من الأقساط المستحقة على شقق أولادها، وأقسم لها أنه اخترع موضوع عملية سوهاج من أجلها، وأن تلك العملية كان مقرر لها شهر يوليو فى العام المقبل وأنه وفر الاعتماد المالى المطلوب للعملية.
وهناك مكالمة أخرى احتوت على تبادل التحية ثم أخبرها بأنه مازال مستيقظا من النوم، بينما أخبرته بتوجهها لدفع فاتورة التليفون، ثم تطرق الحديث إلى إحدى الشائعات وينفى الآخر الشائعة، ثم يخبرها بأنهم يريدون بدأ العمل فتصرح له بأنها متضايقة، ويطلب منهاإعداد تصور لعمل نصف كمية سبق عملها وحدد لها بأن المطلوب 15 "أوضة مكتب" فتعده بعمل التصور ومحادثته مرة أخرى، ويتفقان على ذلك، ثم يتطرق حديثهما عن أسعار بعض الأجهزة الكهربائية، وأن تحديد الأسعار متوقف، ثم يسألها عن مكان تواجدها ومدحت زوحها يوم الغد فتجيبه بأنها ستكون مع العيال ومدحت سيكون عند والده ويطلب منها الاعتناء بنفسها وتنتهى المحادثة.
وفى 1 ديسمبر 2016، اتصال هاتفى بين السيدة المتهمة بالقضية وشخص لم يذكر اسمه، حيث أردف قائلا "أيوة يا بيبى" فردت الثانية قائلة "أيوة يا حبيبى عامل إيه" ثم استكملا الحديث واستفسر الثانى قائلا "عملتوا ايه" فأجابت "مفيش هو جمال أدى الشيك لمدحت وصرفه وأدهوله" فاستفسر الثانى قائلا "اداله إيه" فأجابت الأولى "شيك وصرفه وادهوله" فاستفسر قائلا "إمتى" وردت "النهاردة ولا إمبارح أصل أنا ماشوفتش مدحت بقالى يومين فسألها "ليه راح فين" فأجابت "عند باباه تعبان فقاعد هناك فاستفسر الثانى " رتبتوا ازاى ولا عملتوا إيه قوليلى فأجابت "معملتش حاجة هو خد الفلوس وقالى لما الباشا يبقا يكلمك ويقولك.. قولتله طيب ماشى"، فاستفسر "اداله إيه ولا عمل إيه معاه" فأجابت "بص أنا متنشنه مع مدحت فبصراحة مش عارفه تفاصيل كل اللى أعرفه ان الشيك بمليون سبعميه وحاجة" واستكمل حديثه واستفسر عن سبب خلافها مع مدحت، وأكملا الحديث فى أمور أخرى.
وبتاريخ 4 ديسمبر 2016، ورد اتصال هاتفى بين السيدة المتهمة فى القضية وشخص آخر لم يذكر اسمه بالمكالمة وأفاد الثانى "أيوة يا بيبي" وأردفت الأولى "مينفعش يعدى يوم الأحد وما أسمعش صوتك" فضحك الثانى فأكملت الأولى "شوف كان من شهرين بيبقى ورايا يوم الاحد ايه ودلوقتى بيبقى ورايا ايه" فأردف الثانى "مش عارف انتى عماله تعكى ومعدش حد فاهملك حاجة" فقالت الأولى "والله ابدا كان نفسى أشوفكوا والله العظيم واحشنى جدا جدا جدا فقال الثانى والله عمال تعك انا قولت خلاص بقى مش هتقل عليك فقاطعته الثانية قائلة "والله أبدا.. إيه هو أنا أطول.. هو أنا أطول" واستكملا الحديث حتى استفسرت الأولى قائلة "رايح فين" فأجاب الثانى "رايح لبنان" فقالت الثانية "عند المزز" فأجاب الأول "عند المزز" فاردفت الأولى "ماشية معاك يا عم" فقال الثانى "عندنا مؤتمر أسبوع أنا ورئيس المجلس مسافرين" فاستطردت الثانية قائلة "اسبوووع" ده الانحراف كله فأردف الثانى "أنت وحظك بقي" فقالت الأولى "انا وحظى؟" اه ضعت انا جنب بتوع لبنان" وأنهيا حديثهما.
وبتاريخ 8 ديسمبر 2016، ورد اتصال بين السيدة المتهمة بالقضية وشخص لم يذكر اسمه حيث أفاد "فينك يا بلبل" فاجابت "أنا هدخل صلاح سالم أهو" فقاطعها قائلاً "طيب تمام أنا فى صلاح سالم برضه أهو رايح على هناك" فردت الأولى "طيب ماشى لوحدك ولا معاك حد" فاجاب قائلا "لوحدى حد إيه" فقالت "بحسب جمال معاك ولا حاجة كنت هلف وارجع" فقاطعها قائلا "انتى اتجننتى يابت انتى" وأنهيا المحادثة.