رغم قرار المجمع المقدس عام 1980، الذى يقضى بمنع زيارة الأقباط للقدس حتى استرداد دير السلطان الذى استولى عليه الرهبان الأحباش وهو من ممتلكات الكنيسة المصرية، إلا أن رحلات الحجاج الأقباط لزيارة الأراضى المقدسة لم تتوقف طوال السنوات الماضية، وإن كانت قد زادت حدتها بعد وفاة البابا شنودة الثالث صاحب قرار المنع، حيث بدأت منذ الخميس الماضى أولى الرحلات التى انطلق بعضها من القاهرة إلى مطار تل أبيب، بينما سار البعض الأخر تجاه الأردن لزيارة المغطس الأردنى الذى شهد تعميد السيد المسيح فى مياهه.
بدء رحلات الحجاج الأقباط للقدس منذ أمس الأول وتستمر حتى شم النسيم
رحلات الحجاج الأقباط بدأت منذ أمس الجمعة وتستمر حتى شم النسيم ويتضمن البرنامج فى يومه الأول زيارة قبر أليعازر فى قرية العزارية (بيت عانيا) ثم التوجه إلى مدينة اللد لزيارة كنيسة مار جرجس، ثم زيارة بيت طبيثا، بيت سمعان الدباغ، وكنيسة القديس بطرس ثم جولة حرة بالأسواق فى تل أبيب والعودة للفندق للعشاء والمبيت.
تفاصيل اليوم الثانى لرحلة حج الأقباط إلى القدس
وفى اليوم الثانى يزور المسافرون كنيسة القيامة لحضور قداس أحد الشعانين بها وحضور زفة الشعانين، ويزورون حقل الرعاة فى بيت ساحور، والمرور بقبر راحيل، زوجة يعقوب، ثم التوجه إلى بيت لحم لزيارة مغارة الحليب، وبعد ذلك زيارة كنيسة المهد، ثم التوجه إلى عين كارم وزيارة كنيسة الزيارة وكنيسة يوحنا المعمدان.
الأقباط يصعدون إلى جبل التطويبات فى اليوم الثالث بالحج
وفى اليوم الثالث زيارة كنيسة التبغا أو عين السبع وهى كنيسة (معجزة الخمس خبزات والسمكتين) ثم الصعود إلى جبل التطويبات، ثم التوجه إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة بطرس التى شفاها السيد المسيح من الحمى ثم جولة بالمركب فى بحيرة طبريا.
زيارة أقدم مدينة فى العالم ونهر الأردن فى اليوم الرابع من الرحلة
أما اليوم الرابع فيتوجه الوفد إلى مدينة أريحا (أقدم مدينة فى العالم) لصعود جبيل التجربة بالتلفريك وزيارة الكنيسة فى أعلى الجبل، ثم زيارة شجرة زكا، ثم زيارة وادى قمران (الذى اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم) ثم الانتقال بعد ذلك إلى نهر الأردن يلى ذلك زيارة جبل الزيتون فى اليوم التالى وزيارة بيت فاجى ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا التى يوجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم ومشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية ثم كنيسة الدمعة (مكان بكاء السيد المسيح على أورشليم) وينزلون حتى بستان جثسيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم وبعد ذلك قبر مريم العذراء وزيارة كنيسة القيامة وزيارة الكنيسة القبطية ودير السلطان.
يزور الحجيج فى اليوم الخامس مدينة الناصرة ثم كنيسة البشارة، ثم كنيسة قانا الجليل التى صنع بها السيد المسيح معجزة تحول الماء إلى خمر، ثم بعدها يصعد الحجاج إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى، وزيارة مدينة حيفا الساحلية والصعود إلى جبل الكرمل لزيارة كنيسة سيدة شاء.
زيارة قبر الملك داود وكنيسة صياح الديك وكنيسة نياحة مريم العذراء
وفى اليوم السادس يتضمن البرنامج زيارة جبل صهيون لزيارة قبر الملك داود وكنيسة صياح الديك وكنيسة نياحة مريم العذراء وعلية صهيون ( غرفة العشاء الأخير) ثم السير فى طريق آلام السيد المسيح ( 14 مرحلة) ومنزل قيافا، حيث حبس السيد المسيح وإلى كنيسة القيامة لحضور صلوات الجمعة العظيمة فى كنيسة القيامة، وتختتم الرحلة بزيارة كنيسة القيامة لحضور خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح، وبعد ذلك يزور الأقباط كنيسة القيامة ثم ازيارة قبر إبراهيم ابو الآباء وفى اليوم التالى يعود الأقباط لمصر.
وللمرة الثانية بعد رسامته مطرانًا للقدس، يرأس الأنبا انطونيوس مطران القدس الجديد قداس عيد القيامة بالكنيسة القبطية بالقيامة ليلة العيد، حيث تولى المطران الكرسى الأورشليمى عقب وفاة الأنبا إبراهام فى نوفمبر الماضى.
الكنيسة: موقفنا من رفض رحلات الأقباط إلى القدس ثابت ولم يتغير
القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،جدد تأكيده على أن موقف الكنيسة من رحلات الأقباط إلى القدس ثابت ولم يتغير.
وأوضح حليم، فى تصريحاتٍ خاصة لـ"انفراد" أن الكنيسة تسمح فقط للحالات كبيرة السن بالسفر إلى القدس لدوافع إنسانية، ولا تعطى تصاريح لغير ذلك.
كان البابا تواضروس قد أكد فى حوار سابق أن الكنيسة تراعى رغبة الحالات الإنسانية من كبار السن فى السفر إلى القدس، وكذلك الأقباط حاملى الجنسيات الأجنبية التى لا تستطيع منعهم من السفر
الحرمان الكنسى لمن يكسر قرار المجمع المقدس ويزور القدس
كانت الكنيسة تعاقب بالحرمان الكنسى من يكسر قرار المجمع المقدس ويزور القدس طوال السنوات الماضية قبل أن تحدث خروقات منذ وفاة البابا شنودة صاحب قرار المنع وصولًا إلى زيارة البابا تواضروس الأخيرة لتأبين مطران القدس الراحل.