كتب – أحمد السعداوي :
43 شهيدا مسلما وقبطيا وما يقرب من 100 مصاب في حادثي تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية .
التفجير الأول وقع في كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا المدينة الأكبر بمحافظة الغربية والواقعة على بعد أمتار من مباني مديرية الأمن ومبنى الأمن الوطني بواسطة عبوة ناسفة مزروعة داخل الكنيسة ، خلال قداس أحد الشعانين " الاحتفال بذكرى دخول المسيح أورشليم " ، ويعد اليوم الأحد هو السابع والأخير من صوم المسيحيين قبل الاحتفال بعيد القيامة .
وترك الانفجار أثره الكبير على المصليين في الصف الاول والثاني وهرعت على أثره سيارات الاسعاف إلى مقر الحادث وسط احتشاد المئات من المسلمين والأقباط لإسعاف المصابين ونقل الشهداء إلى سيارات الإسعاف ، وخلف الحادث 25 شهيدا ونحو 59 مصابا .
وفي الوقت نفسه وعقب فترة زمنية وجيزة وقع انفجار آخر بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية على نفس طريقة منفذ تفجير حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية ، بواسطة شخص يرتدي حزام ناسف.
وأظهر الفيديو الذي رصدته كاميرات المراقبة قيام شخص يرتدي جاكت مغلق متجها نحو الدخول من البوابة الرئيسية متجاوزا بوابة الكشف عن المعادن والمتفجرات إلا أنه لم يستطع المرور بعدما أخبره الضابط الموجود على البوابة بضرورة العبور من بوابة كشف المعادن التى كان يقف بجوارها الشهيدة العميد نجوى وبصحبتها فرد أمن أخر " سيدة"، وفور عبوره من البوابة الالكترونية اطلقت البوابة صافرات الإنذار فتراجع خطوة ليفجر نفسه بعد لحظات .
انفجار الكنيسة البطرسية بعد انتهاء البابا تواضروس الثاني من صلاة قداس أحد الشعانين،
مما أدى إلى سقوط ضابطين وأمين شرطة بين القتلى في تفجير الكنيسة بالإسكندرية حسب وزارة الداخلية المصرية.
من المفارقات التي تثير الدهشة هي أن قوات الشرطة قد تلقّت بلاغًا سابقًا في الـ 29 من مارس الماضي، يُفيد وجود قنبلة داخل الكنيسة نفسها التي حدث بها تفجير اليوم، وقد تمكّن خبراء المفرقعات والحماية المدنية من تفكيكها دون خسائر بشرية أو مادية
وعلى صعيد النيابة العامة، صرح بيان النائب العام المصري، نبيل صادق، إنه أمر بانتقال أعضاء النيابة العامة إلى موقع الحادث لإجراء التحقيقات الفورية، هذا ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجلس الدفاع الوطني للانعقاد اليوم لمناقشة الحادث وتداعياته. كما أمر النائب العام المصري بالتحفظ على كاميرات المراقبة داخل كنيسة طنطا وخارجها.
وفي أول رد فعل حكومي تنفيذي على حادث تفجير كنيسة طنطا صدر قرار من وزير الداخلية المصري بإقالة اللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية وعدد من قيادات الأمن الوطني على خلفية تفجير كنيسة مار جرجس
وقد أعلن تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عن مسؤوليته عن التفجيرين عبر وسائل إعلامه الخاصة.
يعد تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا ومن بعده الكنيسة المرقسية بطنطا هو الثالث الذي تشهده كنيسة مصرية خلال الشهور الستة اﻷخيرة، بعد تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في 11 ديسمبر الماضي، داخل قاعة الصلاة بالكنيسة، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية (وسط العاصمة) أثناء صلاة القداس ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وقد أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي في تسجيل مصور مسؤوليته عن تفجير الكنيسة البطرسية، متعهدًا فيه باستمرار استهدافه للمسيحيين، وبالفعل جاء تبني التنظيم للتفجير الأول بالتزامن مع حملة استهدفت تهجير المسيحيين في شمال سيناء، ما تسبب في نزوح المئات من اﻷسر المسيحية إلى محافظات أخرى.