منذ تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية فى يناير الماضى، وأصبحت العلاقة بين الصين وأمريكا فى توتر دائم، ولكن بعد مباحثات طويلة بين الطرفين توصلوا إلى أنه يجب أن يكون فى وضع الصداقة أفضل من وضع الأعداء حيث أن الصين والولايات المتحدة الأمريكية أقوى اقتصاديات العالم، لذلك قرر ترامب دعوة الرئيس الصينى لمناقشة القضايا الدولية ولتكسير جبل الجليد بينهم.
قال تشنج تسه قوانج، نائب وزير الخارجية، إن الصين تأمل أن يحدد الاجتماع القادم بين الرئيس الصينى شى جين بينج ونظيره الأمريكى دونالد ترامب الاتجاه لتطوير العلاقات الثنائية، قائلا سيكون هذا أول اجتماع بين رئيسى الصين والولايات المتحدة منذ تولى السلطة الأمريكية الجديدة منصبها، وذلك فى الفترة من 6 إلى 7 ابريل فى "مار ألاجو" فى ولاية فلوريدا فى الولايات المتحدة.
وقال تشنج، إنه مع استمرار الوضع الدولى فى مواجهة تغييرات عميقة ومعقدة ستكون للاجتماع أهمية كبيرة لرسم العلاقات الصينية الأمريكية فى عهد جديد ودفع تنمية العلاقات الثنائية بطريقة صحية ومستقرة من نقطة انطلاق جديدة وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى منطقة آسيا والباسيفيك والعالم بأسره.
وبحسب تشنج، فإن الرئيس الصينى، سيجرى محادثات مع ترامب سيتبادلان خلالها وجهات النظر بشكل عميق حول العلاقات الصينية الأمريكية والشؤون الدولية والإقليمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك بهدف تعزيز التفاهم المتبادل وتوسيع التعاون الثنائى.
وسيحضر الرئيس شى جين بينج وزوجته بنج لى يوان مأدبة ترحيب يستضيفها الرئيس ترامب وزوجته ميلانيا.
وقال تشنج إن الرئيسين الصينى والأمريكى توصلا إلى توافق هام من خلال المحادثات الهاتفية والرسائل على مدى الشهور الماضية.
وذكر تشنج أن الجانبين يعتقدان أن الصين والولايات المتحدة يمكن أن يكونا شريكين جيدين على الإطلاق، مضيفا أنه يتعين على الدولتين التمسك بمبدأ عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون متكافئ المنافع فى تعزيز علاقاتهما .
وقال تشنج، إن الجانبين الصينى والأمريكى يقومان بالاستعدادات النهائية لاجتماع الرئيسين لتحقيق النجاح الكامل.
وفى السياق نفسه قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتطلع إلى لقاء نظيره الصينى شى جين بينغ من أجل رسم مسار للمضى قدما بالعلاقات الصينية- الأمريكية، ومن المقرر أن يلتقى الزعيمان فى منتجع "مار أيه لاجو" بولاية فلوريدا يومى 6 و7 أبريل لأول مرة منذ تولى ترامب منصبه فى يناير، حسبما أعلنت الصين والولايات المتحدة بالتزامن يوم الخميس الماضى.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر فى مؤتمر صحفى إن " الرئيس يتطلع إلى اللقاء مع الرئيس شى وتبادل وجهات النظر بشأن أولويات بعضهما البعض ورسم مسار للمضى قدما بالعلاقات الثنائية بين بلدينا".
وأضاف أن الزعيمين سيبحثان القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فى ذلك ملفات كوريا الديمقرطية الشعبية والتجارة والأمن الإقليمى.
وأوضح سبايسر، أن الجانبين توصلا إلى إتفاق بشأن موعد ومكان وأجندة قمة "شى-ترامب" بعد أسابيع من المناقشات.
وعندما سئل عن الهدف الأمريكى من الاجتماع ، قال سبايسر إنه سيكون فرصة لترامب "لتطوير علاقة شخصية مع الرئيس شى".