أبرزت الصحف الإيطالية مساندة ودعم الفاتيكان لمصر بعد التفجيرات التى استهدفت كنيستى مارجرجس ومارمرقس فى مدينتى طنطا والإسكندرية أمس، وأكدت عدم تأثر زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس إلى مصر بتلك الأحداث، خاصة بعد تأكيد الفاتيكان أن الزيارة كما هى لن يتم إلغائها أو تأجيلها، كما أنه لم يتم إجراء أى تعديلات على برنامج الزيارة.
وأكدت وكالة أكى الإيطالية إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر أصبحت الآن أكثر "إلحاحا"، لتعكس اتحاد المسلمين والمسيحين ضد أى إرهاب، كما أن زيارة بابا الفاتيكان فى هذا الوقت بشكل خاص ستعزز قوة حوار الأديان وسيجعل من مسيحى ومسلمى مصر قوة واحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن التوتر العالى فى مصر بعد التفجيرين، من الممكن أن يجعل وضع الحكومة المصرية فى وضع سياسى صعب ولكن زيارة بابا الفاتيكان فى هذا الوقت يعتبر ردا قويا على أى محاولات لنشر الفوضى فى البلاد.
أما صحيفة "التيرينو" الإيطالية فقالت تحت عنوان "بابا الفاتيكان البابا فرانسيس لن يتخلى عن "رحلة السلام" إلى مصر"، إن الإرهاب لا يوجد فى مصر بشكل خاص بل أنه أصبح آفة يعانى منها العالم بأجمعه، مشيرة إلى الهجمات التى حدثت فى ستوكهولم الجمعة الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن مصر تحارب الإرهاب منذ أحداث 30 يونيو وعزل الرئيس الإسلامى محمد مرسى التابع لجماعة الإخوان المحظورة فى مصر وبعض الدول، فمنذ هذا الوقت انتشر الإرهاب بشكل كبير فى مصر.
وأضافت أنه أيضا تم العثور على قنبلة داخل أحد المساجد أمس بمحافظة طنطا، مما يشير إلى أن المستهدفين ليسوا فقط المسيحين بل المسلمين أيضا.
وبدورها، أشارت إذاعة راديو "إن بلو" الإيطالية إلى أن لقاء البابا فرانسيس مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر دليل على أن الأديان جميعها تدعو إلى السلام، وأنها أمثلة بارزة لاتباعها فى العالم ليسود السلام ويعم على العالم بأجمعه، كما أنها رسالة واضحة لخلق الجسور بين الأديان.
ونقلت الصحف الإدانة العاجلة التى أصدرها بابا الفاتيكان لتفجيرات أمس، والتى وصفها بـ"المأساة الإنسانية" و"العمل الحقير"، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى اقتربت فيه الكنيسة الكاثوليكية من الانتهاء من الترتيبات الخاصة بالزيارة المرتقبة، وقعت تلك التفجيرات الدامية.
أما صحيفة "لاستامبا" الإيطالية فسلطت الضوء على إعلان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ فى جميع أنحاء مصر فى أعقاب الهجمات الإرهابية على كنيستى مارجرجس ومارمرقس، وقالت إن قوات الأمن لها دور مهم فى الحفاظ على أمن البلاد، مشيرة إلى أن زيارة البابا فرانسيس ستجعل هناك أهمية كبيرة بنشر قوات الأمن وتفعيل الحماية المطلوبة لإنهاء الزيارة بـ"نجاح" دون أى محاولات للإيقاع بين الطرفين.