حصل "انفراد" على تفاصيل تحقيقات نيابة ثان أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسرى رئيس النيابة فى واقعة اغتصاب أخصائى اجتماعى لفتاة فى العقد الثانى من عمرها، من نزلاء إحدى دور الأيتام بمدينة السادس من أكتوبر، حيث طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وأمرت بعرض الفتاة على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليه.
كشفت تحقيقات النيابة، أن المتهم يدعى "محمود.ع" فى العقد الثالث من عمره ويعمل أخصائيا اجتماعيا بدار الأيتام التى شهدت الواقعة بالحى السادس بمدينة السادس من أكتوبر منذ عدة سنوات، وأن مهام عمله تتيح له فرصة الإطلاع على ملفات النزلاء، وأثناء فحصه الملفات الخاصة بالنزلاء أطلع على ملف المجنى عليها "دعاء.م"، والذى يحتوى على معلومات عن الفتاة وتاريخ دخولها الدار والمشاكل التى واجهتها، وأكتشف أن الفتاة تعرضت لاعتداء جنسى من أحد زملائها الطلاب منذ عدة سنوات.
وأضافت التحقيقات، أن المتهم "محمود.ع" استهواه ما قرائه فى ملف الفتاة وظن أنها صيداً ثميناً، فبدأ فى مغازلتها وإغوائها ولكنها كانت تصده، حتى جاء يوم الواقعة ودخل عليها حجرتها، وتظاهر برغبته فى الحديث معه باعتباره الأخصائى الاجتماعى للمكان، وجهز مشروباً ووضع بداخله مادة مخدرة وقدمه للفتاة، التى شربته بحسن نية _دون أن تعلم بما يضمره فى نفسه_ حتى غابت عن الوعى.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أغتصب الفتاة تحت تأثير المخدر، وقام بتصويرها فى أوضاع مخلة لتهديدها بتلك الفيديوهات،ولما انتهى من فعلته فر هارباً، ولما فاقت الفتاة واكتشفت ما حدث أخبرت مديرة الدار بما وقع لها، فما كان منها الا ان حررت بلاغاً اتهمت فيه "محمود.ر" باغتصاب الفتاة، وعليه صدر قراراً من النيابة العامة بعرض الفتاة على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها وأفادت النيابة بتقرير وافً عن حالتها، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهم للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من اتهامات.
واستمعت النيابة إلى أقوال مديرة الدار التى أكدت فى أقوالها ما جاء بتحقيقات النيابة العامة من أن المتهم كان يطالع أوراق الفتايات، وأثناء فحص ملفاتهن وقعت يداه على ملف الفتاة الضحية، واكتشف أنها كانت تعرضت لاعتداء جنسى من أحد الطلاب من زملائها منذ مدة زمنية، ولذلك حاول إغوائها، وأشارات إلى أن المتهم طلب من الفتاة معاشرتها جنسياً إلا أنها رفضت، فهددها واعتدى عليها جنسياً واغتصبها بعدما خدرها.
كان العميد رأفت الحلوانى مأمور قسم ثان أكتوبر، تلقى بلاغا من رئيسة جمعية لدار الأيتام بتعرض فتاة تدعى "دعاء.م" 22 سنة للاغتصاب على يد أخصائى اجتماعى وتهديدها بلقطات فيديو قام بتصويرها المتهم أثناء عملية الاغتصاب حتى لا يفضح أمرها.