مازالت وزارة الصحة والسكان تواصل جهودها لكشف غموض إصابات أسر شبرا الخيمة، حيث أكدت أن اللجنة المكبرة المشكلة من أساتذة كليات الطب فى تخصصات السموم والأطفال والتغذية والوبائيات لكشف غموض إصابات أسر شبرا الخيمة مازالت تنتظر نتائج تحاليل عينات السموم التى أرسلتها الوزارة إلى مصلحة الطب الشرعى التابعة لوزارة العدل.
وأكد الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان فى تصريحات خاصة لــ"انفراد"، أن جميع العينات التى سحبتها اللجنة من أسر شبرا الخيمة من (دم، بول، براز، شعر، معادن، طعام مطهى، طعام خام، حشرات، الإشعاعات) أثبتت جميعها سلبيتها تماماً مرتين على التوالى، مؤكدا أن المعامل المركزية التابعة للوزارة إمكانياتها عالية وتستطيع اللجنة الأخذ بنتائجها والاعتماد عليها.
وقال وزير الصحة والسكان إن مصر آمنة وليس هناك أى شبهات بوجود فيروسات غامضة أو مجهولة أو حتى مرض مستحدث، مؤكدا أن أسر شبرا تحت الرقابة الطبية المشددة لمتابعة حالاتهم أولا بأول والتدخل إذا استدعت الحاجة لذلك، مشيراً إلى استقرار الحالات حتى الآن.
وفى السياق ذاته، كشف الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان فى تصريحات لـ"انفراد" أن الكلمة النهائية فى مسألة كشف غموض إصابات أسر شبرا فى يد الطب الشرعى بعد الكشف عن نتائج تحاليل عينات السموم، مؤكداً أن فحص هذة العينات يتم وفق نظم دقيقة ويحتاج إلى وقت للكشف عن النتائج.
وأضاف أنه لا يوجد أى إصابات فيروسية أو ميكروبية أو مرض مستحدث تم الكشف عنه من خلال التحاليل التى أجريت حتى الآن، مشيراً إلى أن أسر شبرا يتم متابعة حالاتهم من خلال فرق التدخل والانتشار السريع للاطمئنان على حالاتهم الصحية بشكل يومى.
وأوضح رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة أن الوزارة لم تخطر حتى الآن بوجود إصابات أو ظهور أعراض على أيا ممن تم دخولهم المستشفى أو الأسر المجاورة أو المخالطين لهم بنفس أعراض أسر شبرا، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية تتابع بشكل مستمر أى تطورات فى حالة الطفلة المحجوزة حالياً فى مستشفى الجلاء العسكرى.
وأشار رئيس قطاع الطب الوقائى إلى أنه تم إصدار تعليمات مشددة إلى جميع المستشفيات الموجودة بمحيط وداخل شبرا الخيمة بمتابعة وفحص أى حالات بدقة تدخل بأعراض مشابهة لأعراض أسر شبرا الخيمة ما يعنى أن هناك ملاحظات دقيقة لأكثر من مليون و400 ألف و126 مواطنًا، يقطنون شبرا الخيمة.
وشدد "قنديل" على أنه لا يوجد وباء أو تفشى وبائى ولا داعى للامتناع عن المدارس والحضانات، داعيًا الأسر إلى التعامل بمنتهى الهدوء وبشكل طبيعى محذراً من لجوء بعض المغرضين من إطلاق الإشاعات التى تستهدف هياج الرأى العام والتأثير على تحركاتهم وحياتهم، لافتاً إلى أنه الخط الساخن المخصص برقم 105 للإبلاغ عن أى وباء أو مرض يعمل على مدار 24 ساعة.