اهتمت جميع وسائل الإعلام العالمية، اليوم الأحد، بتسليط الضوء على سلسلة الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها كنيستين مصريتين فى طنطا والإسكندرية.
وقالت بل ترو، مراسلة صحيفة "التايمز" البريطانية فى القاهرة على حسابها على موقع "تويتر" للتدوين القصير، إن أبطال اليوم هم رجال وسيدات الشرطة ورجال الأمن الذين منعوا دخول الانتحارى إلى كنيسة مار مرقس بالإسكندرية.
كان أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة بمنطقة الرمل بالإسكندرية، تصدوا لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف، وذلك أثناء تواجد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها، لترأس الصلوات، والذى لم يصب بسوء.
من جانبها، قالت شبكة "سى أن إن" الأمريكية، إن حادثى التفجير بكنيستى مار جرجس بطنطا ومار مرقس بالإسكندرية، أثار حالة من غضب القادة الدينيين على رأسهم بابا الفاتيكان الذى من المقرر أن يزور مصر فى وقت لا حق هذا الشهر، بينما وصف أسقف كانتبرى الهجمات بأنها "شر"، وحث الناس على الصلاة من أجل الضحايا.
فيما علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على تفجيرى الكنيستين، والذى أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، وقالت إن يوم العبادة للمسيحيين الأقباط تحول إلى تدمير ومذبحة.
ونشرت الصحيفة التفاصيل المعروفة حتى الآن بشأن الحادثين، وقالت إن التفجيرين يأتيان قبل أسابيع قليلة من زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر، وقبل أسبوع من عيد القيامة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن زيارة البابا فرانسيس المقررة لمصر تعتبر فرصة لتحسين العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، حيث سيلتقى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى والبابا تواضروس وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب.
من جانبها، وصفت شبكة بلومبرج الأمريكية، الحادث بأنه الهجوم الأكثر دموية ضد الأقباط منذ سنوات، ورأت الشبكة أن الحادثين يسلطان الضوء على التحديات التى تواجه الحكومة المصرية وهى تحاول جذب المستمرين الأجانب لإحياء الاقتصاد بعد سنوات من الاضطراب.
ونقلت الشبكة عن خبراء قولهم، إن هذا النوع من الهجوم هو الأكثر خطورة حيث يحدث أكبر قدر من الضرر فى الأرواح البشرية ويؤثر على السياحة ويهز صورة الدولة ويحول الصراع من مواجهة فى الصحراء إلى مواجهة فى قلب مصر.
ونقلت الشبكة عن أحد شهود العيان فى حادث طنطا قولهم، إن كل شئ مدمر داخل الكنيسة، والدماء موجودة على الأعمدة الرخامية، وأضاف الشاهد بيتر كامل أن المتفجرات، وضعت قرب المذبح على ما يبدو، حيث كان القساوسة ورئيس الكورال بين الضحايا.
من جانبها، ألقت بعض الصحف الإيطالية، الضوء على التفجيرات التى شهدتها مدينتى طنطا والإسكندرية، اليوم الأحد، والتى تتزامن مع قرب زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر المرتقبة، يومى 28 و29 أبريل الجارى.
وقالت صحيفة "لاستامبا" فى تقرير لها، إن الزيارة لن يتم إلغاؤها، مشيرة فى الوقت نفسه إلى احتمالات ببعض التعديلات الأمنية من الجانب المصرى، على برنامج البابا.
ونقلت الصحيفة الإدانة العاجلة، التى أصدرها بابا الفاتيكان لتفجيرات اليوم، والتى وصفها بـ"المأساة الإنسانية" و"العمل الحقير"، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى اقتربت فيه الكنيسة الكاثوليكية من الانتهاء من الترتيبات الخاصة بالزيارة المرتقبة، وقعت تلك التفجيرات الدامية.
بدورها، قالت صحيفة "مساجيرو"، إن البابا أدان الهجوم الأول الذى استهدف كنيسة طنطا، قبل وقوع تفجير آخر فى الإسكندرية، موضحة أنه خص فى صلاته أمام عشرات الآلاف فى ساحة القديس بطرس الضحايا، قائلاً: "أصلى من أجل القتلى والضحايا.. أدعو الرب أن يهدى قلوب من بثوا الرعب والعنف والقتل وكذلك قلوب من ينتجون ويهربون الأسلحة."
وأشارت الشبكة، إلى أن الهجوم يأتى بعد أيام من ترحيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي فى واشنطن وتعبير الأول عن دعمه للقاهرة، ومن بين موضوعات الاهتمام المشترك للطرفين الحرب على الإرهاب.