فى الوقت الذى زادت فيه حدة الهجمات الإرهابية التى تستهدف رجال الشرطة، خاصة بمحافظة الجيزة، نجحت أجهزة الأمن بتوجيه عدة ضربات استباقية لتلك الخلايا، أسفرت عن إحباط مخططهم الرامى إلى تقويض وهدم الأمن.
ويرصد "انفراد" أبرز 5 ضربات استباقية نفذتها قوات الأمن، أولها الكشف عن عنصرى الخلية الإرهابية بحدائق المعادى اللذين قتلا صباح اليوم فى تبادل لإطلاق الرصاص مع قوات الأمن وضبط بحوزتهما أسلحة نارية وكمية من العبوات المتفجرة.
وذكرت وزارة الداخلية فى بيان لها تفاصيل الحادث، حيث توافرت معلومات مؤكدة حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة والمرتبطين تنظيمياً بحركة نشاط القيادى المتوفى أحمد جلال أحمد محمد إسماعيل مسئول ما يسمى بتنظيم أجناد مصر، وسبق تورطه فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بنطاق محافظات المنطقة المركزية من إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة البساتين فى القاهرة، وكراً للاختباء وتصنيع المواد المتفجرة والانطلاق منها لتنفيذ أعمال عدائية، رداً على مصرع القيادى المذكور مؤخراً فى مواجهة أمنية.
وعلى الفور تم التعامل مع تلك المعلومات واستهداف وكر اختبائهم وحال استشعارهم بتواجد القوات بادروا بإطلاق أعيرة نارية تجاههم فتم التعامل معهم لمدة قاربت 6 ساعات، مما أسفر عن مصرع كل من الهارب محمد عباس حسين جاد، مواليد 1983 مقيم القاهرة عزبة الوالدة بحلوان، مطلوب ضبطه فى القضية رقم 621/2014 حصر أمن دولة عليا تحرك كتائب حلوان، ومحمد أحمد عبدالعزيز عبدالكريم، مواليد 1991 ومقيم بالجيزة جرزا، مركز العياط، والعثور بحوزتهما على 2 سلاح آلى، سلاح (آر.بى.جى) مزود بمقذوف، طبنجة ماركة حلوان 9 مم، تبين أنها مبلغ بسرقتها من مديرية أمن السويس خلال أحداث يناير 2011، كمية من الذخائر والعبوات المتفجرة، دوائر كهربائية معدة لتجهيز العبوات الناسفة، لوحات معدنية هيئة سياسية تابعة لسفارة ماليزيا، مواد تستخدم فى تصنيع العبوات المتفجرة.
ويعد الإرهابيان من العناصر المتورطة فى تنفيذ العديد من الأعمال العدائية أبرزها اغتيال أحد مجندى القوات المسلحة بطريق الأوتوستراد مؤخراً، واغتيال أمينى شرطة أحدهما معين بخدمة تأمين متحف الشمع بحلوان، والثانى من قوة وحدة مباحث قسم شرطة حلوان، وتفجير عبوة بسيارة أحد ضباط الشرطة من قوة إدارة الطرق والمنافذ أثناء سيره بالقرب من ميدان الشهداء بحلوان، واغتيال البدوى خالد خلف المنيعى من أبناء محافظة شمال سيناء بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية.
الضربة الاستباقية الثانية التى نجحت قوات الأمن فى تنفيذها شهدتها محافظة الجيزة عندما أكدت المعلومات الأمنية اتخاذ عدد من العناصر الإرهابية شقة مستأجرة بمنطقة الهرم لتصنيع المتفجرات والتخطيط لتنفيذ أعمال عدائية ضد رجال الشرطة.
وعقب اقتحامها وأثناء تفكيك العبوات الناسفة التى تم العثور عليها انفجرت مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة والمدنيين، وأفادت التحريات، بأن العناصر الإرهابية التى كانت تقيم بالشقة تنتمى إلى أنصار بيت المقدس، حيث تم العثور على جهاز حاسب آلى به صور لمقاطع شرطية بالجيزة، كان ضمن المواقع التى كانت سيتم استهدافها فى ذكرى الثورة، من ضمنها قسم الهرم والطالبية ومديرية أمن الجيزة، وبعض ضباط الشرطة.
ثالث الضربات الاستباقية التى وجهتها أجهزة الأمن للخلايا الإرهابية، قتل خلالها اثنان من العناصر الإرهابية خلال اقتحام شقتهما بأكتوبر بعد تبادل لإطلاق الرصاص.
وكشفت التحقيقات أن الإرهابيين الاثنين وهما "جابر.م" و"سيد.م" أشقاء من أبناء محافظة بنى سويف، وأنهما استأجرا شقة سكنية بالحى السادس بمدينة 6 أكتوبر منذ عدة أشهر ويقيمان بمفردهما، وأن تحريات رجال المباحث توصلت لهوية المتهمين وتورطهما فى ارتكاب عدة عمليات إرهابية، وفور وصول القوة الأمنية لضبطهما أطلق المتهمان الأعيرة النارية، مما دفع رجال الشرطة لمبادلتهما إطلاق الرصاص ونتج عنه مقتلهما.
كما نجحت أجهزة الأمن فى توجيه ضربه استباقية رابعة باستهداف شقة عنصر إرهابى يدعى "محمد عبد الحميد" بمنطقة كفر حكيم بكرداسة، وأثناء محاولة ضبطه أطلق المتهم الأعيرة النارية تجاه رجال الشرطة، مما دفع القوة الأمنية لمبادلته إطلاق الرصاص ومقتله، وعثر بشقته على بندقية آلية وعبوتين ناسفتين شديدتى الانفجار.
الضربة الاستباقية الخامسة كانت بالكشف عن مخزن للمواد المتفجرة بمزرعة دواجن بالبدرشين، حيث كشفت التحريات أن عناصر إرهابية استأجرت المزرعة وحولتها إلى مخزن للعبوات الناسفة التى تستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية، وضبط بالمخزن 15 عبوة ناسفة وأجولة تحتوى على مواد خام تستخدم فى تصنيع المتفجرات بالإضافة إلى دوائر كهربائية وهواتف محمولة.