بالفيديو والصور.. فى اليوم الثانى لمقاطعة "الفسفور".. صغار البائعين يغلقون محالهم للضغط على تجار الجملة.. والأهالى يطالبون بمد المقاطعة.. والتموين تلاحق تجار الأسماك الجشعين

واصل الأهالى فى عدد من المحافظات حملتهم لمقاطعة الأسماك بجميع أنواعها بسبب ارتفاع أسعارها، فى الوقت الذى تكثف فيه شرطة التموين من حملاتها لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار، ففى كفر الشيخ أغلقت معظم محال الأسماك أبوابها، وفتح عدد قليل منها فى ظل عدم إقبال المواطنين على شراء السمك. وأعلن عدد من الأهالى عدم شراء أسماك البورى لعمل الفسيخ والاكتفاء بشراء الرنجة قبل الاحتفال بشم النسيم أوالاكتفاء بالبيض والبصل والمش، تجنبًا للاستغلال وضمانا لعدم تعرضهم للتسمم فى ظل مخاوف من بيع الفسيخ الردئ بأقل الأسعار . وقال محمود عبد الوهاب، بائع سمك، حرام ما يحدث فى كفر الشيخ، مؤكدا أنه أغلق محله لعدم إقبال المواطنين على شراء السمك. وأضافت أم أحمد، بائعة سمك، أنها أغلقت محلها لامتناع المواطنين عن شراء الأسماك لارتفاع سعرها، ولليوم الثانى لا تجد ما تبيعه من الأسماك، وتدعو التجار الكبار لخفض أسعار السمك رحمة بصغار التجار وبالمواطنين. وفى الإسماعيلية، قال محمد سمارة تاجر جملة للأسماك، إن صغار بائعى الأسماك يغلقون محالهم للضغط على تجار الجملة لخفض أسعار الأسماك. وأضاف سمارة لـ"انفراد" صغار التجار يهمهم أن ينتهوا من بيع أسماكهم فى نفس اليوم ولا يتبقى منه شىء لليوم التالى لأنه يعتبر خسارة من مكاسبهم، وبالتالى فضلوا مقاطعة الشراء من تجار الجملة فى محاولة لخفض الأسعار، وأيضا هناك عدد كبير من البائعين الصغار يضار من الأسعار، لأن فى اجتماعات الغرفة التجارية يكون فى الاجتماع 150 تاجرا ولكن فى الحقيقة نجد أكثر من 5 آلاف بائع". ويلقى تجار الأسماك بالإسماعيلية اللوم على أصحاب المزارع السمكية اللذين رفعوا الأسعار بسبب تكاليف الإنتاج من أعلاف التغذية والوقود اللازم لماكينات الرفع وصرف المياه وتوليد الكهرباء، وضعف الرقابة على البحيرات فى مواسم التفريغ والزريعة التى تباع لمزارع الأسماك مما أثر على المصايد الطبيعية". وفى دمياط رصدت عدسة "انفراد" توقف المراكب الصغيرة والكبيرة على شاطئ بحيرة المنزلة كما رصدت آراء أصحاب المحلات والمزارع السمكية والصيادين للبحث عن حلول لتلك الأزمة. ويقول وسام الفار صاحب محل أسماك فى سوق الشرباصى، إن ارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية يرجع إلى انخفاض إنتاج المزارع فى مثل هذه الفترة من العام والتى تبدأ من ديسمبر من كل عام وحتى إبريل من العام التالى بسبب العوامل الجوية فى فصل الشتاء . وأوضح الفار مع انتهاء شم النسيم ودخول الصيف سيزيد الإنتاج وخاصة مع توافر أسماك السردين بكثرة والتى تساهم فى توازن الأسعار. ويرى المهندس السيد فكرى، صاحب مزارع سمكية أن اهتمام الدولة ببحيرة المنزلة سيعمل على توفير كميات كبيرة من الأسماك تكفى السوق المحلى والفائق يتم تصديره، مطالباً بشن حملات مكبرة لإزالة كل التعديات على بحيرة المنزلة. وفى سياق متصل وجه اللواء ياسر صابر مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة التموين، باستمرار الحملات التموينية لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار على مستوى الجمهورية. وشدد مدير شرطة التموين، على ضرورة تحرير مخالفات للمحال التجارية غير المعلنة عن قوائم الأسعار للمواطنين، خاصة محال بيع الأسماك التى شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الأونة الأخيرة بشكل غير مبرر. وشهدت عدد من المحافظات حملات تموينية مكبرة قادها ضباط الإدارة العامة لشرطة التموين بوزارة الداخلية بالتنسيق مع مفتشى التموين بوزارة التموين، استهدفت كل صور الخروج عن القانون، والمخالفات فى الأسواق، بناءً على توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بضرورة استمرار الحملات التموينية وتوفير السلع الغذائية لتخفيف العبء عن كاهل المواطن. وبدورها، ضخت شركة "أمان" التابعة لوزارة الداخلية كميات من الأسماك بعدد من المنافذ فى محافظة القاهرة بأسعار مخفضة مقارنة بأسعار محال الأسماك، فى محاولات جادة من الوزارة بتوفير السلع الضرورية للمواطنين بالاسعار التى تناسب محدودى الدخل، للتصدى لجشع وجمع التجار الذين يعملون على رفع الأسعار الغذائية بصورة غير مبررة لجمع مزيد من المال. ومن المقرر أن تتوسع شركة "أمان" فى طرح كميات أكبر من الأسماك فى منافذ أخرى على مستوى الجمهورية وبالأقاليم، محققة الجودة فى المنتج مع الالتزام بالأسعار المخفضة دون البحث عن هامش ربح، حيث تهدف فى المقام الأول إلى توفير السلع للمواطن وتلبية احتياجاته وعدم تركه فريسة لطمع التجار. وتسعى "أمان" بإشراف اللواء أشرف محمود مساعد وزير الداخلية للبحوث واللواء مدحت عبد الله رئيس شركة أمان، إلى ضخ سيارات محملة بالسلع الغذائية الضرورية خاصة الأسماك بأسعار مخفضة للمناطق الشعبية لبيعها بأسعار فى متناول محدودى الدخل.