العريس بودولسكى يتألق فى ليلة وداع منتخب ألمانيا.. بطل المونديال يخوض آخر مبارياته مع الماكينات.. يسجل هدف الفوز ضد إنجلترا بتسديدة صاروخية.. ونجوم المانشافت يحملونه على الأعناق فى مشهد رائع

ليلة تاريخية عاشها النجم الألمانى المخضرم لوكاس بودولسكى بعدما خاض آخر مباراة دولية له بقميص منتخب الماكينات، أمام الآلاف من الجماهير فى ملعب "سيجنال إدونا بارك"، والذين تواجدوا لمشاهدة مباراة المانشافت الودية أمام إنجلترا، وكذلك لتحية بولدى وهو يلعب بالقميص الوطنى لآخر مرة فى مسيرته الحافلة. بودولسكى أعلن اعتزاله الدولى بالفعل بعد خروج ألمانيا من نصف نهائى يورو 2016، إلا أن يواكيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى أراد أن يكافئه بطريقة رائعة على مشواره الحافل مع المنتخب، ومنحه فرصة اللعب أمام إنجلترا، فى المباراة الودية التى تقام بين المنتخبين ضمن استعداداتهما لاستئناف تصفيات المونديال، ليرفع بولدى رصيده لـ 130 مباراة دولية، ويكون ذلك خير ختام لمسيرته الدولية. وقبل بداية المباراة ظهرت الجماهير بأعدادا كبيرة فى الشوارع وهم يحملون أوشحة مكتوب عليها "وداعاً بولدى"، وهى نفس الجملة التى كُتبت داخل غرفة خلع ملابس المنتخب الألمانى. المشهد داخل الملعب كان رائعاً للغاية، حيث نزل رينارد جريندل وصافح بودولسكى وسلمه هدية تذكارية، فى الوقت الذى وقف فيه جميع المشجعين للتصفيق لمهاجم بايرن ميونخ وأرسنال السابق، والذى اغرورقت عينيه بالدموع، أثناء سماعه النشيد الوطنى لآخر مرة وهو يرتدى قيمص المانشافت وشارة القيادة. وفى ختام أكثر من رائع لمسيرته نجح بودولسكى فى تسجيل هدف الفوز بنفسه من تسديدة صاروخية سكنت الزاوية اليسرى لمرمى جو هارت حارس إنجلترا، فى الدقيقة 69 من زمن المباراة، قبل أن يخرج بديلاً فى الدقيقة 84، وينال تحية كبيرة من كافة الجماهير وزملائه ومدرب المنتخب يواكيم لوف. #Podolski goal the best for tonight pic.twitter.com/16hYXXKNek#GERENG — FC INTER MILANO 96★ (@FCinter1996) March 22, 2017 وعقب نهاية المباراة نال بودولسكى تحية كبيرة من كافة لاعبى المنتخب الإنجليزى، إضافة إلى زملائه الذين حملوه على أعناقهم فى مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث قبل عدة أشهر مع النجم باستيان شفاينشتايجر، فى مباراته الأخيرة أيضاً مع المانشافت. ورفع بودولسكى بهذا الهدف رصيده لـ 49 هدفاً مع ألمانيا فى 130 مباراة، ليظل رابع الهدافين التاريخيين للماكينات، بعد ميروسلاف كلوزه (71) والأسطورة جيرد مولر (68) ويواكيم شترايخ نجم ألمانيا الشرقية (55) هدفاً. وظل بودولسكى أيضاً ثالث أكثر اللاعبين مشاركة فى المباريات الدولية بـ 130 مباراة، بعد خلف لوثار ماتيوس المتصدر بـ 150 مباراة، وميروسلاف كلوزه صاحب 137 مباراة. المفارقة أن بودولسكى الذى سجل أول أهدافه الدولية فى 21 ديسمبر عام 2004 أمام منتخب تايلاند، عاد بعد 4474 يوماً ليسجل آخر أهدافه بقميص الماكينات، علماً بأن كان آخر لاعب فى المنتخب الألمانى من الجيل الذى خاض مونديال 2006 فى ألمانيا، وحصد المركز الثالث. وأصبح تيمو فيرنر مهاجم فريق لايبزيج الشاب هو اللاعب رقم 99 الذى يلعب لألمانيا فى عهد بودولسكى، منذ أن بدأ الأخير مسيرته الدولية عام 2004 بمباراة ودية أمام المجر، قبل خوض منافسات يورو 2004. وعبر بودولسكى عن سعادته الغامرة بعد المباراة، وأطلق تصريحاً مثيراً قائلاً: "ما هذا.. فزنا 1 / 0 وأنا من سجلت هدف الفوز.. لقد كان شيئاً أشبه بما يحدث فى الأفلام". وكان بودولسكى أحد أفضل نجوم ألمانيا فى العشر سنوات الأخيرة، حيث أنه فاز بلقب أفضل لاعب صاعد فى مونديال 2006، وتوج مسيرته بالفوز بلقب كاس العالم 2014 فى البرازيل، بعد أن حصل مع المانشافت على المركز الثالث فى مونديال 2006 ومونديال 2010، والمركز الثانى فى يورو 2008، والمركز الثالث فى كأس القارات 2005، لتشهد الليلة ختاماً لواحدة من أروع المسيرات الناجحة مع منتخب الماكينات الألمانية.