تفقد 150 مستثمرا صينيا، بصحبة عدد من رجال الأعمال المصريين ومشاركة السفير الصينى لدى القاهرة، المنطقة الصينية بمحور قناة السويس لإزاحة الستار عن انتهاء المرحلة الأولى من المنطقة الصينية على مساحة 2 كيلومتر، وتأسيس اللجنة الإدارية المشتركة لمنطقة التعاون بين حكومة مدينة تيانجين والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وتوقيع اتفاقية إطار لجذب الاستثمارات بين جمعية رجال الأعمال المصريين ومنطقة تيدا، للترويج للفرص الاستثمارية بمنطقة قناة السويس.
وعقدت شركة تيدا الصينية اليوم، المؤتمر السنوى الثانى بعنوان" مراسم تعزيز التعاون فى القدرات الصناعية بين الصين ومصر"، بحضور سونج آى قوه السفير الصينى بالقاهرة والدكتور ناصر فؤاد مساعد رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، والمهندس على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ووانغ شينغتشون مدير إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية بلجنة التجارة بمقاطعة تيانجين، وليو أيمن رئيس مجلس إدارة شركة تيدا الصينية الأفريقية المساهمة المحدودة للاستثمار"
وقال سونج آى قوه السفير الصينى بالقاهرة، إن منطقة تيدا السويس تعد نموذج جيد للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين ومصر، والذى بدأ فى التطور عقب زيارة الرئيس الصينى لمصر خلال العام الماضى وأدى لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
وأوضح سونج، أن المنطقة شهدت توسعات كبيرة على مدار العام الماضى وساهم فى جذب العديد من المؤسسات الصينية للعمل فى مصر، وهو ما يجب أن يتم الاهتمام به خلال الفترة المقبلة للمزيد من التعاون بين البلدين، لافتاإلى أنه تم توقيع اتفاقية فى 21 يناير الماضى بين وزارة التجارة الصينية والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمصر تتعلق بمنطقة قناة السويس للتعاون الاقتصادى والتجارى، فضلا عن أن العام الماضى شهد توقيع اتفاقية بين لجنة التجارة بمدينة تيانجين والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتأسيس لجنة إدارية مشتركة لمنطقة السويس للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين ومصر.
وأضاف سونج، أن الحكومة الصينية تشجع المستثمرين والشركات الصينية على بناء المناطق الاقتصادية فى العالم وتعزيز التكتلات الانتاجية للاستفادة من مشروع اتفاقية الحزام والطريق التى اطلقها الرئيس الصينى فى الدول المعنية خاصة مصر فى ظل الدعم الحكومى لتنمية الانتاج .
ومن جانبه قال كانغ يى ممثل مركز التعاون الدولى باللجنة الصينية للتنمية والاصلاح ، إن الصين تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، وفتح الجانبات التعاون الفعلى بينهما فى مجالات الصناعة والطاقة والاتصالات والبنية التحتية، حيث تجاوزت استثمارات المؤسسات الصينية فى مصر 11.3 مليار دولار.
وقال ليو أيمن رئيس مجلس إدارة شركة تيدا الأفريقية المساهمة المحدودة للاستثمار، أنه قبل عامين قام الرئيسان المصرى والصينى بالاعلان عن بدء مشروع المنطقة التوسعية على مساحة 6كم2، للاعلان عن بدء حقبة جديدة من التعاون بين الصين ومصر، مضيفا:أن الشركة حققت طفرة كبيرة فى إدخال مشروعات استثمارية للمنطقة تبرز قيمة المنطقة الاقتصادية كمنطقة إرتكاز للتعاون الاقتصادى.
وذكر أن "تيدا" تمكنت خلال العام الماضى من إنجاز كافة مشروعات البنية التحتية على مساحة 2كم مربع بما فيها شبكة الطرق الطرق وإنارة الطرق وشبكات إمدادات المياه والغاز والكهرباء، وبلغت إجمالى استثمارات الشركة حتى الأن فى أعمال البنية التحتية 30 مليون دولار.
وأشار إلى أن شركة دايون لتصنيع الدراجات النارية، وقعت مع تيدا عقد لاستثمار 30 مليون دولار بالمنطقة الصناعية لإنشاء خط إنتاج لتصنيع الدراجات النارية بغرض التصدير لدول الشرق الأوسط وأفريقيا وستشرع "دايون" فى إنشاء المصنع خلال العام الجاري.
ووقعت "تيدا" عقدا بقيمة 600 مليون جنيه مع شركة موتور سيتى المصرية للخدمات اللوجستية المتكاملة للسيارات، لإقامة أول مجموعة مصرية فى مجال اللوجستيات والتخزين والمعارض والصيانة والترفيه.
وذكر أن المنطقة الصناعية الصينية يعمل بها 70 شركة من دول مختلفة مثل "جوشى الصينية"، و "إيجى ماك"، وحققت هذه الشركات نجاحا فى المنطقة الصناعية بتيدا، وبلغت القيمة الإجمالية للإنتاج للمؤسسات بنهاية 2016 200 مليون دولار، وستقترب قيمة التصدير من 300 مليون دولار لتحقق لمصر دخل ضرائب بقيمة 300 مليون جنيه وتقدم 3 الاف فرصة عمل.
الصين يمكنها إقامة استثمارات صناعية بمجال الصناعات النسيجية والجلدية
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى المؤتمر الذى عقدته شركة تيدا مصر اليوم الإثنين، بمناسبة مراسم تعزيز التعاون فى القدرات الصناعية بين الصين ومصر والذى حضره السفير الصينى لدى القاهرة والمفوض التجارى بالسفارة الصينية وممثل لجنة التجارة بمدينة تيانجين وممثل جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز"، بالإضافة إلى أكثر من 38 ممثل لشركات مختلفة العاملة فى مجالات الطاقة والنسيج .
وأوضح أن هذه الاستثمارات وفرت أكثر من 10 آلاف فرصة عمل للمصريين ،موضحا أن المنطقة الاقتصادية " تيدا" بالسويس أشترك بها أكثر من 30 مؤسسة صناعية للعمل بها لتصبح منصة مثالية للتعاون فى الاستثمار بين المؤسسات من الدولتين.
وأشار يى، إلى إن مبادرة الرئيس الصينى شى تي نبينج " الحزام والطريق" يتبلور مضمونها الرئيسى التنسيق فى السياسات والربط بين المنشآت والتدفق السلس للتجارة وتداول رؤوس الامول والاتصال بين الشعوب، موضحا أن عدد الدول الداعمة للمبادرة نحو 100 دولة ومنظمة دولية بما فيها مصر، ووقع أكثر من 40 دولة على اتفاقيات تعاون ووضع آليات تنمية أكثر من 20 دولة فى التعاون الدولى فى قدرات الإنتاج ودفع التنمية الاقتصادية بالدول الواقعة على طول الطريق وخلقت العديد من فرص العمل، مضيفا: أنه على مدار الثلاثة السنوات الماضية منذ اطلاق المبادرة أصبحت أفضل منصة للتعاون الدولى فى الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه خلال العام الماضى بلغ حجم الاستثمارات الصينية غير النقدية فى الخارج نحو 170.1 مليار دولار ، لتصبح ثانى أكبر دولة للاستثمارات الخارجية فى العالم، منها 14.53 مليار دولارا استثمارات مباشرة فى دول الحزام والطريق.
ولفت إلى أنه فى مجال مشروعات المقاولات الخارجية فبلغت قيمة العقود التى وقعتها الصين فى 61 دولة على طول " الحزام والطريق" إلى 126.3 مليار دولار، وبلغت الاستثمارات التى تمت 75.97 مليار دولار .
ونوه إلى أنه من أجل دفع العلاقات بين مصر والصين ، قام المركز بتأسيس مشترك لمشروع " القطار السريع للتعاون الدولى فى قدرات الانتاج" يهدف إلى وضع منصة الشباك الواحد لخدمات الاستثمار تتسم بالامان والسهولة ومن خلال التقاء البرامج الشتة الخاصة المتمثلة فى حكومات وسياسات ومشروعات وتمويل والمناطق الصناعية وراء البحار وخدمات الطرف الثالث بالدول المضيفة .
"المنطقة الاقتصادية لقناة السويس": مصر بوابة الاستثمار الأساسية للصين
وأكد الدكتور ناصر فؤاد أمين عام مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمتحدث الرسمى، إن مصر تمثل بوابة الاستثمار الأساسية للصين ، فهى تعد نقطة انطلاق ومحور ارتكاز لغزو الأسواق الإفريقية والعربية من خلال منطقة قناة السويس.
وأوضح أن منطقة تيدا بالعين السخنة تمثل جزءاً مهما فى تنمية المنطقة الاقتصادية وساهمت فى تعزيز الثقة فى الاستثمار بالمنطقة ،مشيرا إلى وجود توسعات جديدة للشركة بعد الانتهاء من البنية التحتية للمرحلة الأولى من تنمية الجزء المخصص لها بمنطقة العين السخنة، مضيفا: أنه فى العام الأول من بداية المنطقة الاقتصادية وخلال التعامل مع شركة تيدا لمست المنطقة الاقتصادية كثير من التعاون وجدية فى الاستثمار من قبل الجانب الصينى من أجل تنمية وتطوير هذه المنطقة وتذليل جميع العقبات أمام الشركة وحل جميع المشكلات العالقة السابقة وتقديم الدعم الكامل من المنطقة للشركة حتى توسعت فى استثماراتها لتستقطب صناعات جديدة.
الصناعة: نتفاوض مع "أمريكا" لدخول محافظات الصعيد ضمن المناطق المؤهلة للاستفادة من "الكويز"
وكشف الدكتور أشرف الربيع رئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز" بوزارة التجارة والصناعة، إنه يجرى التفاوض مع الجانب الأمريكى لإدخال مناطق صناعية جديدة بالصعيد ضمن اتفاقية "الكويز".
9مليارات دولار حجم الصادرات المصرية للسوق الامريكى عبر الكويز منذ 2004
وأشار الربيع، إلى أن الصعيد لا يوجد به إلا منطقتين صناعيتين مؤهليتين بمحافظتى المنيا وبنى سويف خلال الفترة الماضية بالاضافة الى المناطق الموجودة بالقاهرة الكبرى والدلتا والاسكندرية ، لافتا إلى إن إجمالى ما تم تصديره منذ بداية الاتفاقية فى 2004 حتى الآن بلغ 9 مليارات دولار.
ودعا الربيع المؤسسات الصينية لضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصرى خاصة فى منطقة السويس للتعاون الاقتصادى والتجارى والتى تعد من المناطق الاقتصادية المناطق الصناعية المؤهلة للاستفادة من مزايا الدخول للسوق الامريكى بدون رسوم جمركية فضلا عن امكانية تغطية تكاليف المشروعات فى زمن قياسي.
11مليار دولار حجم التبادل التجارى بين مصر والصين خلال 2016
وأضاف أن حجم التبادل التجارى بين مصر والصين قارب خلال 2016 على 11 مليار دولار، وهى مرشحة للزيادة بسبب المشروعات الضخمة الصينية التى تضم صروح صناعية كبيرة ،لافتا الى أن اجمالى الاستثمارات الصينية بمصر لاتتجاوز 1ر0 % من إجمالى الاستثمارات الصينية فى الخارج وهو ما لايرقى الى طموح البلدين.
وأوضح الربيع أن الصين يمكنها الاستفادة من مزايا الاتفاقيات التجارية التى ابرمتها مصر سواء مع التكتلات الافريقية الثلاث( السادك- الكوميسا-شرق –افريقيا) والتى تتيح نفاذ المنتجات دون رسوم جمركية فضلا عن اتفاقية المناطق المؤهلة "الكويز" والتى تتيح امكانية النفاذ للأسواق الأمريكية دون رسوم جمركية، لافتاإلى إمكانية استفادة الصين من تلك الاتفاقية من خلال ضخ استثمارات جديدة فى مجال الملابس والغزول والمنتجات الجلدية، لافتا الى أن واردات السوق الامريكى من الملابس العام الماضى بلغ 104 مليارات دولار فيما بلغت صادرات مصر لها نحو 730 مليون دولار، ويمكن للصين الاستفادة من اتفاقية الكويز لاقامة استثمارات صناعية فى مجال الغزول والاقمشة والصباغة والتجهيز فى مصر والتصدير لامريكا عبر الكويز.
ونوه الربيع إلى إمكانية الدخول أيضا فى مجال الصناعات الجلدية فى مصر والاستفادة من اعفاء جمركى خاصة وإن أمريكا تضع رسوم جمركية تصل إلى 40 % على المنتجات الجلدية خاصة الاحذية وتصل وارداتها منها 25 مليار دولار خلال 2016 منها 15 مليار دولار من الصين ، مضيفا أنها يمكن أيضا الدخول فى صناعات تحويلية بسيطة للحاصلات الزراعية مثل تجفيف البصل .
وطالب أحمد عز الدين رئيس لجنة العلاقات الصينية المصرية بجمعية رجال الأعمال، الجانب الصينى بتكثيف استماراتهم فى مصر، مؤكدًا على أن مصر بها الكثير من الفرص الاستثمارية الغير مسبوقة، بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، مضيفا: أن الفترة القادمة ستشهد تكتلات اقتصادية، نتيجة للإصلاحات الاقتصادية، لافتًا ان مصر والصين بينهما عدة اتفاقيات للتعاون الاقتصادى نستهدف زيادتها خلال الفترة المقبلة.
وأشار عز الدين إلى أن حضور رجال الأعمال مؤتمر شركة تيدا بمنطقة خليج السويس يأتى بهدف التعريف بالمنطقة لرجال الأعمال للعمل على ضخ استثماراتهم بها خلال الفترة المقبلة.
وقال وانغ شينغ تشون مدير إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية بلجنة التجارة بمدينة تيانجين، إن منطقة تيدا الاقتصادية بالسويس أحد المشروعات الهامة التى تدفعها مدينة تيان تين فى إطار مشروع الحزام والطريق منذ 9 سنوات ، حيث حققت المنطقة نجاحات عظيمة تحت دعم حكومتى البلدين، لافتا إلى إن مشروع المرحلة الاولى على مساحة 1.34 كم مربع قد جذبت مجموعة من المؤسسات والمشروعات وبدات المرحلة التوسعية بسهولة ويسر على مساحة 6 كم ، فضلا عن إنجاز مشروعات البنية التحتية بالمرحلة الأولى على مساحة 2 كم مربع .
وأوضح تشون أن مدينة تيان تين تعد مركزا اقتصاديا هاما فى شمال الصين ، وهى مدينة ساحلية منفتحة ومتعاونة مع الخارج ، مشيرا إلى أن المدينة استجابت لاستراتيجية الحزام والطريق حيث أن العام الماضى شهد استثمارات لمؤسسات المدينة فى الخارج بلغت 29 مليار دولار.
ولفت إلى أن المدينة قامت بتشكيل مجموعة قيادية للمناطق الاقتصادية بهدف الاسراع فى دفع بناء منطقة تيدا الصينية بالسويس يتولى رئاستها أحد نواب مدينة جيان جين ويشارك فى عضويتها 18 جهة حكومية للعمل على حل المشكلات الكبيرة المتعلقة بالمشروع ودفع تنمية المنطقة من خلال تخصيص رأس المال والتوسع فى قنوات التمويل وجذب الاستثمارات.
وأضاف تشون أنه من أجل وضع آليات دفع التعاون، قامت لجنة التجارة فى مدينة تيان تين والهيئة العامة للمناطق الخاصة بتأسيس لجنة رسمية للاشراف على مناطق التعاون الاقتصادى بهدف تقديم مزيد من الضمانات القوية لتنمية مناطق التعاون الاقتصادية.