فى ضربة ربما تكون قاضية لآمال المرشح اليمينى فرانسوا فيون فى الفوز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر إبريل المقبل، وجه القضاء رسميا الاتهام لزوجته بينيلوب فيون بتلقيها مبالغ تقدر بـ900 ألف يورو نظير "وظائف وهمية" لا أساس لها وذلك بعد أسابيع من التحقيقات مع المرشح وزوجته وابنيهما.
وقال مصدر قضائى فرنسى فى تصريحات نشرتها وكالة رويترز صباح الأربعاء إن قضاة فرنسيين وضعوا "بينيلوب" رسمياً قيد التحقيق فى اتهامها باختلاس مال عام دون وجه حق.
بينما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر مماثلة قولها إن التهم الرسمية التى تم توجيهها لـ"بينيلوب" تتضمن "التآمر وإخفاء واختلاس أموال وممتلكات عامة"، موضحين أن التهم نفسها سبق توجيهها للمرشح اليمينى.
وكشفت مستندات القضية أن زوجة فيون تقاضت بلغ 831440 يورو خلال الفترة ما بين 1988 و1990 وما بين 1998 و2007 ثم خلال العامين 2012 و2013، نظير عملها مساعدة برلمانية لزوجها وقتما كان نائباً بالبرلمان، وهى الوظيفة التى تبين أنها غير موجودة فى الواقع. كما تقاضت نحو 100 ألف يورو لقاء عمل فى مجلة "ريفو دى دو موند" خلال العامين 2012 و2013.
وأمام السقوط المتواصل والأزمات التى ضربت معسكر فيون ، يواصل المرشح المستقل إيمانويل ماكرون الصعود فى مؤشرات استطلاعات الرأى التى رجحت غالبيتها خوضه ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان جولة إعادة، مشيرة إلى أنه سيتمكن من هزيمتها بسهولة فى تلك الجولة.
ويواصل "ماكرون" كسب المزيد من المؤيدين قبل أقل من 3 أسابيع على الانتخابات الفرنسية، حيث كشفت صحيفة "20 مينيت" إعلان رئيس الوزراء الفرنسى السابق مانويل فالس تأييده لماكرون وتخليه عن المرشح الاشتراكى بنوا هامون الذى وصف رغبة فالس فى تأييد ماكرون بـ"الطعنات القاتلة فى الظهر".
وجدد المرشح الشاب استقطابه لشرائح مختلفة من الناخبين وفى مقدمتهم السيدات، حيث قال فى تصريحات له صباح الاربعاء إنه سيستعين بوجوه جديدة فى فريقه الرئاسى والحكومة ، متعهداً بأن يكون نصف وزراءه من النساء حال فوزه.
وأضاف ماكرون، أنه سيختار رئيسا للوزراء على أساس الكفاءة والخبرة، ربما تكون امرأة، ولكن هذا المنصب الكفاءة الشديدة هى الفيصل، وأن عددا كبيرا من الوزراء سيكونون من المجتمع المدنى. كما وعد بعدم اختيار أعضاء حكومته من قيادات الأحزاب السياسية.
يذكر أن استطلاعات الرأى التى أجرتها شركة "إبسوس سوبرا ستيريا"، أظهرت تصدر ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً اختيارات الناخبين ، حيث كشفت النتائج حصول المرشحة المتطرفة مارين لوبان على أكبر عدد من الأصوات فى الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 25% مقابل 24% لصالح ماكرون، و18 % للمرشح فرانسوا فيون، إلا أن الاستطلاع أكد أن ماكرون سيحقق فوزاً تاريخياً فى الجولة الثانية ليحصد 62% مقابل 38 % لمرشحة اليمين المتطرف.
وكشف الاستطلاع أن ماكرون سيستفيد فى الجولة الثانية من الكتلة التصويتية المؤيدة للمرشح الاشتراكى بانو هامون، مرجحاً أن تميل تلك الكتلة للتصويت لصالح المرشح الشاب فى جولة الاعادة.
وفى تقرير لها قالت صحيفة لوموند الفرنسية مؤخراً إن وزير الاقتصاد السابق، والمرشح إيمانويل ماكرون مرشح حركة "إلى الأمام" استطاع اقتحام المنافسة بقوة والتصدر فى كل استطلاعات الرأى من أسابيع، حيث يراهن على ناخبين الأقاليم للتأكيد على أنه "مرشح للجميع" وليس لشرائح أو فئات معينة، وهو ما نجح فى اثباته وظهر واضحاً فى الإقبال الجماهيرى على مؤتمراته الانتخابية.