ترميم العلاقات السعودية الإيرانية فى يد "سُنة" طهران.. مصادر لـ"انفراد": الأمن يسمح لـ"زهى" بالسفر لـ"المملكة" للمرة الأولى.. والإعلام: روحانى أصدر قرارا سريا بسفره لـ"تلميعه" قبل الانتخابات

يبدو أن إيران أسندت مؤخرا مهمة تحسين علاقاتها مع الدول العربية لا سيما الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، إلى علماء أهل السنة من الإيرانيين، وذلك بعد أن فشلت جهود الوساطة السياسية العربية، حيث ترغب طهران فى اتخاذ خطوة ثانية فى سبيل تحسين العلاقات بعد نجاح مفاوضات الحج، وسماح المملكة للحجاج الإيرانيين للمشاركة فى موسم حج هذا العام واعتزام 85 ألف حاج إيرانى أداء المناسك. الخطوة الثانية التى ترغب طهران فى المضى فيها، يحملها على عاتقهم علماء السنة الإيرانيين اللذين سيلعبون دورا مهما فى الوساطة بين إيران والمملكة العربية السعودية. وكشف إعلام طهران عن مهمة أُسندت إلى علماء السنة فى إيران لتحسين العلاقات مع السعودية وتركيا، وقال موقع "آمد نيوز" الإيرانى أن المخابرات الإيرانية أوفدت وفقا لقرار سرى أصدره الرئيس حسن روحانى علماء أهل السنة فى إيران إلى المملكة العربية السعودية ودولة تركيا للعب دور الوساطة مع هذه البلدان. وبحسب الموقع تم إرسال "عبد الرحمن بيرانى" رئيس جماعة الدعوة والإصلاح السنية فى إيران إلى أنقرة للوساطة لخفض التوتر فى العلاقات، ووفقا للموقع فإن جماعة الإصلاح والدعوة لعبت دور اللوبى الإيرانى فى المنطقة، لكن وساطتها هذه المرة لم تحقق أهدافها فى تراجع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن مواقفه تجاه إيران. كما سافر زعيم أهل السنة فى إيران الشيخ "عبد الحميد إسماعيل زهى" إمام مسجد زاهدان، إلى المملكة العربية السعودية الأربعاء الماضى على رأس وفد إيرانى من علماء السنة، كى يتمكن من إقناع العاهل السعودى لإعادة النظر فى سياساته مع طهران بحسب الموقع الإيرانى. إمام أهل السنة فى الإمارات ووفقا للموقع الإيرانى فإن إعادة المملكة النظر فى تحسين علاقاتها مع إيران سيسهم فى فوز حسن روحانى فى الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها 19 مايو المقبل، لكى يكون صاحب اليد العليا فى الانتخابات أمام خصومه المتشددين والمحافظين من أنصار المرشد على خامنئى، وعلى جانب آخر أن فوز المتشددين فى هذه الانتخابات من الممكن يزيد من المخاطر الأمنية على السنة فى إيران. وفى اتصال لـ"انفراد" مع مصادر مقربة من الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهى إمام أهل السنة كشفت "أن السلطات فى إيران سمحت لإمام أهل السنة، وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، للسفر إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في المؤتمر الدولى "الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة" الذى عقده المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العـالم الإسلامي في مكة المكرمة. ورجحت مصادر أن يكون سفره إلى المملكة يأتى أيضا فى إطار سعى السلطات لتحسين العلاقات مع المملكة، مستدلة على ذلك بأنها تعد المرة الأولى التى تسمح له السلطات الإيرانية بالسفر إلى الخارج لحضور المؤتمرات الدولية، وخاصة إلى السعودية بعد أن تم منعه لأسباب أمنية من السفر إلى خارج، وفرض قيود على تنقله فى الداخل. وقالت المصادر أن الشيخ سافر الأسبوع الماضى إلى الإمارات بصحبة صهراه وزوجته لأخذ تأشيرة المملكة العربية السعودية من سفارتها بدبى، بسبب عدم تمكنه من الحصول على التأشيرة داخل إيران بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية واغلاق سفارة وقنصلية المملكة. وقالت المصادر إن الشيخ بقى فى الإمارات 3 أيام حتى حصل على التأشيرة، وقام بعقد لقاءات إصلاحية وتربوية مع بعض السنة من أصل إيراني خاصة من البلوش المقيميين فى الإمارات، نافيا أن يكون قد التقى بمسئولين إماراتيين. وحصل انفراد على صورة الشيخ اسماعيل أثناء أدائه مناسك العمرة، وقالت المصادر "لـ "انفراد"" أن الشيخ سيعود يوم الاثنين إلى إيران، مشيرة إلى أنه سيعود إلى الإمارات أولا ليصطحب معه أقاربه الذين لم يرافقوه إلى المملكة وبقوا فى الإمارات بسبب ضيق الفرصة وعدم تمكنهم من الحصول على تأشيرة السعودية. وقالت المصادر أن سفره إلى السعودية يأتى بعد منع 7 سنوات من المشاركة فى المؤتمر، وكشفت أن إمام أهل السنة فى إيران عضو فى مجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامى، وأن الرابطة أخبرته بالمشاركة. وقالت المصادر إن الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهى، أعرب عن أمله خلال زيارته للسعودية، فى علاقات جيدة بين البلدين، مشيرا إلى أن مشاكل أهل السنة يمكن حلها عبر الحوار فقط.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;