بالصور..حصاد المحصول التجريبى لـ"الكينوا" برعاية "الزراعة" ببنى سويف.."رئيس معهد المحاصيل الحقلية": المحصول مكمل للقمح فى صناعة رغيف الخبز بنسبة ٢٠ ٪..وعماد دراز:نستهدف السوق المحلية والتصدير للخارج

نظمت شركة إيروجيت لاستصلاح الأراضى احتفالية تحت عنوان «يوم حقل الأرض» وذلك بمناسبة حصاد المحصول التجريبى لنبات "الكينوا" بمزرعة الشركة ، بمنطقة سنور بمحافظة بني سويف أمس ، بحضور الدكتورة شكرية المراكشى رئيس مجلس إدارة الشركة ، وعماد دراز المدير العام ، والدكتور أسعد حماده مدير معهد المحاصيل الحقلية ، بمركز البحوث الزراعية ، نائبًا عن الدكتور عبد المنعم البنا ، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى ، والدكتورة زهرة أحمد ، ممثلة عن الدكتور حسين جادين ، الممثل القطرى لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الـ «فاو».

وقالت الدكتورة شكرية ، إن الشركة أحد كيانات مجموعة "إيروجيت العالمية" التي يرأس مجلس إدارتها الدكتور سعيد دراز ، وهدفها الانتشار فى جزء من صحراء مصر الشاسعة لتحويلها لمساحات خضراء ، وزراعة المحاصيل غير التقليدية التى تتماشى مع المناخ الصحراوى ، وندرة المياه للمساهمة فى نشر الزراعات المستقبلية ، ضمن خطة التنمية الزراعية لعام ٢٠٣٠ ، فى ظل سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإستصلاح الصحراء وتقليل الفجوة الغذائية.

وأضافت شكرية المراكشي ، خلال فعاليات «يوم حقل الأرض» أن نبات "الكينوا" يعتبر الذهب الأخضر فى المستقبل ، وهو طعام طبيعى يُعرف كأحد أصناف الحبوب الكاملة ، ويستخدم في صور متعددة ، فى الحبوب أو الطحين أو المخبوزات بجميع أنواعها ، كما يدخل الدقيق الناتج منها مكملا للقمح في صنع رغيف الخبز بنسبة من ١٠ - ٢٠ ٪ ، كما يمكن تحضير الفلافل أو "الطعمية" منها بدلا من الفول المدشوش ، وهي أكلة معروفة فى بعض دول أمريكا اللاتينية.

بينما أكد عماد دراز مدير عام الشركة أن نبات "الكينوا" يعتبر غذاءً صحيًّا بامتياز، نظرًا لغنى حبوبه بالفيتامينات والألياف والدهون الثلاثية المشبعة والمعادن كالفسفور والكالسيوم والزنك والماغنيسيوم والحديد ، ويحتوى على نسبة عالية من البروتين.

ومن جانبه ، أشاد الدكتور أسعد حماده ، رئيس معهد بحوث المحاصيل الحقلية ، فى كلمته التى ألقاها نيابة عن الدكتور عبد المنعم البنا ، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى ، بمشروع الشركة فى زراعة المحاصيل غير التقليدية ، والتى تمثل مستقبل الغذاء فى العالم ، لافتا إلى أن محصول "الكينوا" يمثل الذهب الأخضر بالفعل ، لدخوله مكملا للقمح في صناعة رغيف الخبز فى حدود ٢٠ ٪ ، وهو ما يخفف عن الدولة استيراد القمح ، وكذلك "الكسافا" التى تم غرس أول عُقلة منها اليوم ، والتى يُستخرج منها النشا ، وتدخل فى صناعة أعلاف الحيوانات.

وأشار الدكتور أسعد حماده ، إلى أن مركز البحوث الزراعية ، ممثلا فى فرق بحثية من قسم التكثيف المحصولى بمعهد المحاصيل الحقلية ، يقدم الدعم الفنى للشركة لزراعة "الكينوا" بداية من موسم 2016 - 2017 مع نهاية توقيع مذكرة التفاهم بين الـ«فاو» ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية.

وأكد الدكتور أسعد ، أن محصول "الكينوا" فرض نفسه بقوة ، كأحد المحاصيل الواعدة المكملة ، وليست البديلة لسد الفجوة الغذائية فى مصر، فى ظل الزيادة السكانية ومحدودية الموارد التي تواجهها مصر، وهو ما يجعل "الكينوا" أحد المحاصيل التى تمثل حلا لتوفير الغذاء ، لنموها تحت الظروف البيئية الصعبة فى التربة الرملية والملكية والرى بمياه ذات ملوحة عالية ، وينمو مع العوامل السلبية غير الحيوية الأخرى ، الأكثر ضررا والتى تؤثر على إنتاج المحاصيل.

وتابع رئيس معهد بحوث المحاصيل الحقلية ، أن محصول "الكينوا" يدخل أيضا فى صناعة أغذية الأطفال ، لذلك يرشح بقوة فى تغذية طلاب المدارس ، لارتفاع محتواه من الليسين والكالسيوم والحديد على وجه الخصوص، كما يدخل فى صناعة الأغذية الخاصة بالمرضى ، الذين يعانون من مرض حساسية الجيلوتين ، لعدم احتواء الحبوب على مادة الجيلوتين ، وتستخرج من "الكينوا" أيضا مادة السابونين بعد فصلها فى العديد من الصناعات، وتدخل فى كثير من الأدوية.

فيما أكدت ، الدكتورة زهرة أحمد ، فى كلمتها ، نيابة عن الدكتور حسين جادين ، ممثل منظمة الأغذية والزراعة العالمية ، التابعة للأمم المتحدة الـ «فاو» : أن المنظمة تدعم جهود مصر فى تحسين مستوى التغذية والنهوض بالأمن الغذائى عبر برامجها البحثية ، ومشروعاتها الفنية التنموية ، ومنها المشروع الإقليمي لـ "الكينوا" الذى كانت مصر إحدى الدول الأعضاء المشاركة فيه بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية ، الذى حقق نتائج مبشرة ، منذ إعلان المنظمة عام ٢٠١٣ العام العالمى لـ "الكينوا" ، نظرًا لقيمته الغذائية العالية ، ويولى مكتب الـ«فاو» فى مصر أهمية لمحصول "الكينوا" ، كمحصول يساهم فى علاج الفجوة الغذائية لتميزه بتحمل الجفاف والملوحة.

يُذكر أن شركة "إيروجيت لاستصلاح الأراضى" ، هى إحدى شركات مجموعة "إيروجيت" العالمية ، وقد تأسست فى عام ٢٠١٥ برأس مال مصدر ١٠ ملايين جنيها ومرخص بقيمة ١٠٠ مليون جنيها ، ونجحت الشركة فى الحصول على جميع الموافقات الضرورية ، لبدء النشاط ومنها موافقة محافظة بنى سويف على اقتراح قطعتين للاستصلاح بمساحة 1287 فدانا و683 فدانا ، كما حصلت الشركة على القرار الجمهورى رقم 85 لسنة 2017 بتخصيص الأرض.