أحرز الجيش الوطنى اليمنى والمقاومة الشعبية بدعم من طيران "التحالف العربى" أمس الثلاثاء تقدم هائل وانتصارات عدة على مليشيات الحوثيين وعلى صالح فى شرق العاصمة صنعاء.
من جهتة تعهد الرئيس عبدربه منصور هادى بعدم توقف العمليات العسكرية إلا بتحريرها من مليشيات الحوثى والرئيس المخلوع صالح الانقلابية. حيث استعادت قوات الجيش الوطنى والمقاومة مواقع عدة من الجزء الغربى لبلدة نهم التى تبعد 40 كيلومترا إلى الشمال الشرقى من صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية أن السيطرة على المواقع الجديدة جاءت بعد أن خاض عناصر الجيش الوطنى والمقاومة معارك ضد ميليشيات الحوثيين والمخلوع على عبدالله صالحى. وبالتزامن مع وصول قوة عسكرية تابعة للتحالف قادمة من عدن من أجل تحرير مدينة تعز وفك الحصار عنها. مؤكدين أن الاستعدادات جاءت استجابة لدعوة النفير العام من قبل قيادة المقاومة بتعز وتجرى الآن بالتزامن مع وصول قوة عسكرية تابعة للتحالف قادمة من عدن من أجل تحرير المدينة وفك الحصار عنها، مؤكدين أن رجال المقاومة بصدد الإعداد والتحضير للتقدم نحو منطقة الحوبان شرق مدينة تعز معقل المتمردين وتطهيرها من الميليشيات.
وأضافت المصادر العسكرية لوسائل إعلام عربية أنه تم قطع إمدادات متمردى الحوثى وصالح من صنعاء إلى نهم، إضافة إلى تشديد الحصار على معسكر الفرضة الاستراتيجى. مؤكدين فرار عشرات المتمردين صوب العاصمة بعد قيامهم ببيع أسلحتهم الشخصية (بنادق كلاشنكوف وذخائر) فى منطقتى مسورة وثومه غربى نهم، مشيرين إلى أسر القوات الشرعية عشرات المتمردين فى اليومين الماضيين، وإعلان جنود من قوات الحرس الجمهورى انضمامهم إلى الشرعية.
وقال المتحدث باسم المقاومة عبدالله ناجى الشندقى لصحيفة "الاتحاد" الاماراتية: "بلدة نهم هى البوابة الشرقية للعاصمة وبتحريرها ستبدأ عملية اجتياح صنعاء من محاور عدة". ولفت الشندقى إلى أن قوات الشرعية ستدخل العاصمة من المحور الشرقى (نهم وبنى حشيش)، والمحور الشمالى (أرحب)، والمحور الغربى (همدان وبنى مطر).
وأضاف "حسم معركة صنعاء قريب جداً، وستعلن المقاومة خلال أيام عن استراتيجية جديدة لتحرير العاصمة التى شهدت أيضا تكثيف طيران التحالف غاراته النوعية على معاقل المتمردين خاصة القواعد العسكرية الموالية للمخلوع والمنتشرة فى محيط المدينة".
فى غضون ذلك أكد الرئيس اليمنى أن العمليات العسكرية التى يشنها الجيش الوطنى والمقاومة بدعم قوات التحالف لن تتوقف إلا بتحرير صنعاء من المليشيا الانقلابية. وقال خلال اتصال هاتفى مع محافظ صنعاء عبدالقوى شريف: "إن معركة اليمن مصيرية ولا رجعة عنها وسينتصر النظام الجمهورى مهما كانت التضحيات"، لافتاً إلى أن الانتصارات التى تحققت فى عدد من مناطق صنعاء لن تتوقف إلا بتحرير العاصمة.
وحث قوات الجيش والمقاومة على الصمود والمزيد من التنسيق كأهم خطوة قبل تحرير العاصمة وعودة مؤسسات الدولة والسلطة الشرعية.
فيما أكد محافظ صنعاء أن عملية الحشد وترتيب الصفوف التى تقوم بها السلطات، مستمرة على قدم وساق بما من شأنه تحقيق النصر على الميليشيا الانقلابية.
من جهة آخرى قالت مصادر ميدانية فى المقاومة أن قوات الجيش والمقاومة تقدمت أكثر من 50 كيلومترا شمال مديرية خب والشعف كبرى مديريات الجوف، وتعمل الآن على تمشيط ما تبقى من مواقع للمتمردين فى المديرية، وسيطرت المقاومة على "وادى حذارة"، على الحدود مع محافظة صعدة والسعودية.
وفى محافظة الجوف شمال اليمن واصل الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية تقدمهم بإسناد مباشر من قوات التحالف البرية والجوية.
ومنع المتمردون أمس لليوم الثانى، وصول إمدادات إغاثة إلى تعز تابعة لبرنامج الأغذية العالمى وقادمة من ميناء الحديدة. وذكرت مصادر أن الحوثيين يحتجزون 24 شاحنة محملة بمواد إغاثة فى مفرق الخوخة ببلدة حيس جنوب الحديدة التى شهدت قصف طيران "التحالف" مواقع للحوثيين فى بلدة بيت الفقيه، وفى المطار العسكرى.
على صعيد متصل أشار المتحدث باسم التحالف العميد الركن احمد عسيريى إلى مقتل 376 مدنياً جنوب السعودية جراء سقوط قذائف أطلقت من اليمن منذ 26 مارس الماضى. وأوضح أن المتمردين أطلقوا أكثر من 40 ألف قذيفة هاون وصاروخ بمعدل 129 يومياً، وأن التحالف تمكن من اعتراض 12 صاروخ سكود.