وزير التجارة والاستثمار الأسترالى الجنوبى: مصر بوابة أفريقيا وسوقها مفتوح أمام الاستثمارات.. مارتن هاملتون: القاهرة وقفت على قدميها بعد فترة من عدم الاستقرار.. وندرس إرسال وفد تجارى سنويا

. التعدين والنفط والغاز والغذاء والرعاية الصحية أبرز مجالات التعاون بين القاهرة وأديلايد . 650 مليون دولار حجم التبادل التجارى والقمح والحبوب أبرز الصادرات . انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادى تعنى نهايته قال مارتن هاملتون سميث، وزير الاقتصاد والتجارة وصناعات الدفاع والأعمال الصغيرة وشئون المحاربين بحكومة جنوب أستراليا، إن الغرض من زيارته الأخيرة لمصر هو الترويج والبحث عن فرص للتجارة والاستثمار بين القاهرة وكانبرا مع التركيز على ولاية أستراليا الجنوبية، مشيرا إلى أن وفد من رجال الأعمال انضم له فى زيارته لبعض الدول فى الشرق الأوسط مثل قطر وإيران. وأضاف هاملتون سميث فى حوار خاص مع "انفراد" أن مصر شريك محتمل مهم للغاية لهذا أحضر بعثة تجارية معه، مشيرا إلى أنه عاش فى مصر فى 1993، وكان قائدا لقوات حفظ السلام الأسترالية فى سيناء، إذ كان وقتها كولونيل فى الجيش، قائلا إنه زار القاهرة كثيرا طوال فترة وجوده والتى تجاوزت العام، وأكد "أنا مولعا بهذه الدولة". وأوضح أن هناك الكثير من المصريين الذين يعيشون فى أستراليا، مما يساهم فى تعزيز الروابط بين البلدين. وأشار إلى أن مصر وجنوب أستراليا، لديهما الكثير من الأشياء المشتركة، فكلتاهما يتمتعان بجو جاف، موضحا أن بلاده لديها تكنولوجيا متقدمة فى مجال إدارة المياه تتيح لها زراعة المحاصيل دون استخدام الكثير من المياه، ويمكن لأستراليا الجنوبية أن تتعاون مع مصر فى هذا المجال، لإنتاج حبوب بجودة عالية. وأوضح أن أستراليا الجنوبية تنتج كميات ضخمة من القمح عالى الجودة، ويتم تصدير جزء منه إلى القاهرة، مشيرا إلى أن مجال الرعاية الصحية كذلك يمكن التعاون فيه مع مصر لنقل الخبرات، لاسيما وإن أديلايد (العاصمة) لديها خبرة واسعة فى الطب الحيوى وتعد أكبر منطقة للرعاية الصحية فى نصف الكرة الجنوبى كما أن لديها أغلى مستشفى فى العالم. وقال الوزير الأسترالى فى حديثه إن التعدين، كذلك يعد أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين، موضحا أن مصر لديها مناجم تلقى اهتمام من أستراليا الجنوبية لخبرتها الواسعة إذ أن الولاية لديها أحد أكبر مناجم النحاس فى العالم، ولديها مخزون ضخم من اليورانيوم وخام الحديد والزنك والرصاص والفضة والأحجار الكريمة، فضلا عن أنها مركزا لخدمات وحلول وتقنيات النفط والغاز. وباعتباره وزير الصناعات الدفاعية، أضاف هاملتون أنه التقى باللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى وناقش معه التعاون فى الصناعات الدفاعية، مشيرا إلى أن أستراليا، من أكبر مصنعى الغواصات والسفن الحربية والفرقاطات فى نصف الكرة الجنوبى، ولديها خبرة واسعة فى التكنولوجيا المرتبطة بهذه الصناعات. وبسؤاله عن الاستثمارات الأسترالية فى مصر، قال وزير التجارة إن هناك استثمارات متبادلة، ويبلغ حجم التبادل التجارى ما يقرب من 650 مليون دولار، معظمه يأتى من القمح والحبوب ومنتجات الغذاء، "ويمكننا تنويع طبيعة وحجم هذه التجارة، وأستراليا من أكبر مصادر الاستثمار فى العالم بحجم استثمارات 2 تريليون دولار، بينما يبلغ حجم الاستثمارات فى ولاية أستراليا الجنوبية ما يقرب من 40 مليار دولار". ومضى الوزير الأسترالى يقول إن سبب الزيارة كذلك تعزيز العلاقة التجارية بين البلدين وتعرف رجال الأعمال على بعضهم وبحث الفرص الاستثمارية، لاسيما وإن العلاقات الحكومية بين مصر وأستراليا جيدة للغاية. وتابع قائلا إنه التقى أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجارى واللواء محمد الكشكى مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية، علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، والدكتور شريف الجبلى، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية، ويوسف الراجحى مدير عام شركة السكرى للذهب (الشركة المشتركة التى تأسست بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة سنتامين الأسترالية صاحبة حق الامتياز التى نجحت فى تحقيق الكشف التجارى للذهب فى منطقة السكرى). وأوضح أنه حضر منتدى فى غرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية أثناء زيارته لمصر، والتى ينوى أن يكررها كل عام، بإحضار وفد من رجال الأعمال الأستراليين إلى مصر لبحث فرص الاستثمار بين البلدين، بعد نجاح الزيارة الأولى قبل أيام والتى ضمت ما يقرب من 6 رجال أعمال وممثلين عن الحكومة. وأشار إلى أن العلاقات بين أستراليا ومصر قوية وطويلة، حتى أن هناك ما يقرب من 4 آلاف جندى أسترالى مدفونين فى مقابر المحاربين بالقاهرة، مؤكدا أن مستقبل العلاقات، خاصة التجارية يبدو مشرقا. ومضى يقول "نحن ندرك أن مصر بوابة أفريقيا ولديها علاقات قريبة مع أوروبا فى الوقت الذى توجد فيه أستراليا فى آسيا، والشراكة بينهما ستفيد كلا من الطرفين لتعزيز علاقاتهما فى مختلف القارات". وأكد أن السوق المصرى مفتوح أمام الاستثمارات مشيرا إلى أن التعويم يجعل الواردات أكثر غلاء، ويجب أن تعمل الدولتين على مواجهة المشكلات المتعلقة بالبيروقراطية والتجارة الحرة قائلا إن هناك الكثير الذى يمكن عمله لجذب الاستثمارات لكلا من القاهرة وأديلايد (عاصمة جنوب أستراليا). وشدد على أن مصر على أتم استعداد لاستقبال الاستثمارات، قائلا إنه يجب الإشادة بها لأنها تمكنت من إدارة نفسها بشكل جيد خلال السنوات الأخيرة، وتبدو مستقرة ويمكن الاعتماد عليها كما أنها مكان ذا ثقة للقيام بأعمال تجارية، "وبعد فترة من عدم الاستقرار، من الجيد رؤية مصر تمضى قدما للأمام، ونحن نتطلع لأن نصبح شركاء معها". وقال إن هناك شركات جنوب أسترالية تعمل فى مصر بمجال التعدين والمناجم خاصة فى منجم السكرى، بالإضافة إلى الشركات الأسترالية الأخرى. وبسؤاله عن تهديدات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادى، وسعى أستراليا لاستبدالها بالصين، قال هاملتون إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق يمكن أن يضع بالفعل نهاية له وأستراليا تشعر بالإحباط حيال سعى ترامب للمغادرة لأننا ندعم هذه الشراكة وكنا نأمل أن تستمر، ولكن الأمريكيون يريدون أمرا آخر، وهناك مناقشات مستمرة مع الدول الأخرى المشاركة فى الاتفاق وهى أستراليا، وبروناى، وكندا، وتشيلى، واليابان، وماليزيا، والمكسيك، ونيوزيلندا، والبيرو، وسنغافورة، والولايات المتحدة، وفيتنام، بشأن كيفية الاستمرار فى حال انسحبت أمريكا، معتبرا أن خروج الأمريكيين يعنى نهايتها. وأوضح أنه يجب ملاحظة أن هذه الاتفاقية مستقبلية ولم تكن دخلت حيز التنفيذ بعد، مشيرا إلى أن "عدم استكمالها يعيدنا إلى حيث بدأنا فلم نفقد شيئا، ولم نكتسب شيئا كذلك، والأمر المهم بالنسبة لنا هو العلاقات الثنائية، ولدينا اتفاقية تجارة حرة مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى كثيرة، ونعمل على اتفاقية تجارة حرة مع الهند، ولدينا اتفاقيات تجارية جيدة مع الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهم".
















الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;