مراتى مدير عام.. هكذا اختلفت نظرة المجتمع لنموذج "الزوجة المديرة" من الستينيات لـ2017؟.. سيد ممرض وأمل مراته رئيسة التمريض "بس الحياة ماشية".. الدكتور "محمود علم الدين": مراتى مديرتى ومش مضايق

في عام 1966 تم إنتاج فيلم "مراتى مدير عام"، فى هذا الوقت كان الأمر بمثابة صدمة للمجتمع، اعتمدت فكرة الفيلم على عرض حالة مثيرة للجدل آنذاك، وطرحت نموذج لامرأة عاملة أوصلها اجتهادها لمنصب المدير فى المصلحة ذاتها التى يعمل بها الزوج، بعيدًا عن مفارقات الفيلم الكوميدية، إلا أن فكرة الفيلم طرحت على المجتمع نموذجا قد بدأ يفرض نفسه بقوة فى ستينيات القرن الماضى، قبل أن تتدهور أحوال المرأة المصرية وتعود للخلف مئات الأميال ليعود السؤال مرة أخرى أقوى من السابق، هل يقبل المجتمع أن تجلس المرأة فى مقعد الرئيس، ويجلس زوجها فى مقاعد المرءوسين؟ "انفراد" حاول الإجابة على هذا السؤال برؤية مختلفة عن رؤية الستينيات، كيف اختلفت نظرة المجتمع لهذا النموذج؟، مجموعة من القصص الحية التى ترأست فيها المرأة زوجها فى مجالات مختلفة، أثبتت أن السؤال يستحق المزيد من التأمل فيما يتعلق بتقبل أزواج هذا الزمن لعمل زوجاتهن. محمود علم الدين وليلى عبد المجيد رئيس قسم الصحافة وزوجته عميد كلية إعلام جامعة القاهرة كانت الأطروحة السينمائية التى قدمها المخرج "فطين عبد الوهاب" فى ستينيات القرن الماضى ظل لحالة مجتمعية قد نراها فى حياتنا هذه الأيام، يختلف النظر إليها اليوم من مجال لأخر، وجدنا نماذج تتعايش مع تلك الحالة بكل سلام بدأنا مع الدكتور محمود علم الدين رئيس قسم الصحافة حين كانت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية أعلام جامعة القاهرة. فيقول "علم الدين" عندما يكون الطرفان فى مجال عمل واحد هناك الكثير من التفاصيل شديدة الايجابية، وتجد بسهولة الكثير من الاهتمامات المشتركة وموضوعات للمناقشة، وما ينغص هذه الحالة هى حمل مشاكل العمل للمنزل، والنقاش فيها بما قد يعكر صفو الحياة الزوجية، ولكن تجربة العمل فى مجال واحد سهلت علينا التفاهم والنقاش، مع احتفاظ كل طرف بشخصيته فى العمل. ويضيف:المرأة لها دورها المقدس فى الأسرة سواء كانت مديرة فى الخارج أو لا، فهى تلعب دورًا مهمًا فى تربية الأبناء، كما أن الحياة داخل الأسرة يجب أن تقوم على الود والاحترام وتربية الأبناء بشكل سوى، وألا ينحصر النقاش داخل المنزل على "مين يقود مين" وأن تسير الحياة فى تعاون ومسئولية مشتركة. ويحكى محمود علم الدين عن زوجته الدكتورة ليلى واصفًا إياها بأنها شخصية متميزة ولديها قدرة على القيادة والتطوير، كما أنها تركت أكثر من بصمة وتميز فى أكثر من مكان، للدرجة التى جعلت البعض يطلق عليها "العميدة المنجزة"، فهى قادرة على إنجاز العمل بالحب والعطاء، بالإضافة إلى قدرتها على التأثير فى الآخرين. أما عن رأيه فى تقبل المجتمع لأن تكون المرأة فى مقعد المدير فيقول: الأمر يعتمد على ثقافة الرجل من ناحية، وطريقة تعامل المرأة مع الأمر من ناحية أخرى، بشكل أوضح يجب أن يكون الزوج على استعداد نفسى لتشجيع زوجته على العمل، فالمشكلة الحقيقة أن معظم الأزواج لا يعترفون بأهمية عمل المرأة بالنسبة إليها وللأسرة بشكل عام، وكيف يمكن أن يتسبب نجاحها فى نجاح الحياة الزوجية وليس العكس، أما الجزء الذى يتعلق بالزوجة، فما يتسبب فى فشل هذه التجربة، هو الطريقة التى تتعامل بها الزوجة مع منصبها، يجب على الزوجة أن تراعى حساسية الرجل، فلا تستغل منصبها لإحراجه فى العمل أمام زملائه، ولا تثير بداخله مشاعر الدنية فى عمله، لأن شعوره بأنها الأفضل أو الأنجح قد يتسبب فى الكثير من المشاكل الكارثية بينهما. سيد أحمد وأمل ربيع فني تمريض وزوجته رئيسة الممرضين سيد أحمد وأمل ربيع اتفق "سيد أحمد" مع الأستاذ محمود علم الدين فى بعض الأشياء، ورغم أنهما من جيلين مختلفين، فالأستاذ سيد أحمد 26 عامًا ويعمل فنى تمريض بمستشفى جامعة قناة السويس التخصصى بالإسماعيلية، والذى أقبل على الزواج من أمل ربيع التى تكبره بــ 4 سنوات، بالإضافة إلى كونها مشرفة التمريض بنفس المستشفى، أى أنها مديرته فى العمل. يقول سيد لـ"انفراد" إنه تعرف على زوجته بصفتها مديرته فى العمل، وعندما اتخذا قرار الزواج، عاهدا بعضهما أن "الشغل يخلص فى الشغل"، وكانا على علم بأن العمل قد يؤثر على حياتهما، ووصف تلك الحياة قائلاً: "لكن فى البيت محدش مدير على التانى". سيد أحمد وأمل ربيع تروى "أمل" التى وصفت نفسها بأن لديها شخصية قوية فى المستشفى وحياتها مع زوجها قائلة إنها قادرة على الفصل بين العمل والمنزل، وأكبر دليل على ذلك هو استمرار تلك العلاقة حتى الآن، وتضيف أن الزواج علاقة تبنى على أن يكون لكل طرف فيها حقوق، كما أن عليه واجبات أيضًا، أما فى العمل فيمكن أن نتناقش، بالإضافة إلى أن "سيد" دائمًا ما يشجعنى على الحصول على الماجستير والدكتوراه. وتتابع أمل أنها كانت خائفة فى أول العلاقة من فارق العمر ينهما، لكنها تربيت على بيت ريفى يرفع شعار أن الرجل رجل، ولكن هذا لا ينفى أنهم أسرة متفاهمة جدًا وتتبع أسلوب النقاض الدائم، وتقول "أمل": "أنا مديرته فى الشغل، وفى البيت هو سى السيد". أحمد علاء ونوران الكيكى مهندس وزوجته مديرة المشروعات أحمد علاء ونوران الكيكى أحمد علاء مهندس يعمل فى مكتب استشارى تعمل به نوران الكيكى، وخلال فترة الخطوبة المعروفة بأنها تكون مليئة بالمشاعر الرومانسية كانت نوران هى المسئولة عن أحد المشاريع التى يعمل بها أحمد، ويروى الزوج أن زوجته تهتم جداً بعملها، كما أنها تتميز بالدقة الشديدة بالإضافة إلى أن ضيق الوقت لم يكن يسمح لأى تقصير فى العمل، وهذا ما جعلها أكثر عصبية، وبسبب مشاكل الشغل نشبت مشكلة بيننا أمام الزملاء، ومنذ ذلك الوقت اتفقنا أننا لن نعمل على مشروع واحد سويًا مرة أخرى. أحمد علاء ونوران الكيكى ويضيف "علاء" أن مشاكل العمل لم تأثر على حياتهما الشخصية إطلاقًا، ويتحول الشغل إلى مجرد حكاوى فى حياتنا، ويقول: "نوران مش متعودة إن حد يطلع صح أو حد غلط، هى ما بتحبش تخسر" ، وقد تزوج أحمد و نوران منذ سنة ونصف بعد فترة خطوبة دامت لمدة عام.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;