"سائقو القطارات" يفرضون سطوتهم كلمتهم على الجميع والأعلى فى المرتبات ويتعاطون المخدرات ومباحث السكة الحديد تتوسط لدى الأقسام خلال القبض عليهم بالأكمنة ووزير النقل: مرتباتهم بين 6 و8 آلاف جنيه

"سائقو القطارات هم أهم طائفة بالسكة الحديد"، هكذا وصف الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل، فئة السائقين خلال لقاءه الأخير معهم فى أعقاب إضرابهم الجزئى بعد تأخر صرف منحة المولد النبوى الشريف، وقيامهم بإحداث تأخيرات فى مواعيد القطارات قدرت بالساعات على كافة الخطوط استمرت على مدار 6 أيام.

وزير النقل لم يكتف بوصفه سائقى القطارات أنهم أهم طائفة بالسكة الحديد بل استطرد وقال: "كان نفسى وأنا صغير أكون سواق قطر عندما كان يمر شريط القطارات من المنزل اللى كنا ساكنين فيه وأنا صغير"، مداعبة الوزير للسائقين تأتى بعدما قال عنهم قبل أيام من هذا اللقاء أنهم يتقاضون مرتبات تتراوح بين 6 إلى 8 آلاف جنيه شهريا وأنهم الأعلى فى المرتبات بالسكة الحديد بين باقى العاملين، وأنه يوجد بينهم 42 سائقا يحرضون زملائهم على تعطيل حركة القطارات، وهؤلاء مصيرهم السجن.

تراجع وزير النقل فى لهجة حديثه مع السائقين يكشف إلى أى مدى يخشى المسئولون فى وزارة النقل من سائقى القطارات.. فالوزير عندما أراد إلغاء منحة المولد النبوى هذا العام للعاملين بالسكة الحديد بسبب خسائر المرفق تصدى له السائقون وقاموا بتنفيذ إضراب جزئى مستغلين تهالك مرفق السكة الحديد، و"متلككين" فى تطبيق إجراءات تشغيل القطارات، من خلال تخفيض سرعة القطارات على الخطوط، قائلين:" كثير من السيمافورات متعطلة على طول شريط السكة الحديد".

قال السائقون حينها إنهم كانوا يسيرون بها على مسئولياتهم، لكن بعد وقف المنحة لن يتساهلوا فى تنفيذ إجراءات السلامة كاملة، وهو "قول حق يراد به باطل"، ولم يتراجع السائقون عن إضرابهم الجزئى سوى بعد صرف 600 جنيه منحة المولد النبوى بزيادة 100 جنيه عما كانوا سيصرفونه قبل محاولة الوزير إلغاؤها وإن قام الوزير بصرفه تحت مسمى "مكافأة زيادة الإيراد" ،حفاظا لماء وجهه وهربا من اتهامه أنه نزل على رغبة السائقين.

"سائقو القطارات" الذين يخشى أى مسئول بالوزارة أو السكة الحديد مواجهتهم، قال عنهم الدكتور محمد سعد مدير مستشفى السكة الحديد لـ"انفراد"، إنهم أكثر فئة بالسكة الحديد تتعاطى المخدرات بعد العينات التى سحبوها خلال الحملات المفاجئة التى يقومون للكشف عن العاملين فى طوائف تشغيل القطارات.

جبروت سائقى القطارات يدفع مباحث السكة الحديد، خلال القبض على أى منهم فى أى كمين أمنى ويثبت تعاطيه مخدرات أو بحوزته مخدرات بغرض التعاطى التوسط لدى أقسام الشرطة التى تتبعها هذه الأكمنة من أجل الإفراج عن هؤلاء السائقين، وذلك من أجل شراء ولاءهم لمباحث وشرطة السكة الحديد.

كثيرا ما يتم ضبط سائقى القطارات و"جزرة الهواء" بجهاز التحكم الآلى، مفصولة والتى تجعل القطارات تتوقف آليا فى حالة محاولة السائق تجاوز السيمافور "الإشارات" الذى يحدد خلو السكة أمامه من عدمه، من أجل القيادة بسرعة وإنهاء رحلة القطارات التى يقودها سريعا، فهو يتقاضى حافز خاص عن كل كيلو يقطعه، وكثير ما تحدث حوادث بسبب هذا الفعل وآخرها حادث تصادم قطار مزلقان البليدة بمركز العياط، الذى أودى بحياة وأصاب 9 مواطنين كانوا يستقلون السيارة النقل التى كانت تعبر المزلقان.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;