تزايدت حدة الهجوم من جانب بعض حلفاء الإخوان، على التنظيم الدولى وفروعه فى بعض الدول العربية والإسلامية، بسبب مواقفهم من الدول التى يتواجدون بها، واعتمادهم على أمريكا، كان آخرها هجوم قيادى إسلامى متواجد بتركيا، وأحد حلفاء التنظيم، على الجماعة وتنظيمها الدولى ووصفهم بالخائنين، وهو ما يطرح تساؤلا حول ما إذا كانت مواقف تلك الفروع التابعة للجماعة ستحدث توتر بين الإخوان وحلفاءها.
ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، وصف مواقف إخوان باكستان والعراق بـ"الخيانة"، مضيفا أنه بعض أعضاء التنظيم قالوا له إن مواقف فروع التنظيم الدولى تأتى نتيجة اجتهادات قد تكون خاطئة، موضحا أن عدد منها تعتمد على أمريكا بشكل كامل.
وقال إسماعيل، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك"، إن كل من الحزب الإسلامى فى العراق وأفغانستان وحركة حمس الإخوانية فى الجزائر مواقفهم تتسم بالخيانة .
وتابع :"البعض أرسل لى تعليقا أن الحزب الإسلامى فى العراق "إخوان العراق" تعاونوا مع الأمريكان والشيعة وحزب الاتحاد الإسلامى بأفغانستان "إخوان افغانستان" تعاونوا مع اأمريكان ومافعلته حمس "إخوان الجزائر" كل مافعلوه يعتبر اجتهاد سياسى خاطىء".
واستطرد :"سوف أقبل هذا الكلام شرط اعتبار ما فعله محمد حسان ويعقوب والحوينى والعدوى وغيرهم وحتى حزب النور اجتهاد سياسى خاطىء وفقط ونسكت عنهم جميعا".
من جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جماعة الإخوان لديها موقف معارض لعدد من التصرفات التى يقوم بها فروع التنظيم فى عدد من الدول العربية وعلى رأسها إخوان العراق والجزائر، موضحا أن المواقف التى تتخذها هذه الأفرع فى الفترة الأخيرة أدت لتوتر العلاقة بين أنصار التنظيم فى مصر والجماعة.
وأضاف الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"انفراد" أن الارتباك الذى يشهده التنظيم الدولى بشكل عام وأفرعه فى الدول العربية جعلت أنصار الإخوان وحلفاءهم فى مصر يصفونهم بالخائنين ويطالبون الجماعة بإعادة ترتيب تنظيمها، متوقعا أن يزداد التوتر بين الإخوان وحلفاءها بسبب مواقف التنظيم الدولى.
بدوره أوضح طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هناك اختلافات كبيرة فى تصرفات الإخوان فى مصر وفروع الجماعة فى بعض الدول العربية، ما يجعل تصرفاتهم تظهر متناقضة وهو ما سيحدث توتر كبير بين الجماعة وحلفاءها فى تركيا.
وأضاف أبو السعد، أن الإخوان ستعجز عن تفسير أسباب التناقض الشديد الذى يمر به تنظيمها، وهو ما سيدفع بعض حلفاء الجماعة فى الخارج للانفصال عنها.