قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد فى تصريح لصحيفة لا استامبا الإيطالية "لا يوجد أى دليل على أن الطالب الإيطالى جوليو ريجينى تم اختطافه قبل مقتله"، مضيفا "وزارة الخارجية تتبع التحقيقات وعلى اتصال مع الأجهزة الأمنية"، موضحا أنه فى الوقت الجارى لا يوجد أى تطورات جديدة".
احتفالات ذكرى يناير
وأشارت الصحيفة الإيطالية، إلى أن هناك مصادر دبلوماسية إيطالية تؤكد أن جوليو ريجينى ألقى القبض عليه فى احتفالات الذكرى الخامسة لثورة يناير، وذلك عند مشاركته فى مظاهرة كانت بالدقى، ولكن السلطات المصرية أكدت أنه لم يكن هناك أى مظاهرات فى حى الدقى أو فى القاهرة والجيزة بشكل عام، وهذه التقارير الصحفية فى هذه الحالة لا يمكن الاعتماد عليها، وطالبت السلطات بمواصلة التحقيقات.
وأكدت وزارة الخارجية والسفارة الإيطالية فى القاهرة تتبع عن كثب واهتمام كبير قصة الشاب الإيطالى، الذى قتل فى ظروف غامضة فى 25 يناير الماضى فى العاصمة المصرية".
محادثات هاتفية
وأكدت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيطالية باولو جنتيلونى أجرى محادثات هاتفية مع نظيره المصرى سامح شكرى، وطالبه باتخاذ القرار مع أقصى قدر من الرعاية لتعقب التحقيقات وتوفير كل المعلومات الممكنة عن أى تطورات تصدر عن مقتل الشاب الإيطالى.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها تتوقع "أقصى درجات التعاون على جميع المستويات فى ضوء جسامة الحدث الاستثنائية.
وأضاف البيان "أعرب حلمى بالنيابة عن بلاده عن خالص التعازى لوفاة ريجينى، وأكد لنا أن مصر ستتعاون تعاونا كاملا للعثور على مرتكبى هذا العمل الإجرامى".
زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية لمصر
وكانت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فيدريكا جودى، قد قطعت زيارتها للقاهرة التى ترأست خلالها وفد من رجال الأعمال لبحث سبل التعاون، لـ"أسباب طارئة" بحسب مصدر بالسفارة الإيطالية بالقاهرة.
ومن ناحية أخرى، سلطت الصحف الإيطالية الضوء على العثور على جثة ريجينى الشاب الإيطالى فى أول طريق مصر- الإسكندرية الصحرواى، وطالبت الحكومة الإيطالية السلطات المصرية ببذل كل الجهد للتأكد من حقيقة مقتل الشاب الإيطالى.
ووفقا لصحيفة إيلفيلينو الإيطالية، فقد طالبت الحكومة الإيطالية السلطات المصرية بإجراء تحقيق مشترك بمشاركة خبراء ايطاليين خاصة بعد الكشف عن آثار تعذيب على جثة الشاب الإيطالى.
وأعرب وزير الخارجية الإيطالى باولو جنتيلونى عن تعازيه الشخصية العميقة لأسرة الشاب الإيطالى التى توجد فى القاهرة فى الوقت الراهن، مشيرا إلى أن روجينى كان فى مصر لعمل دراسة عن الاقتصاد المصرى.
وقال والدا الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، إن نجلهما لم يكن ناشطا، ولم يذهب إلى القاهرة للمشاركة فى الذكرى الخامسة لثورة يناير، وإنما ذهب للدراسة فقط لتطوير أبحاثه عن الاقتصاد المصرى.
وأوضحت باولا ديفيندى، أنهم عاشوا لحظات صعبة للغاية ومعاناة لا توصف منذ اختفائه، وكان لديهم أملا فى العثور عليه، وكانت كنيسة سان فالنتينو تصلى من أجل عودته للمنزل.