العديد من التساؤلات قفزت على السطح عقب العثور على جثة الشاب الإيطالى جوليو ريجينى مقتولاً بطريق مصر ـ إسكندرية الصحراوى، وتصدير مشهد القتل تزامناً مع زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فيدريكا جودى، للقاهرة حيث ترأست خلالها وفد من رجال الأعمال لبحث سبل التعاون بين البلدين.
تساؤلات عديدة حول الأيادى الخفية التى تريد ضرب علاقة البلدين ـ مصر وإيطاليا ـ فى مقتل، تزامناً مع تأكيد الجانب الإيطالى على دعم مصر إقتصادياً وسياسياً .
جوليو ريجينى اختفى منذ أكثر من 10 أيام بداية من ذكرى 25 يناير الماضى وحتى أمس، وتعرض خلال هذه الفترة الزمنية للقتل، فلماذا لم تظهر جثته إلا مع زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية لمصر؟، وهل من مصلحة الأجهزة الأمنية المصرية أن تُعذب أجنبى تربطنا ببلده مصالح اقتصادية وسياسية؟، أيعقل أن تظهر أجهزة الأمن جثة أجنبى عذبته حتى الموت ليكون أداة إدانة ضدها؟ هل من المنطقى أن تكون أجهزة الأمن هى القاتل وهى المنوطة بكشف الحقيقة وتقديم الجانى؟ هل من المعقول أن يتورط الأمن فى قتل أجنبياً هو نفسها مكلف بحمايته وحراسته على الأراضى المصرية؟
بواطن الأمور حتى الآن لم يعلمها إلا الله، ستكشفها نتائج التحقيقات خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الجثة عُثر عليها على الطريق الصحراوى وهو مكان أصم لا ينطق ولا يبوح بما حدث، ولكن هناك بعض الشواهد ربما تساعد أجهزة الأمن فى الوصول إلى الحقيقة وكشف ملابساتها.
وبعيداً عن المكان الجغرافى للحادث والتحقيقات التى تجريها الأجهزة المعنية، فإن الواقع الزمنى للحادث يؤكد أن هناك أيادى خفية حريصة على تدمير الاقتصاد المصرى، وقطع أواصر التعاون بين القاهرة وروما، أيادى خططت ودبرت وقتلت أجنبياً أثناء زيارة وزيرة بلاده إلى القاهرة، هذه الأيادى الخبيثة لم يكن هدفها قتل الشاب الإيطالى بقدر حرصها على قتل علاقات مصر بالخارج وعلى رأسها إيطاليا.