المرشد Vs الرئيس.. إيران تبعث رسائل انتخابية فى عيد رأس السنة الشمسية.. خامنئى ينتقد الأوضاع الاقتصادية ويؤكد: خطوات الحكومة لم تلب طموح الشعب.. وروحانى يرد باستعراض إنجازات حكومته واستقطاب أصوات الشب

استغل قادة إيران خطابات عيد النوروز وبداية العام أو رأس السنة الشمسية الجديدة التى اعتاد حكام طهران إلقاءها للإيرانيين كل عام، لتوجه من خلالها رسائل سياسية إلى الجماهير الإيرانية التى سوف تتوجه إلى صناديق الاقتراع بعد أقل من شهرين للإدلاء بأصواتها فى انتخابات رئاسية مقرر إجراؤها فى 19 مايو القادم. وجاءت كلمة المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، اليوم، الاثنين، لتهنئة الإيرانيين بالعام الجديد، لتحمل طابع سياسى بامتياز ونكهة انتخابية، حيث اعتبر أن الجهود التى تمت العام الماضى فى المجال الاقتصادى لم تكن على مستوى طموح الشعب مشيرا إلى أن قسما من الإحصائيات التى يقدمها المسئولون إيجابية وهناك أخرى سلبية ويجب النظر إلى النتيجة الكلية. على خامنئى وأشار إلى المشاكل الاقتصادية التى واجهتها البلاد قائلا، "أشعر بمعاناة المواطنين الفقراء ومحدودى الدخل بكل وجدانى وخصوصا بسبب ارتفاع الأسعار والبطالة والتفاوت الاجتماعى."وأضاف "اتخذت الحكومة خطوات إيجابية لكنها لا تلبى توقعات الشعب وتوقعاتى" ليفتح بذلك جبهة جديدة للواجهة قبل انتخابات الرئاسة. من جانبه حاول الرئيس حسن روحانى الذى يسعى للفوز بولاية ثانية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، تدشين دعاية انتخابية مبكرة، عبر توجيه رسائل سياسية جاءت متناقضة مع كلمة المرشد، استعرض فيها الإنجازات الاقتصادية لحكومته ودعا فيها إلى احترام حقوق المواطنين مؤكدا على خلق فرص عمل للشباب فى استقطاب ومحاولة واضحة لكسب أصواتهم فى الانتخابات. وقال روحانى "ما حققناه فى كبح التضخم وتعزيز النمو الاقتصادى والوظائف فى السنة الأخيرة لم يسبق له مثيل فى الأعوام الـ 25 الماضية." شدد الرئيس الإيرانى حسن روحانى على ضرورة توفير فرص العمل للشباب فى العام الإيرانى الجديد، مشيرا إلى أن العام الجديد ينتظر البلاد انتخابات قانونية ومنافسة سليمة. حسن روحانى ولم يغفل روحانى عن التأكيد على أكبر إنجازاته أى توقيع "الاتفاق النووى" فى يوليو 2015، الذى يعتبر الورقة الرابحة التى سيستند إليها التيار الإصلاحى فى دعاياه الانتخابية، قائلا "خلال العام الإيرانى المنصرم تم تطبيق الاتفاق النووى، حيث شكل علامة إيجابية". وأكد روحانى فى رسالته على إنجازات حكومته الاقتصادية، قائلا "خلال العام الإيرانى المنصرم قد وضع حدا للتضخم وارتفع مؤشر التنمية الاقتصادية، استطعنا زيادة مؤشر التنمية إلى 8% بعد أن كان هذا الرقم غائبا على مدى الـ11 عاما الماضية. ويرى مراقبون أن الرسالتين المتناقضتين من الزعيم الأعلى والرئيس قد تؤدى إلى استقطاب الناخبين قبل انتخابات الرئاسة، حيث أشار روحانى صراحة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا "علينا أن نسطر ملحمة خلال الانتخابات المقبلة". ولم تتضح ملامح الخريطة الانتخابية، إلا أن التيار الإصلاحى يأمل فى هذه الانتخابات أن يحصل مرشحه (روحانى) نفس على نفس الكتلة التصويتية التى حصل عليها فى الانتخابات السابقة فى 2013، حيث حسم روحانى الانتخابات من الجولة الأولى مكتسحا بذلك المرشحين المحافظين بما يقرب من 19 مليون صوت، إلا أن المراقبين فى الداخل رغم تأكيدهم على فوزه إلا أنهم يستبعدون ذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية وعدم تحقيق كامل وعوده فيما يتعلق بالحريات وحل معضلة الزعماء الإصلاحيين الموجودين قيد الإقامة الجبرية منذ سنوات. وعلى الصعيد الآخر، حتى الآن لم يتمكن التيار المحافظ الذى شكل ائتلاف تحت مسمى "الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية" المنافس لروحانى من الإجماع على شخص بعينه، غير أن شخصيات محافظة أعلنت خوض المعترك الانتخابى، من بينهم عزت الله ضرغامى مدير التلفزيون الأسبق، ومصطفى ميرسليم مرشح حزب مؤتلفة المتشدد، بالإضافة إلى إعلان نائب الرئيس السابق حميد بقائى خوض الانتخابات بشكل مستقل وبدعم من أحمدى نجاد.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;