من يسهل غسيل الأموال فى أوروبا ؟ سؤال بدأ يدور فى الاذهان خاصة بعد كشف تورط بنوك فى دول اوروبية كبرى كانت بمثابة صمام الامان لكثير من رجال الاعمال حول العالم , ويبدو أن إجراءات المراقبة في أوروبا وداخل أكبر البنوك في العالم لتفادي تسهيل تحركات أموال مشبوهة باتت مخترقة من قبل أجهزة ربما تكون الأقوى أو الاكثر استفادة فى تسهيل تبييض الأموال.
بعد التقرير الخاص الذى نشر الثلاثاء الماضى وكشفت خلاله صحيفة "الغارديان البريطانية تورط 17 مصرفا بريطانيا تعاملت مع مليارات الدولارات من قبل شبكة دولية غير مسبوقة فى عمليات غسيل الأموال الروسية , خلال 4 سنوات منذ عام 2010 وحتى عام 2014.
طلب اليوم البنك المركزي الروسي اليوم توضيحات عن تهريب 20.8 مليار دولار إلى بنوك في مولدوفا ولاتفيا لتنتقل من هاتين الدولتين إلى بنوك أوروبية فى تلك الفترة .
وكشف المركزي الروسي، في بيانه اليوم ، إنه اكتشف أواخر 2013 خطة لتهريب الأموال إلى خارج روسيا باتت الآن تعرف باسم "المنظومة المولدوفية"، كانت تعمل على تحويل أموال من روسيا إلى حسابات شركات أجنبية في بنوك بمولدوفا، وخاصة بنك.Moldindconbank
وتورط في هذه الخطة، 23 بنكاً في روسيا، 19 منها تم سحب رخصة عملها، ليحبط البنك بحلول منتصف العام 2014، تهريب الأموال بشكل نهائي.بحسب المركزى الروسى.
وبناء على تحقيقات أجرتها منظمة التحقيقات الاستقصائية في الفساد والجريمة المنظمة "OCCRP"، فإن العملية كانت تتم عبر عدة مراحل.
وبحسب وثيقة نشرت الثلاثاء الماضى فان مصارف إتش إس بي سي" و"رويال بنك أوف سكوتلاند" و"لويدز" و"باركليز" و"كوتس " شاركوا فى الخطة الاجرامية واسعة النطاق لغسيل حوالى 740 مليون دولار من روسيا ويواجهون الآن أسئلة حول مدى معرفتهم بالعملية الدولية، وسبب رفضهم قبول الأموال التي يتم تحويلها.
وتمت الخطة الاجرامية خلال 4 سنوات منذ عام 2010 وحتى عام 2014، حيث تم سحب حوالي 20 مليار دولار من روسيا، وأكدت الوثيقة أن الرقم الحقيقي يمكن أن يصل حتى 80 مليار دولار بحسب المحققين.