مازال الصراع داخل جماعة الإخوان الإرهابية يكشف المزيد من فضائح التنظيم الذى أخذ من الدين شعاراً لتحقيق مكاسب سياسية، وأظهرت خلافات أعضاء الجماعة الهاربين فى السودان عن ارتكابهم لأبشع الجرائم الأخلاقية بداية من تعاطى المخدرات وارتكاب الفواحش وصولا للتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية.
ويواصل مسلسل فضائح الإخوان الهاربين فى السودان فى عرض حلقات جديدة من الصراع بين قيادات الجماعة المتناحرين، بعد طرد جناح محمود عزت مجموعة من شباب الإسكندرية التابعين لجبهة اللجنة الإدارية العليا (جبهة محمد كمال)، من الشقق التى توفرها الجماعة للهاربين فى السودان.
وكشف أحد أفراد الإخوان الهاربين فى السودان فى فيديو تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن المشاكل التى حدثت مع شباب الجماعة جاءت نتيجة انشقاقهم التام عن التنظيم فى كيان جديد، وإجراء انتخابات داخلية لاختيار قيادات هذا الكيان.
وأضاف: "فى نفس الوقت الذى انشقوا فيه عن الجماعة كانوا يعيشون فى السكن الخاص بالجماعة فى السودان، ويأكلون من أموال الدعم المقدم من الجماعة، لذلك فمن غير المعقول أن ينشقوا عن التنظيم ويعيشون فى الشقق الذى يوفرها".
وفى سياق متصل، أكد أحد شباب الجماعة أن غضبه من قيادات التنظيم دفعه إلى "شرب الحشيش" والانحراف.
وفى سياق الاتهامات المتبادلة التى تكشف فضائح التنظيم، قالت قيادات محسوبة على جبهة محمود عزت، إنه تم طرد الشباب لتناول المخدرات والانحراف الأخلاقى، فيما أتهم الشباب المطرود الجماعة بالتعاون مع أجهزت الاستخبارات الاجنبية وهو ما دفعهم للانشقاق عن التنظيم.
من جانبه، قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق: "إن التنظيم السرى الخاص بالإخوان طول عمره بيتحكم فى الناس بالفلوس، ولا أعلم هل من تم طردهم كانوا يتعاطوا مخدرات أو على علاقات نسائية، لكن إذا اختلف اللصان ظهر المسروق".
فيما توقع هشام النجار، الباحث الإسلامى أن يكون رد فعل الشباب المطرود لن يكون قويًا، فليس لديهم خيار لأنه يبدو أن جبهة عزت عازمة على تطهير صفوفها وجعلها خالصة لقيادته ورؤيته.
وكان مجموعة شباب الإخوان الهاربون من مصر إلى السودان، أصدروا بيانات تظهر قيام الجماعة بطردهم من شققهم، كما قاموا بتدشين هاشتاج عبر مواقع التواصل، لإيصال صوتهم لما وصفوه بإخوانهم لإيجاد حلا سريعا وانتشالهم من الشوارع، ومن على الأرصفة التى افترشوها بامتعتهم، بتهمة سوء سلوكهم وتناولهم للمخدرات، ومرافقتهم لـ "فتيات"، واعتبرتهم منشقين عن الجماعة، وذلك بشكل مفاجئ.