استعرض القائمون على مشروع تحسين كفاءة الطاقة التابع لوزارة الكهرباء، جهود المشروع فى ترشيد الطاقة فى عدد من الهيئات والمنشآت الحكومية والخاصة، وذلك لتوعية رجال الأعمال والمستثمرين بطبيعة المشروع وعوائده، وعرض نتائج المشروعات الاسترشادية والتوصيات والمقترحات لدفع عملية تحول المنشآت الاقتصادية القائمة للتغيير لأنظمة الإضاءة الموفرة، وذلك خلال لقائهم مع لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال أمس الأربعاء.
وقال الدكتور إبراهيم ياسين، المدير الفنى لمشروع تحسين كفاءة الطاقة، إن المشروع يتم تنفيذه من قبل وزارة الكهرباء، ويتم تمويله من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومرفق البيئة العالمية، وذلك بهدف دعم تحويل السوق المصرية إلى الإضاءة الموفرة، والتى تأتى ضمن المبادرة التى يتبناها البرنامج الإنمائى لترشيد الطاقة على مستوى العالم.
وأضاف "ياسين" أن وزارة الكهرباء انتهت من وضع آلية لتنفيذ خطة تحسين نظم الإضاءة تتمثل فى توقيـع بروتوكول تعـاون بين هيئـة المجتمعـات العمرانيـة الجديـدة، وجهـاز مشـروعات الخـدمة الوطنيـة بالقوات المسلحة، لاستبـدال27,500 كشاف لإنارة الشـوارع بكشافات "ليد" فى 11 مدينة جديدة بقيمة 71 مليون جنيه، كما تم استبدال أنظمة الإضاءة بتكنولوجيا الليد فى 17 مبنى تابع للهيئة من خلال تغيير عدد 73000 لمبة باستثمارات 7.5 مليون جنيه، أدت إلى توفير فى الطاقة قيمته 9 ملايين ك.و.س بقيمة 500 ألف جنيه سنوياً.
وأوضح "ياسين" أن الخطط المستقبلية لوزارة الكهرباء فى مجال تحسين كفاءة الطاقة تقوم على إضافة 3632 ميجاوات، بتكلفة 2.6 مليار جنيه وتبلغ تكاليف الصيانة 10 ملايين جنيه، فضلاً عن إضافة 6882 ميجاوات بنهاية العام بما يمثل ربع قيمة الاستهلاك وقت الذروة تمهيداً لرفع الدعم عن الكهرباء فى خلال 5 سنوات.
وأشار "ياسين" إلى أن خطة العمل تقوم أيضا على مقترح باستبدال كشافات الصوديوم الأكثر استخداماً فى الشوارع الداخلية للمجمعات السكنية الخاصة ذات الاستهلاك العالى من الكهرباء بأنظمة إضاءة موفرة للطاقة مع الحفاظ على مستويات الإضاءة التى تتماشى مع الكود المصرى والمقاييس العالمية وبما لا يخل براحة وأمان السكان، مشيراً إلى وجود مقترح باستبدال لمبات الميتال هاليد المستخدمة فى الإضاءة الخارجية بأنظمة إضاءة الليد الموفرة للطاقة، مما يساعد على خفض الاستهلاك بمعدل يصل لحوالى النصف.
من جانبه قال مجد الدين المنزلاوى رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال، إن مجتمع الأعمال يرحب بتلك المبادرة، مشيراً إلى أن اتحاد الصناعات يقوم بإعداد الدراسات اللازمة لتحويل عمل المنشآت للعمل بالإضاءة الموفرة باستخدام لمبات الليد وبالإضافة إلى تقديم الدعم المالى أيضا
وأكد "المنزلاوى" أهمية عقد اجتماع آخر لعرض المشروع على لجنة السياحة بالجمعية برئاسة أحمد بلبع لدراسة إمكانية تطبيق المشروع بالفنادق، والذى لا شك سيساهم بنسبة كبيرة فى تخفيض التكاليف والأعباء المالية على القطاع السياحى الذى يعانى منذ سنوات من حالة من الركود وخسائر متتالية.
فيما أكد حسن الشافعى عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى الرومانى، أهمية تعميم المشروع على المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتى تستخدم الأفران مثل الحديد والصلب وصناعة السيراميك، بالإضافة إلى تشغيل الآبار فى الأراضى الصحراوية المستصلحة حديثا، بأنظم الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن الإضاءة تشكل 1,5 % من إجمالى الاستهلاك بينما الجزء الأهم هو العمل على ترشيد الطاقة فى الانشطة الصناعية التى تمثل 7%.
وأضاف "الشافعى" أن ترشيد استهلاك الطاقة فى المصانع سيعزز من انخفاض أسعار السلع المنتجة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خاصة فى قطاع الزراعة فى المناطق الجديدة، مشيراً إلى دخول عدد من الشركات الألمانية المتخصصة فى مجال الطاقة المتجددة فى مصر وتقوم حاليا بالترويج لبرامج تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية.