14 شهرا مضت على تولى اللواء أحمد حامد، رئاسة هيئة السكة الحديد، ومستوى المرفق فى تراجع.. حال القطارات لم يتحسن.. بيع التذاكر فى السوق السوداء لم ينته حتى الآن رغم الوعود المتكررة.. حوادث القطارات والمزلقانات مستمرة.. بداية من حادث تصادم قطار الشروق مع أتوبيس الأطفال فى مارس الماضى، الذى أودى بحياة 7 أطفال، انتهاءً بحادث تصادم قطار العياط مع السيارة النقل، الذى أودى بحياة وأصاب 9 مواطنين بسبب فشل منظومة السكة الحديد من تعطل سيمافورات، وترك مزلقان مفتوح وفصل "جزرة الهواء" بجهاز التكم الآلى بالقطار المسئول عن إيقافه آليا فى حالة تجاوز السائق السيمافور.
حادث العياط يلخص منظومة الفشل فى السكة الحديد من تعطل سيمافورات، وترك مزلقان مفتوح وفصل "جزرة الهواء" بالقطار، بالإضافة إلى محاولة الهيئة تضليل الرأى العام، والتبرؤ من الحادث فى بداية حدوثه كعادتها فى كل حادث يقع..أحمد حامد تعمد خلال هذا الحادث عدم الظهور أو الاعتراف بالخطأ واكتفى ببيان صحفى أرسله من خلال وزارة النقل إلى وسائل الإعلام يتبرأ فيه من هذا الحادث.
حامد الذى تولى رئاسة السكة الحديد فى 29 نوفمبر 2014 يعتبر أول رئيس للهيئة يأتى من خارجها، وأول رئيس هيئة تعتصم ضده قياداتها، عندما اعتصم رؤساء قطاعات الهيئة ضده فى 4 مايو الماضى رافضين التعامل معه بسبب سوء معاملته لهم ورفضه مقابلة أى منهم داخل مكتبه بدون ميعاد مسبق من خلال السكرتارية الخاصة به، فضلا عن تركه لهم ينتظرونه بالساعات قبل دخوله الاجتماعات التى يدعوهم إليها.
وهى الأزمة التى لم تنته سوى بعد تدخل وزير النقل حينها المهندس هانى ضاحى، الذى نجح فى احتوائها، لكن حامد لم ينس لهؤلاء القيادات موقفهم ضده، ونجح مؤخرا فى الإطاحة بجميع هؤلاء بعدما نقل لوزير النقل الحالى أن هؤلاء لا يتعاونون معه ولا ينفذون تعليماته، وأنهم سبب تدهور وضع المرفق نتيجة عدم تعاونهم معه.
أحمد حامد هو أول رئيس لهيئة السكة الحديد، يسأل عن لون القطار المكيف، عندما سأل خلال اجتماعه مع رئيس وقيادات قطاع البنية الأساسية فى بداية توليه المنصب، خلال عرضهم لخطة تشغيل القطارات سواء المميزة أو المطورة أو المكيفة بأنواعها الإسبانى والفرنساوى قائلا لهم: "القطار الإسبانى اللى هى لونها إيه؟!"، ليرد عليه حينها القيادات أنها ذات اللون الأحمر والأزرق مع الرمادى.
وحامد يفضل دائما الصمت عملا بمقولة "من يتحدث كثيرا يخطئ كثيرا"، وخشية مواجهته بأى سؤال يكشف أخطاءه بالهيئة، وحامد أهمل استغلال أراضى الهيئة البالغة 191 مليون متر مربع على طول شريط السكة الحديد الممتد فى مختلف أنحاء الجمهورية، ولم يفعل شيئا فى تنفيذ خطة تطوير المزلقانات.