حقق "انفراد" أمنية الطفل اليتيم عمرو الحسينى، الذى تمنى زيارة النادى الأهلى ولقاء عدد من نجوم القلعة الحمراء والتقاط الصور التذكارية معهم.
عمرو كغيره من الأطفال يعشق كرة القدم فتميز فيها وأصبح عضوا أساسيا فى دورى المدارس، بالإضافة إلى أنه يتدرب مع الفئات الأكبر منه نظرا لموهبته الكبيرة، وعن ذلك يقول: "نفسى أروح النادى الأهلى وأعمل الاختبارات بس الناس بتقولى الأهلى فى ناس كتير فمتروحش بس أنا نفسى حتى أروح حتى التدريب واتصور مع حسام غالى وأحمد حجازى وعبد الله السعيد، والعب معاهم ولو دقيقة واحدة بس، وهو الأمر الذى حققه له "انفراد"، وقام لاعبو النادى الشهير بالترحيب به، وإهدائه تيشيرت النادى، والتقاط الصور التذكارية، ومشاركته المران بالكرة.
وعن شعوره بتحقيق أمنيته، قال عمرو: "مبسوط انى فى ملعب مختار التتش مع اللاعيبة اللى استقبلونى، وفرحان إنى معاهم وإحساسى ميتوصفش، ووجه كلمة لنادى الأهلى "استمروا وإن شاء الله هتاخدوا الدورى، وانتوا أعظم نادى فى الكون وأفضل من ريال مدريد وبرشلونة".
يبلغ عمرو 12 عامًا من العمر، لكنه صامد كرجل فى الأربعين حارب الدنيا فانتصر عليها، لكنه مازال يسعى لكى يغير الصورة الذهنية الخاطئة التى يعامله بعض الناس من خلالها: "يعاملنى الناس، وكأننى إنسان أقل منه لمجرد أن أبواى قد ماتا وهو أمر ليس لى فيه يد، ولطالما حلمت بالارتماء بين ذراعى أمى، وتمنيت بأن يكون أبى حيًا يعنفنى على أخطاء الطفولة".
عندما بدأ زملاءه بمناداته بـ"عمرو اليتيم"، ظل عشرة أيام لا يذهب للمدرسة، ولما فهم معنى كلمة"يتيم" أصبح يشعر بالفخر فيقول: "جيت الدار هنا وأنا عندى 6 شهور، ماما اللى فى الدار قالت لى إن اليتم مش حاجة وحشة أبدا، وإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتيم، لما صحابى قعدوا يتريقوا عليا ويقولولى أنى يتيم، كنت بقعد أعيط قبل ما أعرف معنى يتيم أيه، وفهمت أن ممكن يكون ليا أم بتسرق أو مسجونة أو حتى مش كويسة، فربنا أردا أنى أبقى يتيم علشان ده أحسن ليا".
وعن القصة التى أثرت فى عمرو يقول: " كنت قاعد فى الفصل لقيت واحد من زملائى قعد يشخبط على التيشرت بتاعى بالقلم، ويقولى أنت يتيم وعايش فى دار، قولتله ماله اليتيم ما الرسول كان يتيما، قالى أنا عايش فى بيت زى القصر وبشرب أحسن شرب وبيجيلى موبيلات كتير ولبسى أحسن لبس، قولتله: أنا عايش فى الدار ومبسوط وبأكل كل يوم خميس كنتاكى وراضى الحمد لله، فقالى مامتى أشرف من أمك، فقولتله أنت شوفت أمى أنا مشوفتهاش وعيطت بس مدمعتش قصاد حد".
وعن مستقبله الذى يحلم عمرو به يقول: "نفسى اطلع عالم آثار لأنى بحب الآثار ونفسى أشرح للناس كلها معالم مصر وأثارها، عايز أدرس وأبقى شاطر وأرفع رأس اللى عندهم ثقة فيا ودعمونى، أنا أقل سنة جبت فيها مجموع كانت سنة خمسة وجبت 96%، بعد كده فضلت أجيب 98% لحد ما بدأت أجيب 99% فى كل المواد، أنا عندى حلم أنى أبقى حد كويس وينفع الناس بحلم أنى أبقى عالم وقدام بنحب الحاجة هتوصلها حتى لو بعيدة، فأن هجتهد وهعمل اللى على وإن شاء الله هبقى اللى انا عايزة".
