قال الدكتور خالد الحسنى، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة، إنه طبقاً للبرتوكول الموقع بين الهيئة، وشركة تسويق الأسماك، إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين، لضخ جميع منتجات الثروة السمكية بمنافذ ومجمعات التموين، سيتم طرح 400 طن من الأسماك، الاثنين المقبل، بأسعار مخفضة كبداية، على أن يتم طرح جميع منتجات الأسماك تباعاً.
وأوضح "الحسنى"، أنه سيتم طرح أسماك البورى نمرة 1 بسعر 36 جنيهًا، ونمرة 2 بسعر 33 جنيهًا، وكذلك أسماك البطلى نمرة 1 بسعر 16 جنيهًا، ونمرة 2 بسعر 15 جنيهًا، ونمرة 3 بسعر 13 جنيهًا، وبلطى نمرة 4 بسعر 5 جنيهات، للحد من ارتفاع أسعار الأسماك فى الأسواق، باعتباره أحد مصادر البروتين المهمة.
وأكد رئيس الثروة السمكية، فى تصريحات خاصة لــ"انفراد"، أن إجمالى إنتاج مصر من الأسماك يبلغ مليون و640 ألف طن سنوياً، منها مليون و200 ألف طن استزراع سمكى، ويبلغ الاستهلاك 2 مليون طن، ونستورد ما يقرب من 300 ألف طن سنوياً أكثرها من أسماك المياه الباردة، مثل الماكريل والرنجة والتونة المعلبة، ونصدر 19 ألف طن، موضحاً أن البحيرات المصرية تنتج 250 كيلو فى فدان المياه ونستهدف إنتاج طن فى العام، بما يحقق 406 آلاف طن فى البحيرات تبلغ قيمتها ما يقرب من 7 مليارات جنيه سنوياً، وما يجرى صيده من البحرين "المتوسط والأحمر"، 79 ألف طن.
وأضاف رئيس الثروة السمكية، أن الفجوة تصل إلى 20% فقط، ونستهدف إنتاج 2.2 مليون طن فى العام بحلول 2020، وسيكون أكثرها من الأسماك الشعبية الخاصة بمحدودى الدخل، ما يتماشى مع الزيادة السكانية التى تتطلب العمل بشكل كبير لسد الفجوة الغذائية، مؤكداً أنه رغم الإنتاج الكبير من الأسماك فالمشاكل التى تواجه عملية الصيد عديدة، منها التلوث، والصيد الجائر والتعديات بالردم على البحيرات الشمالية.
وأشار "الحسنى" إلى أن هناك حملات مستمرة لإزالة كافة التعديات على البحيرات الشمالية، خاصة "البرلس والمنزلة وإدكو ومريوط"، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، للحد من التعديات، ورفع كفاءتها الإنتاجية، فى إطار الاستعدادات لافتتاح مشاريع تنموية سمكية، موضحاً أنه لأول مرة لإبعاد الملوثات على بحيرة المنزلة تم عمل جسر وقائى فاصل لمنع التعديات عليها بشق قناة عرضها 10 أمتار بطول البحيرة، وهناك تعاون مع هيئة الاستشعار عن بعد لتحديد حدود البحيرات الشمالية لتنفيذ الإزالة بأسلوب علمى، لتعود إلى سابق عهدها، لافتا إلى أن البحيرات ثروة قومية كبرى تمثل دخل قومى وتوفر فرص عمل فلابد من الاهتمام به بشكل أمثل فى إطار خطة النهوض بالانتاج السمكى.
وأوضح رئيس الثروة السمكية، أن إزالة كافة التعديات على البحيرات الشمالية هدفه الكشف عن مسطح مائى صالح للصيد الحر لجموع الصيادين العاملين بالبحيرات، ومصادرة اللنشات المخالفة، وشق القنوات الشعاعية، وتنفيذ أعمال التعميق والتكريك ببوغاز البرلس، ما يسمح بدخول مياه البحر المتوسط إلى البحيرة، ما يساهم فى مردود واسع على تحسين مستوى المياه وزيادة إنتاجية البحيرة من الأسماك، لتعظيم الناتج القومى منها وتحسين مستوى العاملين بمهنة الصيد.
وأكد رئيس الثروة السمكية، أن هناك قانوناً تم إعداده من قبل وزارة الزراعة، يتم إرساله إلى مجلس النواب، يغلظ عقوبات اختراق الصيادين للمياه الإقليمية للجوار، وتغليظ عقوبة الصيد الجائر، والمعتدين بالردم على البحيرات الشمالية، كما أن القانون ينظم الصيد فى المياه الاقتصادية ويراعى المواصفات الجديدة للمزارع السمكية، لمواجهة مافيا المهنة غير المشروعة من الذين يستخدمون وسائل غير قانونية للصيد، كالصعق بالكهرباء والديناميت، وغيرها من الأساليب التى تؤثر على جميع الأحياء البحرية والإنتاج.
وأكد "الحسنى" أنه يجرى حالياً تحاليل مياه وتربة بحيرة قارون للتعرف على جودة المياه، بالإضافة إلى متابعة المزارع الخاصة والتابعة للهيئة والكشف الدورى للمياه والتربة والكشف الظاهرى للأسماك بالأحواض، لمعرفة مدى تلوث البكتريا والفطريات وإعطاء الخبرات الفنية والإرشادية للمزارع الخاصة ومزارع الشباب، لتحديد صلاحية التربة للاستزراع السمكى من عدمه وتحديد أنواع الأسماك الصالحة للاستزراع بها، مع المتابعة الدورية للمزارع وإيجاد حلول للمشاكل إن أمكن.
وأضاف رئيس الثروة السمكية، أنه يتم حالياً متابعة أكبر مشروع سمكى يتم افتتاحه قريباً، ويتضمن مزارع ومفرخات سمكية ومصانع ثلج وعلف وتعبئة، تابع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، ممثلاً فى الشركة الوطنية للاستزراع السمكى والأحياء المائية فى بركة "غليون" بمحافظة كفر الشيخ، مؤكداً أن افتتاح مشروعات جديدة وتطوير البحيرات لتخفيف الضغط عن زيادة الطلب على اللحوم الحمراء، من خلال الهيئة والمشروعات القومية التى تقيمها الدولة.
وأكد "الحسنى" أن الهيئة تعمل حالياً على التوسع فى إنشاء مفرخات بحرية للقضاء على صيد الذريعة للنهوض بالأسماك البحرية والتفوق فى الكميات المنتجة من "الدنيس" "والقاروص"، وإنشاء أقفاص ومزارع سمكية لزيادة الإنتاجية من المياه العذبة، وتحفيز الصناعات المرتبطة وتطوير تشريعى لإزالة كل المعوقات وفتح الآفاق لتحفيز الإنتاج والتوزيع والتصدير للأسماك، وتجريم الحرف المخالفة ومنع صيد الذريعة والصيد فى المياه الضحلة وأمام بواغيز البحيرات الشمالية، للحفاظ على المرابى الطبيعية لصغار الأسماك والمخزون السمكى، والاستمرار فى تطوير موانئ الصيد بالسواحل الشمالية، وتزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة ورصد كميات وأنواع الأسماك المختلفة وربطها بغرفة بيانات بـ"الهيئة" لمتابعة تحليل ورصد المخزون السمكى لاستكمال البنية الأساسية للمناطق الحالية أو للمناطق، التى يقترح أن تقام بها مشروعات إنتاج سمكى.
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه تم وضع خطة للنهوض، بتطوير مصايد البحيرات الشمالية وبحيرة ناصر، بتحقيق طفرة فى الإنتاج السمكى، وتوفيره فى الأسواق، وتم وضع برامج، بإطلاق ذريعة أسماك البلطى فى أماكن التربية ببحيرة ناصر فى أسوان، لرفع الإنتاجية من 17.5 إلى 20 ألف طن، وتنظيم برامج تدريبية لتعظيم الاستفادة من المخزون السمكى، بتقديم الدعم الفنى لمربى الأسماك، موضحاً أن الاستزراع السمكى فى مصر حقق خلال السنوات الماضية طفرة كبيرة، ما جعل مصر تحتل المركز الأول على مستوى القارة الأفريقية، والثامن على مستوى العالم.