يغادر وفد برلمانى يضم لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة المهندس طلعت السويدى القاهرة لمدة 4 أيام، فى الفترة مابين 4 أبريل حتى 7 أبريل 2017، إلى روسيا لزيارة المحطة النووية الروسية فى ليننجراد، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وشركة "روس أتوم" - العاملة فى مجال بناء المحطات النووية - التى تم توقيع اتفاقية بينها وبين الحكومة المصرية ممثلة فى هيئة المحطات النووية بمقتضاها يجرى بناء المفاعل النووى المصرى بـ"الضبعة".
وتأتى زيارة الوفد المصرى البرلمانى برئاسة "السويدى" ويضم 16 نائبًا، إلى المحطة النووية الروسية فى بنلجراد، لاسيما لكونها المحطة الشبيهة للمحطة النووية المصرية المزمع إنشاؤها بالضبعة، ونفذته شركة "روس أتوم" الشريك الاستراتيجى لمصر، وذلك للاطمئنان على سبل الأمان والتكنولوجيا المتبعة بالمحطة النووية الروسية.
وفندت المذكرة المقدمة من وزارة الكهرباء إلى لجنة الطاقة فى وقت سابق، المواصفات الرئيسية للمحطة النووية بالضبعة، موضحة أن المفاعل الذى سيتم التعاقد عليه يحقق المتطلبات المصرية بتعديل تصميم الوعاء الخارجى له كى يتحمل اصطدام طائرة تجارية كبيرة تزن 400 طن وبسرعة 150 م/ث، كذلك خصائص السلامة والأمان النووى التى تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المُطور أخذت فى الاعتبار قدرتها على مواجهة الأخطار الخارجية وله الكفاءة الأعلى فى استخدام الوقود وإنتاج طاقة أكبر من الوقود، وتتكون المحطة من 4 وحدات من طراز((VVER1200الروسى من الجيل الثالث المطور بقدرة 1200 ميجا وات للوحدة الواحدة وبإجمالى 4800 ميجا وات للوحدات الـ(4).
وأكدت المذكرة، وجود ضمان الإمداد بالوقود وذلك على مدار العمر التشغيلى للمحطة الذى قد يمتد لأكثر من 60 عاما سواء من المورد الأصلى أو من آخرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة بما يضمن تنافسية السعر المقدم وفق برنامج زمنى محدد وصارم للتوريد.
من جانبه، قال النائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن اللجنة بكامل أعضائها ستقوم بزيارة هامة إلى روسيا فى الفترة ما بين 4 إلى 7 أبريل الجارى، بالتعاون مع وزارة الكهرباء المصرية وشركة روس أتوم الروسية لزيارة المحطة النووية الروسية فى ليننجراد، وهى المحطة الشبيهة بالمحطة النووية المصرية المزمع إنشاؤها بالضبعة.
وأضاف السويدى، فى تصريحات لـ"انفراد" أن الزيارة تأتى أهميتها البالغة من إصرار لجنة الطاقة والبيئة، للاطمئنان على سبل الأمان والتكنولوجيا المتبعة بالمحطة النووية الروسية الشبيهة للمحطة النووية المصرية، لذلك كان الحرص منى على اصطحاب جميع أعضاء اللجنة للوقوف على كل الإجراءات المتبعة بالمحطة ولطرح كل الاستفسارات التى يحتاجون لإجابات عليها.
ووجه السويدى، الشكر لوزير الكهرباء المصرى محمد شاكر ولشركة روس أتوم لتسهيل مهمة اللجنة فى الزيارة وتقديم التسهيلات لنواب اللجنة، مؤكدًا أن المفاعل النووى المصرى سيكون أكبر من المفاعل الروسى الذى ينتج 4000 ميجا بينما المفاعل المصرى سيصل إنتاجه إلى 4800 ميجا.
وعن أهمية إنشاء المفاعل المصرى، أكد طلعت السويدى أن إنشاء المفاعل يأتي ضمن سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لضرورة تطوير الصناعة الوطنية والارتقاء بها للمستوى العالمى ونقل وتوطين التكنولوجيا،و يضع مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا على خريطة الدول المتقدمة وخصوصاً فى المجالات المرتبطة بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية و مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، علاوة عن أنه سيسهمفي إيجاد فرص عمل من خلال الأنشطة المصاحبة للمشروع، إذ يشارك في أعمال الإنشاءات عدد يصل إلى 13000 فرد خلال مدة إنشاء المحطة (4 وحدات).
ولفت السويدى، إلى أن العقد المزمع توقيعه سيشمل تدريب الكوادر المصرية على التشغيل وإدارة المفاعلات النووية و تدريب 1712 شخصا للعمل في محطة الضبعة النووية، وإرسال بعثات للتدريب في روسيا، حيث سيتم تدريب المشغلين فى المحطة مماثلة (المحطة المرجعية) فترة لاتقل عن سنة بالإضافة للتدريب في مماثلات المحطة النووية على كل أنواع الحوادث المتوقعة، مؤكداً أنه تم البدء في إنشاء المدرسة الثانوية الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بنظام السنوات الخمس بمدينة الضبعة، والتى سيتم بدء الدراسة بها العام الدراسي الحالي (2016/2017).
وأكد النائب السيد حجازي، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أهمية زيارة اللجنة للمفاعل الروسي الشبيه بنظيرة المصرى المزمنع إنشاؤه، لمشاهدته تنفيذ "شركة روس أتووم" على أرض الواقع للمفاعلات، والوقوف على مدى تطبيقه للاشتراطات البيئة ومدى حداثته، لافتا إلى أنه من المفترض أن يتم توقيع عقد محطة الضبعة النووية فيما بين الشركة الروسية والحكومة المصرية فى مايو المقبل.
وأكد حجازي في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، على عمق العلاقات المصرية الروسية والتعاون المثمر بين الطرفين لاسيما أن روسيا تشارك في تنفيذ كثير من المشروعات العملاقية في مصر، مشيراً إلى إصرار الجانب المصرى على تنفيذ مشروع الضعبة مع الشركة الروسية.
ولفت عضو مجلس الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إلى أن الوفد البرلمانى سيتفقد المحطة الروسية ويطرح جميع تساؤلاته على الجانب الروسي، والوقوف على جميع مراحل تننفيذ مشروع الضبعة النووي.