تستقبل دور العرض السينمائى فى مصر يوم 12 إبريل، بالتزامن مع أعياد الربيع فيلم «مش رايحين فى داهية»، بطولة بشرى، ومى سليم، وعمر السعيد، وريم مصطفى، وإخراج أحمد صالح، هو العمل الذى تدور أحداثه فى إطار لايت كوميدى عن العلاقات بين «الستات والرجالة». «انفراد» التقت مع الفنانة بشرى للتعرف منها على كواليس تصوير الفيلم، وطرحه فى شم النسيم وسط منافسة كبيرة.
استنادا لاسم الفيلم «مش رايحين فى داهية» هل ترين بالفعل «أننا مش رايحين فى داهية»؟
- أتمنى أننا «منروحش فى داهية»، متفائلة بالمستقبل، وما دامت النية خيرا، فمن المؤكد أن القادم أفضل، ولا أرى أن لدينا بديلا، إلا أن نكون متفائلين على كل المستويات، وفيما يخص الفيلم، فالفيلم ليس له علاقة بالمستقبل، ولا يوجد به أى إسقاطات على الواقع، هو عمل فنى بسيط لا يتحمل تأويله سياسيا أو اجتماعيا أو غير ذلك، وهو فيلم مبهج يشبه موسم شم النسيم فى ألوانه وبهجته.
وما هى تفاصيل دورك بالفيلم؟
- أجسد بالفيلم دور ملك فتاة قوية الشخصية، تدافع عن حقوق المرأة والسلوكيات الخاطئة ضدها، وتعتبر امرأة مناضلة، ولكنه نضال خيف الظل ولطيف، على عكس الأفلام التى قدمت فيها المرأة المناضلة بشكل أكبر، وأردت أن تكون الشخصية لطيفة، وأتمنى أن تكون محببة لدى الجمهور.
وهل تشاركين بالغناء فى الفيلم؟
- لم أشارك بالغناء فى العمل، ودوما أحاول الفصل بين كونى ممثلة وبين الغناء، وحقيقة هذا رأيى من البداية، فعلى سبيل المثال لم أشارك بالغناء فى «أنا مش معاهم» ولا «العشق والهوى» أو «حوش اللى وقع منك»، نادرا ما أشارك بالغناء والتمثيل، إلا إذا كان الوضع يسمح بذلك، ومتفائلة بأغنية الفيلم، لأنها مختلفة، وستعيد أمجاد النجم الراحل طلعت زين، لأنها نفس سكة أغانيه.
قدمت العديد من الأدوار الجادة فإلى أى نوع تميلين أكثر الكوميدى أم التراجيدى؟
- حسب إحساسى فى الفترة التى أقرر فيها العمل، على سبيل المثال بعد ثورة يناير، مررنا بدراما حقيقية، وكنت قبلها قد قدمت فيلم 678 وكان ناقوس خطر، ولكن كانت الظروف وقتها مختلفة، أما الآن فهناك العديد من المشاحنات، ونرى حوادث لم نكن نتخيلها، مثل اغتصاب طفلة عمرها سنة و8 أشهر، وهو ما يجعلنى أتساءل: إلى هذه الدرجة أصبحنا لإنسانيين، وإذا كان المجرم مريضا نفسيا، فمكانه فى مكان المرضى وليس وسط الناس العادية، لذلك إحساسى أن الناس لا تريد فيلما دسما، وإنما فيلم بسيط، وهذا لا يعنى أن العمل تافه أو لا يناقش قضية نعيشها، وإنما فيلم «نشم به النسيم» فى الربيع.
باعتبارك تقدمين دور مرأة مناضلة مع من تقفين مع المرأة أم الرجل الذى أصبح يعانى من القهر فى كثير من الأحيان؟
- «شوية مع الست وشوية مع الراجل»، لأن الراجل أبسط من أننا «نحط» عليه بالمعنى الدارج، وبالتأكيد أنا مع قضايا المرأة، ولكن بالعدل والحق، لأنه أحيانا تكون هناك مغالاة ضد الرجل، وأرى أن فيلم «مش رايحيين فى داهية» فيلم منصف ومختلف عما يقدم عن علاقة الرجل والمرأة، وأرى أن البعض ينظرون للمرأة على أنها الجنس الضعيف، وهو ما يتم الترويج له، لكن فى الحقيقة هى «مش ضعيفة بالمرة»، «الست كائن قوى يروج له على أنه ضعيف لأنه أنعم، لكن الواقع أن هناك سيدات أقوى من الرجال حتى على مستوى البنيان الجسدى، وحققن البطولات فى رفع الأثقال وغيرها من الرياضات التى تناسب الرجال.
وهل تعتبرين نفسك امرأة قوية؟
- أنا امرأة حديدية وفولاذية، وأرى أن مفهوم القوى مش «افترى»، فلدينا خلط فى المفاهيم، وأنا قوية بضعفى أوقات وبقوتى أوقات، وبحكمتى واحترامى لقوى الآخرين، وعدم التقليل من قواهم، وأعتبر نفسى امرأة قوية جدا، لأنى من عصب أب قوى وأم قوية، ولكن بالمقياس الزمنى الأجيال السابقة أقوى.
وكيف كانت كواليس فيلم «مش رايحين فى داهية؟
- أنا شخصيا مقتنعة بأنه من المفترض أن نطرح كواليس الفيلم كفيلم مستقل، ونطرح الفيلم الأساسى فى وقت آخر، وذلك بسبب البهجة الشديدة، وجو الكوميديا الموجود بالكواليس، خاصة أن فريق العمل كله مشاغبون، ولا أتذكر كواليس كوميدية ولطيفة لعمل منذ فيلم «العيال هربت» مثل ما حدث فى كواليس «مش رايحين فى داهية»، خاصة أن جو الفيلم يساعد على أن تكون أجواء الكواليس ممتعة ومبهجة، فمثلا مى سليم «معندهادش عقد الحريم»، وريم مصطفى فنانة جادة و«بتاعة شغل»، وأنا أحب هذه الروح فى العمل، وعمر السعيد ونبيل عيسى كذلك، فنبيل تشعر بأنه «من كوكب تانى جاى يمسى علينا ويرجع تانى»، وأحمد صلاح فنان ملتزم ويريد تغيير جلده، وتقديم عمل جيد، وحقيقى سعيدة بالعمل مع كل فريق العمل تحت قيادة المخرج أحمد صالح.
قلت إن مى سليم «معندهاش عقد الحريم» فهل عانيت من نفسنة بعض زميلاتك من الممثلات؟
- «دايما حظى كويس مع الستات اللى اشتغلت معاهم»، وعلاقتى بهن جيدة «محدش يستجرى ينفسن عليا»، لأنى أحترم نفسى والحمدلله معظم من عملت معهن علاقتنا كانت جيدة، سواء نيللى كريم أو غيرها من النجمات، ولا أتذكر أن هناك ذكرى سيئة لدى مع إحداهن.
هل تخشين المنافسة فى المواسم خاصة فى ظل طرح 5 أفلام فى نفس موسم طرح «مش رايحين فى داهية»؟
- «مش قلقانة» لأن الفيلم له طابع وجمهور خاص، وزيادة الأفلام فى نفس الموسيم لصالح الأفلام، وليست ضدها، ولكن أحيانا التوزيع «بيدبح» الأفلام، و«اللى هيفكر يدبحنى هدبحه»، وهناك عدد من الأفلام «محدش بيلحق يشوفها»، ويتم سحبها من السوق لصالح أجندات خاصة ومصالح، وأعتقد أن ذلك لم يحدث مع فيلم «مش رايحين فى داهية»، لأن الفيلم توزعه الشركة العربية وهى شركة محترمة.
ألا تعتقدين أن الحكم على الأفلام من خلال شباك التذاكر يعتبر ظلما كبيرا؟
- عوامل نجاح الأعمال كثيرة، ولكن الحكم من خلال شباك التذاكر هو إجحاف، لأن الأهواء هى التى تتحكم فى الصناعة، فلا توجد أنظمة أو قوانين تحمى، والمصالح هى التى تتحكم، وعلى سبيل المثال فيلم «جدو حبيبى» طرح فى فترة أحداث بورسعيد، وكانت الظروف صعبة جدا وقتها، ولكن مع عرضه على التليفزيون أصبح هناك أطفال كثيرة تربت عليه، وفيلم «وش إجرام» أيضا حقق نجاحا كبيرا فى التليفزيون، وكأنه طرح بالأمس.
وهل لديك تجارب إنتاجية فى الفترة المقبلة؟
- أركز أكثر فى التمثيل، وعندما أجد فيلما يستحق مثل فيلم «مش رايحين فى داهية»، أشارك فيه حتى لو كانت النسبة صغيرة، وذلك كنوع من تشجيع الصناعة وتجديدها، لأن السوق فى احتياج لهذه النوعية من الأفلام.
ما الذى يعطل مشروع «داليدا» الفنى؟
- كنت متشجعة جدا لتقديم حياة النجمة داليدا فى فيلم سينمائى، وعندما طرح الفيلم الفرنسى، قررنا تقديمه كمسلسل تليفزيونى، خاصة أن الشخصية غنية دراميا وأحبها وأحب تقديمها، ولكن أريد تنفيذ الفكرة بدون تدخل حسابات السوق التجارية، ولن أقبل بأن يتم تقديم العمل بشكل لا يليق بتاريخها وبأهمية العمل، وحاليا منتظرة جهة إنتاجية قوية تتشجع لتقديم المشروع.
وما هى الترتيبات النهائية لمهرجان الجونة السينمائى؟
- سيتم عقد مؤتمر صحفى رسمى للإعلان عن كل التفاصيل، لأننى واحدة من المؤسسين، ولكن أستطيع أن أقول إن المهرجان سيكون مختلفا وله طابع مميز «مش هيبقى شبه حد» والمهرجان ومكانه يساعدان على إظهار مصر بشكل متحضر ومستنير.